إذا كنت تبحثين عن وسيلة لتغيير نظامكِ الغذائي واتباع رجيم صِحي ، وضمان صحة جهازكِ الهضمي، و التمتع بالمناعة على المدى الطويل، بالتأكيد فإن الطريقة الأفضل هي تطهير الجسم. هذا التطهير يتبع مبدأ الايورفيدا الذي بُني على مفهوم أن جميع الأمراض تنبع من التخلص غير السليم من السموم عن طريق الجهاز الهضمي.
1. تناولي طعاماً حقيقياً
من المهم جدا اتباع نظام غذائي نظيف يتكون من الطعام العضوي، الذي ينمو من دون هرمونات ومبيدات، و لا يتم معالجته بالموادّ الكيميائية، كما لا يحتوي على السكر المكرّر. اقرئي الملصقات على كل شيء، إذا كانت تحتوي على أكثر من أربعة مكونات وأسماء أشياء لا تعرفينها فإنها لا تستحق أن تأكليها، فإذا كانت الأطعمة مصنوعة في المخبترات، تحتاج إلى مختبر ضخم ليتمّ هضمها.
تسوّقي في محلّ بقالة حيث يمكنك العثور على جميع الفاكهة، الخضروات، المكسّرات والبذور.هذه هي الأطعمة التي تعطيك الطاقة طبيعيّا. تحدّي نفسك في أسبوع من النظام الغذائي الذي يحتوي على النبات فقط، و ابتعدي أيضاً عن الغلوتين والكافيين. هذا النظام سوف يشعركِ بأنكِ أخف وزناً، أكثر إشعاعاً وأقلّ إرهاقاً!
2. حمية قلوية!
لكي يعمل جسمكِ بالطريقة المثلى، يجب أن يحفاظ الإنسان على درجة حموضة في الأمعاء بين 7.35 و7.45 ومع ذلك، فإن الحمية الأميركية المقياس(SAD) تُعتبر حمضية جداً. البروتين الحيواني، الغلوتين، السكريات، الأطعمة المقلية، الأطعمة المصنعة، والأطعمة التي تنمو مع الهرمونات والمضادّات الحيوية والمبيدات الحشرية، والإجهاد العاطفي والبيئي، جميعها ترفع نسبة الحموضة في الجسم.
الحمية القلوية تحارب الالتهاب! ابدئي بطريقة بسيطة: اشربي عصيراً أخضر يومياً، و اتبعي نظاماً غذائياً غنيّاً بالخضروات القلوية العضوية والعصائر الخضراء، المكملات الغذائية مثل الكلوروفيل، شلوريلا وسبيرولينا تعزز صحة جهازي المناعة والهضم. شرب الليمون الدافئ على مدار اليوم يحفز القناة المعدية المعوية والتمعج (موجات من تقلصات العضلات التي تحرّك الأمور). الليمون والليمون الحامض يحتوي على نسبة مرتفعة من المعادن والفيتامينات وتساعد على تخفيف السموم في الجهاز الهضمي. على عكس حدسك، فإنّ الليمون هو من الأغذية القلوية الجيدة، حيث إنّ حامض الستريك لا يخلق الحموضة في الجسم عند عملية الأيض.
3. تبني روتيناً للعناية بالبشرة يكون طبيعيّاً وعضوياً
تماماً مثل كل ما تأكلينه، كل شيء تضعينه على جلدك إما يتمّ استيعابه أو يتخلص منه الجلد بسرعة. الكريمات الكيميائية والعطور قد تؤذي جسمكِ لأنها تحتوي في الغالب على موادّ كيميائية يمكنها أن تتكامل مع هرمونات الإنسان وتسبب مجموعة من المشكلات الصحية.
4. طهّري منزلكِ من السموم
تم ربط مكوّنات المنتجات المنزلية الشائعة بمرض الربو، السرطان، الاضطرابات الإنجابية، ارتباك الهرمونات العصبية، ونحن نتعرض لهذه المكونات بشكل روتيني، ما يزيد من المخاطر التي نواجهها يومياً. فالتعرض المزمن يضيف إلى الجسم "العبء السامّ" الناتج عن عدد من الموادّ الكيميائية المخزّنة في أنسجتنا في وقت معين.
فالسموم والبخار في معظم منتجات التنظيف التجارية تتركنا مع يدين خشنتين و شعور بالصداع، ومنتجات التنظيف الخاصة بالحمامات التي تحتوي على الأمونيا وموادّ التبييض تشعرنا بالغثيان والدوار. كذلك فإنّ التريكلوسان، الذي يدخل في صناعة الصابون المضادّ للجراثيم، يسبّب في اختلال الغدد الصمّاء في الجسم البشري. و حين يتكسر التريكلوسان في جسمكِ، يتحول إلى ديوكسينات تُعرف بأنها مسرطنة.
هناك ثلاثة مكونات بسيطة من شأنها أن تغيّر طريقتك في التنطيف المنزلي: الخلّ، صودا الخبز والبوراكس. يمكنكِ حتى الحصول على منظّفات خلّاقة مع الزيوت العطرية، مثل الخزامى و أوراق شجرة الشاي، التي لها خصائص مطهرة و كثيرة في تنظيف المرحاض، الدش، الأسطح والأرضيات.
5. التعرّق
اجعلي من التعرّق من أولوياتكِ اليومية، من خلال ممارسة اليوغا، حمامات التخلص من السموم، حمامات البخار والركض ورياضة شد البطن. اليوغا تزيل سموم النظام الليمفاوي، تقوّي جهاز المناعة، وتدعم صحّة الجهاز الهضمي. و حين تكونين جالسة على السجادة، تلاحظين كل شيء على جسمكِ و ستدركين أنّ البيتزا المليئة بالجبنة التي أكلتها الليلة الماضية كانت فكرة سيئةِ. تصبحين مدركة لنمطك الغذائي، عملية الهضم، بشرتكِ، عضلاتكِ وكل شيء.
أنتِ تطهرين جسمكِ باستمرار حين تنتزعين السموم منه. حين تتنفسين بعمق، تنظفين رئتيك، تركزين على عقلكِ و يرتاح جسمكِ من الإجهاد. الإجهاد يتعب المناعة و يعوق عملية الهضم، لذلك فإن ممارسة اليوغا بانتظام يوفر فائدة كبيرة للجسم.