من مؤسس VIVAMAYR: هكذا تؤثر حمية الصوم على رشاقتك وصحتك | Gheir

من مؤسس VIVAMAYR: هكذا تؤثر حمية الصوم على رشاقتك وصحتك

رشاقة  Nov 03, 2018     
×

من مؤسس VIVAMAYR: هكذا تؤثر حمية الصوم على رشاقتك وصحتك

لطالما رافق اسم عيادات "فيفاماير VIVAMAYR" النمساوية للطب المكمّل، العديد من البرامج والنصائح الصحية، التي تزيد من عافيتك وتساعدك على الحفاظ على صحتك ورشاقتك في أحسن حال. ومع تفاوت الآراء فيما يخص الحميات الغذائية المختلفة، على كثرتها وكثرة الترويج لها، تحتاجين إلى رأي متخصص، تستدلّين به على ما يناسبك ويحقق لك أهدافك على طريق الرشاقة.
واليوم، نأتيك بمقابلة خاصة مع مؤسس عيادات فيفا ماير، البروفسور د. هارالد ستوسييه. الذي كان رئيس لجنة تقرير السياسات في الاتحاد الأوروبي التي أقرّت بقانونية إجراءات وأساليب الطب المكمّل في العام 1985، والذي يضع بين يديك رأيه المتخصص كخبير في أساليب الطب البديل، لتبني اختياراتك على أسس صحيحة.

- تضاربت نتائج الأبحاث فيما يخص اتباع حمية الصوم – فما هو موقفك منها، وهل ترى منها أي فوائد؟

نتائج الأبحاث تعزز من فوائد الصوم مقابل مضارّه؛ ولطالما دعت إليه مختلف الديانات والحضارات. وأحدث الأبحاث أوضحت التأثيرات الإيجابية للصوم على تقليل نسب معدلات الإصابة بأمراض العصر، مثل السرطان والسكري وحتى الروماتويد ومضاعفاته؛ ولا شك تأثير الصوم على المحافظة على الوزن ومقاومة السمنة.
هذه النتائج الإيجابية ترتبط بالطبع بالاعتدال في ممارسة الصوم كحمية وتجنّب المبالغة، كما أنها ترتبط بالحالة الصحية للشخص الذي يقرر اتباع حمية الصوم؛ فوجود اضطرابات نفسية أو اضطرابات في عملية الأيض، لا يجعل من حمية الصوم اختياراً صحياً.
فوصف الصوم للوقاية من الأمراض أو تقليل آثارها، يجب أن يجري تحت إشراف ومتابعة طبية. فالصوم كأي علاج آخر ينبغي أن يرتبط بفترة زمنية محددة، وبنحو فردي تماماً – وهذا تحديداً ما تقدمه عيادات فيفا ماير. فنحن نصف الصوم كعلاج وقائي وبإشراف طبي.

- وكيف نشأت فكرة حمية الصيام المتقطع، ومن هم رواد هذه المدرسة من الحميات؟

الدراسات التي أجريت على عينات اتبع معها حمية الصيام المتقطع أظهرت تحسناً كبيراً في صحتها العامة، وقدرتها على التعافي بعد الجراحات، كما قللت من نسبة الإصابة بالأورام، في مقابل العينات التي سمح لها بالأكل في أي وقت. وإن كانت تلك النتائج لا يمكن اختبارها على البشر مباشرة، ارتفعت نسب الوقاية من الأمراض العصرية بصورة كبيرة، وانخفضت معدلات الإصابة بها، مع اتباع الحمية في شكلها المعروف بـ 16:8، أي الامتناع عن الأكل لمدة 16 ساعة في اليوم، أو حتى في الامتناع عن الأكل لمدة 24 ساعة. ولكن المعضلة الوحيدة مع حمية الصيام المتقطع هي نوعية الطعام الذي يُستهلك في الفترة المتاح فيها الأكل، والتي قد تؤثر سلباً على نتائج الحمية؛ فالأساس الذي تعتمد عليه الحمية هو تقليل كمية ونوع الطعام ووقت تناوله، مع إتاحة الوقت للجسم لهضمه وحرقه والاستفادة من مكونات. وأياً كان اختيارك لتنظيم أوقات الصيام والأكل، كلها تخلق روتيناً منظماً لفترات الأكل، وتتيح للجسم الفرصة للتخلص من أي ملوثات أو سموم، وتنظيم أداء الأعضاء.

