بتّ تعرفين أن النظام الغذائي الصحي يحتاج إلى أن يتضمن كل المجموعات الغذائية، من ألياف وبروتين ودهون صحية وكربوهيدرات صحية، بنسب متوازنة تحقق لجسمك الفائدة والصحة والتوازن المرغوبة، دون أن يكسبك وزناً زائداً، وهذا يعني تقليل نسبة الكربوهيدرات حتى الصحي منها.
ولكن الامتناع كلياً عن تناول الكربوهيدرات الصحية، كأن تتبعي حمية منخفضة الكربوهيدرات كحمية الكيتو على سبيل المثال، قد يعرضك لبعض العوارض الجانبية المزعجة، التي قد لا تنتبهين إلى أنها بسبب انخفاض نسب الكربوهيدرات في غذائك اليومي؛ فلا تنسي أن الكربوهيدرات هي مصدر الطاقة الأسهل للجسم.
فما هي هذه الأعراض وكيف تتجنبيها؟
الصداع: تحوّل الجسم من الكربوهيدرات كمصدر للطاقة، للدهون، يُعدّ تحولاً فسيولوجيا قوياً على الجسم. وقد يتسبب ذلك بمعاناتك من الصداع في الأيام الأولى من توقفك عن تناول الكربوهيدرات كلياً.
النفس الكريه: يبدأ الجسم في الاعتماد على الكيتونات للحصول على الطاقة، وهي مركبات ينتجها الكبد عند حرق الدهون لمد الجسم بالطاقة. وهذا التحول قد يتسبب بتغير رائحة النفس، إلى رائحة مسكرة ومزعجة قليلاً.
الإرهاق والضعف: تحول الجسم إلى مصدر جديد للطاقة، قد يشعرك بإرهاق وضعف عام، لأنه الجسم يعاني من هذا التغير حتى يبدأ بالاعتياد عليه.
تقلّصات في العضلات: تغيّر نظامك الغذائي قد يؤدي إلى شعورك بتقلّصات في العضلات، نتيجة لقلة الترطيب أو قلة عنصري المغنيسيوم والبوتاسيوم. احرصي على شرب الماء بكثرة لتعويض الترطيب، ويمكنك استشارة طبيبك لتناول مكمّلات غذائية غنية بالمغنيسيوم والبوتاسيوم.
ارتباك الأمعاء: قد تتغير حركة أمعائك عما اعتدتِ عليه، فتزيد مرات ذهابك إلى الحمام أو تقل بنحو حاد. احرصي على تناول أطعمة غنية بالألياف كالخضروات والفاكهة، لتنظم حركة أمعائك.
والحل؟
لا شك في أن التدرّج في اتخاذ أي خطوة أو إجراء أي تغيير يقلل بنسبة كبيرة أي أعراض جانبية، لذا لا تعمدي إلى الامتناع عن تناول الكربوهيدرات بنحو حاد ومفاجئ، بل قللي كمياتها بالتدريج، واستبدليها بكربوهيدرات صحية، مثل الحبوب الكاملة والبقوليات مثلاً. واحرصي على أن تستشيري الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل تنفيذك أي خطوة درامية لتغيير نظامك الغذائي.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.