تتنوّع
تمرينات الكارديو، أو التمرينات التي تعتمد على رفع معدلات ضربات القلب، مما يؤدي إلى حرق الدهون وخسارة الوزن، في مدى واسع، بدءاً من
تمرينات الركض العادية، وحتى تمرينات أكثر تخصّصاً تتشعّب في مختلف الرياضات مثل الزومبا والكروس فيت وغيرها.
وتُعدّ من التمرينات المفضلة للجميع، إذ إنها تتبع درجات شدّة متنوّعة، ويُستخدم فيها العديد من أدوات الرياضة التي تبدأ من الدراجات الثابتة وحبل القفز وشرائط المقاومة وغيرها، بالإضافة لتمتع بعض أنواع التمرينات بخطوات راقصة ومرحة.
فهل ممارسة هذه التمرينات فقط يومياً أمر صحّي كليةً؟ يبدو أنّ هناك جانباً سلبياً لذلك بحسب نصائح خبراء الرياضة.
بداية، لا تمارسيها يومياً! فتمرينات الكارديو تشكل ضغطاً على الجسم، لأنّ هذا المجهود لا يوضح هل الجسم يتعرّض لخطر حقيقي أم ما السبب وراء ارتفاع معدلات ضربات القلب بهذه الطريقة. وهذا يسبّب زيادة إفراز هرمون التوتر بنسب عالية في الجسم. وهذا يؤدّي إلى نقص وفقدان كتلة العضلات، ويقلل من قدرة الجسم على التعافي.
و
فقدان كتلة العضلات كما تعرفين، يزيد من الشعور بالإرهاق، ويزيد من المساحة التي يخزن الجسم فيها الدهون، ما يزيد من الوزن مع الوقت، لا يقلل منه. هذا بالإضافة إلى جوانب سلبية أخرى:
- زيادة في الشهيّة: بسبب ارتفاع إفراز هرمونات تحفز على الشعور بالجوع، وهذا قد يؤدي لاضطرابات في عادات الأكل، مع ضياع مجهودك في محاولة إنقاص الوزن.
- اكتساب الدهون: فمع شعورك بأنك تبذلين مجهوداً كبيراً، قد تميلين لتعويض ذلك بتناول مأكولات غير صحّية أو الإفراط في تناول الطعام، وهذا يؤدي لزيادة الوزن بسبب تخزين دهون أكثر.
- خسارة كتلة العضلات: وهذا يسبّب تقليل نسبة السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم، مع شعور مستمرّ بالألم والإرهاق، كما يزيد من فرص الإصابة بالسكريّ.
- الالتهابات والإصابات: تكرار نوعية تمرينات الكارديو يؤدّي إلى التهاب أربطة المفاصل، الذي قد يؤدي مع الوقت لإصابات ومضاعفات شديدة.
- الإحباط: وهو الجانب السلبي الشديد السوء، الذي سيدفعك للتخلي عن تمريناتك الرياضية، بسبب التعرّض لما سبق من الأعراض الجانبية لممارسة نوع تمرينات الكارديو فقط، دون تمرينات أخرى، مما يؤثر على صحتك ورشاقتك.
ولتتغلبي على هذه الأعراض الجانبية إليك نصائح ذكيّة:
- خذي يوم راحة من كلّ التمرينات مهما كان نوعها، ليتمكّن جسمك من التعافي وإعادة بناء العضلات.
- المشي السريع هو بديلك الآمن لنشاطك اليومي، إذ يحفز حرق الدهون والسعرات دون وضع الجسم تحت أيّ ضغط.
- مارسي التمرينات على فترات أو مجموعات تتخللها فترات من الراحة، فهذا يزيد من استفادة جسمك من التمرينات.
وتذكري أنّ
التنويع بين تمريناتك الرياضية المختلفة، ما بين الكارديو،
اليوغا، الأوزان، واتباع تمرينات تمدّد صحيحة، يحقق لكِ أقصى استفادة من روتينك الرياضي.
لتمرينات الكارديو جوانب سلبية؛ فتجنبيها.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.