زيادة الوزن والسمنة وجهان لعملة واحدة

انتشرت أخيراً دراسات تتبنّى تعريف "السمنة الصحية". والمقصود بهذا التعريف هم الأفراد الذين يتمتعون بمعدلات أيض طبيعية برغم زيادة وزنهم، واعتبرت الدراسات أن هذه الزيادة في الوزن ليس مؤشراً مقلقاً لارتفاع نسبة إصابة هؤلاء الأفراد بمضاعفات صحية مثل أمراض القلب والكلى بحسب ما نشر في الدورية الطبية المتخصصة في طب الغدد والأيض.
ولكن دراسة حديثة نُشرت في الدنمارك تشير نتائجها إلى خطأ هذه النظرية.

وتقول الباحثة كريستين فيرخ، رئيسة فريق البحث القائم بالدراسة، إن الناس صار لديهم وعي بأن ليست كل زيادة في الوزن هي سمنة مفرطة أو سمنة مرضية، ما دام الفرد يتبع أسلوب حياة صحّياً من حيث النظام الغذائي وممارسة الرياضة.

ولكن من جانب آخر، فإن زيادة الوزن أو السمنة مرتبطة بارتفاع معدلات الإصابة بالسكري من النوع الثاني والأمراض المرتبطة بالدورة والأوعية الدموية. والحفاظ على وزن صحي، يقلل من معدلات الإصابة بمثل هذه المضاعفات.

واعتمدت الدراسة المجراة على 6200 مشارك من النساء والرجال، على قياس كتلة الجسم BMI؛ الوزن مقارنة بالطول. ووجدوا أن من كانت كتلة جسمه في حدود 24.9 لكل متر مربع، هو في معدل وزن طبيعي. ومن كانت كتلة جسمه في حدود 25-29.9 كان يعاني من زيادة في الوزن. أما من ارتفعت كتلة جسمه عن 30 كيلوغراماً للمتر المربع، فهو يعاني من سمنة.

وتابعت الدراسة تقييم ومراجعة معدلات الكوليسترول الجيد والسيّئ عند المشاركين في الدراسة، بالإضافة إلى معدلات الدهون الثلاثية وضغط الدم ومعدلات سكر الدم.
وبرغم أن المشاركين المصنفين بأنهم "ذوو أيض صحّي" أو "سمنة صحية" بدأوا الدراسة فإن أرقام المعايير المستخدمة لقياس مدى صحة جسمهم، رغم زيادة وزنهم نسبياً، لا تشير إلى ارتفاع معدلات إصابتهم بأي مضاعفات صحية.

إلا أنه مع متابعة الدراسة والتقييم، وُجد أن النساء اللاتي اعتُبرن يتمتعن بسمنة صحية، تضاعفت لديهن معدلات خطر الإصابة بمضاعفات صحّية مرتين. وبشكل موجز، أوضحت نتائج الدراسة أن 3% فقط من مجمل المشاركين في الدراسة هم من يمكن اعتبارهم يتمتعون بسمنة صحية، وهذه نسبة منخفضة جداً بالطبع مقارنة بحجم المخاطر الصحية التي تترتب على السمنة وزيادة الوزن.

احرصي على اتباع أسلوب حياة صحي والمحافظة على الوزن الصحي المناسب لكِ؛ فزيادة الوزن لا يمكن اعتبارها صحة، خاصة على المدى الطويل.

Ayat Mahmoud

محرر

آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.