- وكيف ترى تأثير الحمية، بالسلب أو الإيجاب على الجسم؟

أرى أني أجبت عن هذا السؤال خلال إجابتي عن السؤالين السابقين.

- وفي رأيك، ما مدى تأثير الحمية على القوام والرشاقة مقابل التمارين الرياضية؟

في رأيي، ليس لأحدهما تأثير أكبر من الآخر؛ فنحن نحتاج إلى كليهما لتحقيق الصحة والرشاقة المنشودتين؛ خاصة في مجتمعاتنا العصرية، حيث الناس لم يعودوا بنفس النشاط الحركي كالأوقات السابقة. هذا بخلاف عاداتنا غير الصحية في تناول كميات كبيرة من الطعام. هذه الكميات تدفع بالطاقة في الجسم، ومن دون حرق هذه الطاقة، تنشأ مشكلات السمنة واضطرابات الأيض المنتشرة.
خُلق البشر ليكونوا نشيطين، ومع التطور التكنولوجي، صرنا أكثر رفاهية وخمولاً، مع توافر كميات كبيرة من الطعام من حولنا – ولهذا نحتاج إلى تعديل عادات الأكل والنشاط في يومنا لنتجنّب مخاطر السمنة والأمراض العصرية.

- وهل هناك فوائد أخرى بخلاف فقدان الوزن الزائد لهذه الحمية؟

أهم فائدة للصيام عموماً هي الحفاظ على الصحة. فكل الأمراض والاضطرابات العصرية مرتبطة بصورة أو بأخرى بإفراطنا في الأكل. وفي سبيل الوقاية من هذه الأمراض والتخلّص من العادات السيئة في الأكل، نحتاج إلى الصيام لتنظيم طعامنا وكمياته وتنظيم وظائف الجسم، تحت إشراف طبيب متخصص. كذلك للصيام وظيفة تطهيرية للعقل والروح مثل الجسم، لهذا نصت عليه مختلف الأديان؛ فهو يساعد على تصفية الذهن، وتحسين التركيز والإبداع.

- وكيف يمكن اتباع حمية الصوم بطريقة آمنة وسليمة؟

يحدد احتياج الفرد لاتباع حمية الصوم حالته الصحية، وكونه يعاني من أي أمراض أو اضطرابات فسيولوجية أم لا. فإن أردت اتباع الصيام كحمية علاجية، تحتاج إلى تشخيص فسيولوجي شامل، يحدد حالتك الصحية قبل اتباع الحمية، والتي يتحدد بناءً عليها مدة الحمية وطريقتها الأنسب.
وهذا هو أسلوبنا في فيفا ماير، فنحن نخضع الشخص لنظام تشخيصي متكامل، نحدد بناء عليه طبيعة الصوم التي يحتاج إليها بحسب حالته الصحية والجسدية. والجزء الأهم في هذا النظام، هو أننا نعيد تثقيف عملائنا تجاه الطعام ونوعياته الصحية وكمياته، ليحسنوا من عاداتهم الغذائية التي تنعكس على مختلف جوانب حياتهم. وأركان هذا التدريب تشمل تناول الطعام ببطء، المضغ الجيد، تنظيم الوقت بين الوجبات، لخلق إيقاع جديد ينتظم عليه الجسم وعملياته الحيوية من هضم وأيض وغيرها. كما ندربهم على شرب الماء بكميات كافية، والتوازن بين الأطعمة الحمضية والقلوية، خاصة مع ارتباط الكثير من الأمراض المعاصرة بنسب حمضية الدم. وهذا بالطبع إلى جانب المتابعة والإشراف الطبي طوال فترة الحمية والتدريب، لتزويدهم بالمكملات الغذائية اللازمة لتعويض المعادن والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم.

