ما بين كثرة المعلومات والنصائح المنتشرة حولك في كل مكان، ولا سيما على شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تنصحك باتباع هذه الحمية او تلك لتتخلصي من الوزن الزائد، ونصائح خبراء التغذية أو مشاهير الانستغرام، أو حميات نجوم هوليوود، أو حتى نصائح وتجارب صديقاتك، لا بدّ من أنك ستشعرين بالحيرة.
وفي محاولة لحسم تلك الحيرة، أجرى الباحثون في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأميركية، دراسة على 609 أشخاص، من النساء والرجال، قُسموا إلى مجموعتين؛ إحداهما اتبعت حمية قليلة الكربوهيدرات، والأخرى اتبعت حمية قليلة الدهون لمدة عام كامل.
بدأت تلك الدراسة بتناول المشاركين ما لا يزيد عن 20 غراماً من الكربوهيدرات أو الدهون في اليوم، أي ما يوازي شريحة ونصف شريحة من خبز القمح الكامل (حمية الكربوهيدرات) أو حفنة واحدة من المكسرات (حمية الدهون). ثم جرت زيادة هذه الحصة اليومية بعد مرور أول ثمانية أسابيع، تراوحت بين 5-15 غراماً زيادة، بحيث يقرّر كل شخص أيّ الجرعات تحقق له التوازن الذي يشبعه.
ومع متابعة المشاركين في الدراسة على مدار العام، وبعد انتهاء المدة، وجد الباحثون أن متوسط ما خسره أغلب المشاركين في الدراسة، من متبعي الحميتين وصل إلى 13 رطلاً تقريباً، في حين خسر البعض ما وصل إلى 60 رطلاً، واكتسب آخرون 20 رطلاً زيادة.
ومن هذه الدراسة، وجد الباحثون أن نوع الحمية لا يفرق كثيراً في تأثيرها على خسارة الوزن، فاختاري ما تشعرين بأنه يناسبك. إن كنت تحبين الكربوهيدرات، اختاري حمية قليلة الدهون، وتناولي جرعة الكربوهيدرات الصحية المحددة؛ والعكس صحيح أيضاً.
لكن الشرط الوحيد الذي وجده الباحثون، والذي حقق أعلى نتائج في خسارة الوزن، أو لنقل أكثرها ثباتاً، كان تناول غذاء صحّي ومتوازن العناصر. أي إن نوع الحمية ربما يناسب لبدء تسريع عمليات الأيض، أو لتسريع عملية خفض الوزن، ولكن الأمر الذي سيحقق لك الحفاظ على هذا الوزن والاستمرارية فيه، هو الغذاء المتوازن والصحي؛ فاحرصي على تعديل نظامك الغذائي، أكثر من مجرد اتباع حمية ما.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.