صيحة غريبة في مشروبات الرشاقة؛ فهل تجرّبينها؟

حلم الوصول إلى الرشاقة هو حلم الكثيرات من النساء، اللاتي يقدمن على اتباع أيّ شيء من أجل تحقيقه، ولا سيما ما يُروَّج له باعتباره وصفة طبيعية، انطلاقاً من مبدأ أن ما هو طبيعي لن يكون مضراً.

ونحن نتفهّم هذه الدوافع، وأحياناً نستسلم لها مثل الجميع، ولكن هل كل ما هو رائج أو طبيعي مفيد بالفعل؟ مثل أحدث تقليعات الوصفات الطبيعية لإنقاص الوزن التي تنصحك بشرب مشروب البيكينغ صودا.

نعم، لا خطأ هنالك. البيكينغ صودا أو بيكربونات الصوديوم المستخدمة في المخبوزات، يبدو أن هناك تقليعة مستحدثة لشربها مذابة في الماء، للتنحيف والتخلص من الوزن الزائد. فهل تجرّبين مثل هذا الوصفة؟ وهل هي مفيدة بالفعل؟

مبدئياً، فإن بيكربونات الصوديوم هي عنصر قلوي في طبيعته، وعند تفاعله مع أحماض المعدة، يحوّلها إلى ملح وماء، وثاني أكسيد الكربون، في واحد من أبسط التفاعلات الكيميائية. وهذا ما قد يجعل مثل هذا المشروب مفيداً في حالات الحموضة أو حرقة المعدة مثلاً (مع استشارة الطبيب بالطبع)؛ ولكن هل يفيد فعلاً في خسارة الوزن الزائد؟

إن تناول مثل هذا المشروب، قد يهدئ من أحماض المعدة، ويساعد في هضم البروتين والدهون بطريقة أفضل في هذه الحالة، مما يشعرك براحة أو بأنك تخلصت من الثقل أثناء الهضم، أو تخلصتِ من ارتجاع أحماض المعدة. ولكن أحد عوارض هذا التفاعل الكيميائي بين بيكربونات الصوديوم وأحماض المعدة، هو "غاز" ثاني أكسيد الكربون، مما قد يؤدي إلى شعورك بالانتفاخ.

وتلخيصاً، لا يرى خبراء التغذية ولا الأطبّاء أيّ فائدة في تناول مشروب البيكينغ صودا، على صعيد خسارة الوزن على الأقل، حتى وإن كان يؤدي لراحة معدتك وانتظام الهضم.

لكن على صعيد الأداء الرياضي، يبدو أن للبيكينغ صودا جانباً إيجابياً. فهناك عدة دراسات توضح أن الرياضيين الذين شربوا البيكينغ صودا قبل تمرينهم بساعة، تمكنوا من تأدية تمرينات أكثر، مع شعور أقل بالإرهاق. وذلك يرجع إلى نفس التأثير القلوي للبيكينغ صودا، التي تخفف من حمضية الدم، وترفع قلويته، مما يؤدي لتخفيف تراكم حمض اللاكتيك في العضلات، المسبّب لانقباضها وشعورك بالإرهاق والتعب كلما زادت نسبته. ولكي تستفيدي من ذلك التأثير، يجب أن تكوني نشطة للغاية، وتمارسي تمرينات رياضية قوية يومياً من أجل المشاركة في مسابقة ما، ولكن ليس لفترة طويلة أيضاً.

والآن، بعد تعرّفك إلى آراء الخبراء، هل ستجرّبين اتباع تلك التقليعة؟

Ayat Mahmoud

محرر

آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.