- وهل هناك أي مخاطر؟

عموماً، لا يرافق الصيام في كل أشكاله أي مخاطر حقيقية، ولكن المتابعة الطبية ضرورية لمتابعة التطورات الفسيولوجية، ووصف المكملات الغذائية اللازمة، مع متابعة أداء الأعضاء الداخلية وكفاءتها، وبذلك يمكن تفادي أي مضاعفات أو مخاطر.

- وهل للصيام تأثير على علامات التقدم في السن؟

يُعد الصيام أفضل وأكثر الطرق أماناً لإطالة الحياة في المعنى الدارج. وقد أثبتت التجارب على الحيوانات هذه النتيجة؛ فالحيوانات التي تغذّت على سعرات حرارية أقل، طال عمرها بنسبة 50%. لذا يمكننا القول إن الصيام يقلل علامات التقدم في السن ويجنب الإنسان الشيخوخة المبكرة.

- وأي الأمراض يساعد الصيام في علاجها أو مقاومتها أو تجنبها؟

أغلب الأمراض تتأثر بالصيام بصورة إيجابية؛ لكن يحتاج الفرد إلى أن يحسم قدرته على الصيام ويكون مستعداً. فالصيام يساعد على مقاومة أمراض الروماتويد، السكري، والأمراض المرتبطة بالوزن والسمنة، واضطرابات الجهاز الهضمي والأمعاء. وإن كان السرطان لا يعالَج مباشرة بالصيام، لكن تحديد نظام غذائي صحي ومتوازن لمرضى السرطان يساعد كثيرا في التعافي منه، أو الحد من نمو الخلايا السرطانية؛ وهذا ما نوفره في عيادات فيفا ماير، من حيث تدريب مصابي السرطان على تحويل نظامهم الغذائي إلى واحد أكثر صحية وقلوية يساعدهم على التخلص من الملوثات والسموم التي تؤدي إلى زيادة انتشار السرطان. وهذا يجري بصورة فردية تماماً.

- وما هي الطريقة المثلى للبدء بالصيام لمن لم يجرّبه من قبل؟

لمن لم يجرّب الصيام من قبل، أنصحه بقراءة الدليل الإرشادي الذي توفره عيادات فيفا ماير عن الحمية الخاصة بها، والذي يوضح كل الأسس السليمة للتغذية الصحية المتوازنة. وفي كل الأحوال أؤكد على أهمية استشارة طبيب مختص ومدرب على تقنيات الصيام، ليتابع الحالة طوال فترة الحمية.

- وهل هناك نصائح يمكن اتباعها لتكوين نظام أو إيقاع أسبوعي بالصيام؟

البدء بنظام أو إيقاع أسبوعي بسهولة اتخاذ قرار بالأكل أقل في أحد أيام الأسبوع. يمكن البدء بإلغاء وجبة العشاء مثلاً في أحد أيام الأسبوع، وإن كانت تلك الخطوة سهلة، يمكن تقليل كمية الأكل على وجبة الغداء في نفس ذلك اليوم، وهكذا. ومن المهم أن يكون ذلك اليوم هو الأقل إجهاداً في الأسبوع، على الأقل في البداية، وألا يكون يوماً للقاء العائلة أو مفعماً بالأنشطة الاجتماعية، لكي يسهل قرار تقليل الطعام فيه. ويفضّل لو كان يوماً يمكن الحصول فيه على قسط وافر من الراحة، أو بعض الرفاهية مثل جلسة مساج مثلاً.
كما أن اتباع عادات الأكل السليمة المذكورة سابقاً، مهم جداً لتحسين عادات الأكل والمساعدة في تقليل كميات الأكل وتنظيمها. الابتعاد عن تناول الطعام النيئ في هذا اليوم ضروري أيضاً.
نصائح عيادات فيفا ماير تحقق لك أفضل النتائج عند اتباعك لحمية الصيام المتقطع – لا تترددي في استشارة أطبائهم، لتحققي أهدافك على طريق الرشاقة والصحة.

كلمات مفتاحيّة: رجيم صحي، رجيم،

آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.

الرشاقة