نعيش في زمن السرعة و الضجيج و المواعيد المتزاحمة، حتى إننا بتنا نشعر بالغرابة في حالة السكون و الهدوء!
هذا النمط خلق الكثير من المشاكل بين الأفراد و من أبرز هذه المشاكل هي التوتر!
يعتبر التوتر مرض العصر، فمن النادر جداً أن لا يمّر الشخص بفترة من حياته يهيمن عليها التوتّر و القلق.
آثار التوتر و القلق المزمنين هي أخطر ممّا تعتقدين. فالتوتر الدائم قد يسبب الكثير من الأمراض الجسدية و النفسية الصعبة و يجعل الحياة أصعب مما هي عليه في الأصل. فيقع الفرد في دوامة فارغة، لا يستطيع الهروب منها.
الحلّ إذاً في محاربة التوتر و تفاديه في الأصل. كيف؟ الأمر ليس معقداً كثيراً، كلّ ما عليكِ فعله هو تطوير عادات صحّية تساعدكِ على ضبظ زمام الأمور و التحكم بحياتكِ بنفسكِ.
اتبعي هذه الخطوات البسيطة منذ اليوم.
النهوض باكراً
الأشخاص الذين ينهضون باكراً، يتمتعون بنشاط و حيوية أكثر من غيرهم، كما أنهم يتمكّنون من القيام بنشاطاتهم بهدوء بدون المقاطعة أو التوتر. فتتمكني من تحضير وجبة فطور صحّية تشعركِ بالطاقة و التوازن أو القيام بالرياضة الصباحية التي تحسّن المزاج أو التأمل بهدوء و سلام قبل مباشرة يوم طويل.
التخفيف من المنبّهات
هل تكثرين من شرب القهوة و الشاي و المشروبات الغازية؟ لا بدّ من أنكِ تشعرين بالتوتر و القلق! تتضمن هذه المشروبات نسباً عالية من الكافيين التي تعمل كمنبّهات للجسم، فتبقيكِ دائماً في حالة اليقظة أو التأهّب. حاولي تخفيف نسبة هذه المشروبات بقدر المستطاع و حتى الاستغناء عنها كلياً و استبدليها بالماء أو الأعشاب الأخرى المهدّئة كالبابونج مثلاً.
ممارسة الرياضة
الرياضة أساسية جداً للحفاظ على جسم صحّي و ذهن سليم. الرياضة تساعد على تعزيز الدورة الدموية و انتظام التنفس و تحفيز مستوى الأيض كما تؤثّر بشكل كبير على تحسين المزاج. احرصي على ممارسة الرياضة بشكل منتظم و الأهمّ من هذا هو الاستمتاع بها. تعلّمي كيفية الاستماع إلى جسمكِ، فعندما تشعرين بالتعب الشديد، خففي من وتيرة التمارين.
مهما كان نمط حياتك، حاولي التوفيق بين أعمالكِ و حياتكِ الخاصّة. فلا تدعي مجرى الحياة السريعة يسيطر عليكِ، بل احرصي على مسك زمام الأمور و التحكم جيداً بكل الخطوات.
كلمات مفتاحيّة:
رجيم صحي،
رجيم،