منذ أن فازت بجائزة عالمية باعتبارها الرياضية الأكثر تأثيراً على إنستغرام، ونحن نتابع مدرّبة اللياقة الأسترالية الشهيرة، كايلا إتسينيز، في رحلتها التي تقود فيها آلاف النساء من حول العالم على طريق الرشاقة، حتى يحقّقن أهدافهن ويصبحن أكثر لياقة.
وأخيراً،
أنجبت كايلا طفلتها الأولى آرنا في شهر أبريل الماضي، وصرّحت المدربة الرياضية الأشهر في عالم المؤثرات والسوشيال ميديا أن كلّ شيء تغيّر في مفاهيمها عن لياقة جسمها، رغم سنوات التدريب والتمرين الطويلة!
وتقول إنه على الرغم من عملها في السابق مع الكثير من الأمهات الجديدات، لم تستوعب مدى التغيير الذي يحدث للجسم وقدراته ومستويات لياقته بعد الإنجاب إلا حين مرّت هي نفسها بتجربة الحمل والولادة.
وعن تجربتها الشخصية تقول إنها بدأت باستعادة روتينها الرياضي بعد أن سمح لها الأطباء بذلك، وكان لحسن حظّها بعد ستة أسابيع فقط من الولادة القيصرية، تقول إنها شعرت برهبة وتخوّف كأنها لم تمارس الرياضة من قبل، وإنها مرّت بخليط من المشاعر تراوحت بين الرغبة في استعادة لياقتها وروتينها، وبين توترها من التغيّرات الجسدية والمعنوية التي مرّت بها خلال تجربة الحمل والولادة.
ووصل شغفها بالرياضة وحرصها على روتينها الرياضي أثناء الحمل، أنها استمرّت في متابعة تمارين الأوزان حتى الأسبوع الـ38 من الحمل، واستمرّت في تأدية تمارين كارديو منخفضة الشدّة حتى وقت ولادتها.
بدأت كايلا أول تمارينها بالمشي على الآلة الكهربائية المخصصة للمشي (التريدميل) ببطء كبير. وعندما بدأت كانت تهدف إلى أن تمشي لمدة 30 دقيقة فقط، لكنها لم تتمكن من إكمال نصف هذه المدة، وكانت تشعر خلال هذه الدقائق أنها تبذل أقصى ما لديها من جهد، وهذا بالطبع مخالف لما اختبرته طوال حياتها كمدربة رياضية.
وعلى الرغم من دهشتها من تغيّر جسمها إلى هذه الدرجة، لم تترك هذه الدهشة تسيطر عليها، بل حفّزت تصميماً وإرادة بداخلها وقرّرت التركيز على ما يمكنها فعله، باعتباره "نجاحات صغيرة" لا على ما لا يمكنها ممارسته. وكان هذا القرار هو أول خطوة في طريق استعادة اللياقة والرشاقة بالنسبة إلى كايلا.
حرصت كايلا على تضمين روتينها الرياضي في جدولها اليومي، على وعد قطعته لنفسها، بأن تؤدي ما تستطيع تأديته ولا تضغط على نفسها أبعد من قدرتها، وساعدها ذلك على أن تتشجع في كل يوم، لتأخذ خطوة أبعد في تمارينها عن اليوم السابق.
التقدّم هو تقدّم، حتى لو كان دقيقة واحدة أكثر من اليوم السابق، هذه الفكرة جعلتها كايلا شعاراً يومياً لها، وحفّزها ذلك على المزيد من التقدّم يوماً بعد يوم. كما أن ابنتها صارت واحد من
أهم المحفّزات لمتابعة روتينها الرياضي لاستعادة لياقتها، لأنها حريصة على أن تحافظ على صحتها وقوتها الجسدية، وثقتها بنفسها وتحسين صحتها الذهنية وحالتها المزاجية من أجل تنشئتها بصورة سليمة.
وبصورة موجزة، لخّصت كايلا إتسينيز لكل الأمهات الجديدات الخطوات التي يحتجن إليها ليستعدن لياقتهن وصحتهن الجسدية والذهنية من خلال التمارين الرياضية في الآتي:
• حدّدي أهدافاً واضحة وواقعية، وعدّليها كلّما تمكّنت من تحقيق خطوة فيها.
• جدي التمارين المفضّلة لديكِ والمناسِبة لتغيير قدرات جسمك واحتياجاته بعد الولادة وتابعيها بصورة منتظمة.
• تقبّلي التقدم البطيء، أو حتى التأخّر في تحقيق الهدف، وتذكّري أن دقيقة واحدة تُعدّ تقدّماً.
• استعيني بموسيقى تحبينها أو تحفّزك على النشاط، وإن أمكن، اتخذي رفقة رياضية تشجّعك على التمرين بصورة يومية إن أمكن.
رحلة أشهر مؤثّرة رياضية لاستعادة لياقتها بعد الإنجاب، ملهمة لكل الأمهات الجديدات.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.