آلام الصداع النصفي أو الشقيقة تسبّب الإزعاج للكثيرين، وقد تصل إلى درجة من الألم يصعب معها ممارسة المهام اليومية العادية، بل والبسيطة، والمشكلة الكبرى حين تصبح تلك الآلام متكررة بصورة مزمنة.
والفارق بين آلام الشقيقة والصداع كبير، فالمسكّنات العادية لا تخفف آلامها تقريباً ولو بنسبة بسيطة، خاصة مع الفترة الطويلة التي قد تستمر خلالها آلام الشقيقة. وتصبح تلك الآلام أكثر إزعاجاً حين تصحبها أعراض أخرى مثل الغثيان، والتحسس من الأصوات أو الضوء، التي تجعل من مجرّد الخروج من الفراش أو التحدث إلى زملاء العمل تحدّياً شديد الصعوبة.
ومسببات الشقيقة متنوعة وإن لم يُحدَّد لها مسبب رئيس؛ فالتوتر النفسي وتغيّر معدّلات الهرمونات، قد تؤدي إلى مهاجمتك بنوبة شقيقة أو صداع نصفي. كما أن بعض الأطعمة تعمل على تحفيز النوبة. وللأسف أكّدت الإحصاءات أن النساء أكثر عرضة بثلاثة أمثال من الرجال للإصابة بنوبة شقيقة قوية.
فكيف تفيدك التمارين الرياضية؟
حرصك على ممارسة روتين رياضي منتظم ومناسب لجدولك اليومي وقدراتك الجسدية، يساعدك على التخلّص من التوتر وتقليل آثاره بصورة كبيرة وبنحو سهل وسلمي، أي بدون اللجوء إلى أدوية وعقاقير. وبما أن التوتر النفسي يحفّز نوبات الصداع النصفي، فإن العمل على تجنّب التوتر أو تقليله ينعكس مباشرة على خفض معدلات مهاجمة نوبة الصداع النصفي.
كما أن التمارين الرياضية تحفّز الجسم على إفراز الإندورفين الذي يقلل من الشعور من الألم، ويساعد على النوم العميق، وهذا بالتأكيد ينعكس على انخفاض تكرار نوبات الصداع بنسبة كبيرة.
وماذا عن الـ"لكن"؟
على الرغم من فوائد التمارين الرياضية التي لا تُحصى لصحتك الجسدية والنفسية والذهنية معاً، يحذّركِ الخبراء من الابتعاد عن التمارين الرياضية أثناء تعرّضك لهجوم نوبة صداع نصفي.
فالتمارين تساعد على منع التعرّض للنوبة، ولكن إن هاجمتك النوبة بالفعل – لا قدّر الله – لا تفكري في تأدية تمارينك مهما كان نوعها أو شدّتها، فهذا قد يتسبب بزيادة الأعراض والآلام المزعجة، بل احرصي على معالجة النوبة بطرق أخرى، أو اتباع علاجك الطبي الموصوف من قبل الطبيب.
انتبهي إلى حقيقة أن ليس كل شيء مفيد لن يكون كذلك طوال الوقت أو حين الإكثار منه. فبقدر أهمية الرياضة على تقليل التوتر وآثاره على جسدك، وبالتالي ذهنك وتعرّضك للصداع، هي لا تفيدك، بل تضرّك إن أصررت على ممارسة التمارين أثناء نوبة الصداع.
حافظي على أسلوب حياة صحي واستمعي لجسمك جيداً، وسترين فارقاً كبيراً في صحتك الجسدية والذهنية، حتى في تكرار نوبات الصداع أو الصداع النصفي.
كلمات مفتاحيّة:
رجيم صحي،
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.