هناك العديد والعديد من الحميات الغذائية المنتشرة والرائجة، والمتغيرة كل حين وآخر، وكأنها تتبع صيحة ما. وأغلبها يروّج لها المشاهير باعتبارها أفضل ما قدّم لهم نتائج مؤثرة في سبيل الحفاظ على رشاقتهم ولياقتهم.
وإحدى أكثر الحميات انتشاراً في الفترة الأخيرة هي حمية الكيتو، التي تعتمد على تحويل مصدر الطاقة للجسم من الكربوهيدرات إلى الدهون، ما يدفع الجسم إلى حرق الدهون بصورة أكبر، وهذا بشكل شديد الإيجاز. وكانت هذه الحمية قد انتشرت سريعاً نظراً لاتباع الكثير من النجمات، مثل كورتني كارداشيان وريهانا، لها.
ولسرعة انتشارها، بدأت تظهر على السطح، عدة دراسات طبّية ومخبرية، تدرس حقيقة نتائجها، وإن كانت فعالة بالفعل، أو إن كان لها أعراض جانبية، وإن كان ينبغي اتباعها كنظام غذائي مستديم، أو لفترة محددة حتى تحقيق هدف معين.
وآخر هذه الدراسات التي تُعنى بمختلف الحميات المرتفعة الدهون، مثل الكيتو ومشتقاتها، درس خلالها الباحثون تأثير هذه النوع من الحميات على ميكروبات الهضم في الأمعاء الدقيقة تحديداً.
هذه الميكروبات تنشط عند تناول حصة مرتفعة من الدهنيات، وتساعد على تكوين إنزيمات هضمية تكسّر الدهون وامتصاصها في الجسم من خلال مرحلة الهضم في الأمعاء الدقيقة. وفي نفس الوقت، تولّد هذه الميكروبات مكوّنات نشطة حيوياً، هذه المكونات الحيوية، تعمل على تحفيز الخلايا الماصّة للدهون وبالتالي سرعة امتصاصها في الجسم.
وقد وجد الباحثون أنه مع استمرار اتباع هذه الحمية لفترة طويلة، وطول وجود هذه الميكروبات المكوّنة لهذه المكونات الحيوية، يأتي بأثر عكسي، ويسبّب زيادة حصة الدهون في الجسم، التي تبدأ بالتراكم، وبالتالي زيادة الوزن.
احذري، وتعاملي مع هذه الحمية بحرص، ومع متابعة طبيب أو اختصاصي تغذية لتتأكدي من تحقيقك للرشاقة وليس العكس.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.