لا شك أن لممارسة الرياضة بانتظام أثراً كبيراً في خسارة الوزن الزائد، والحفاظ على رشاقتك ووزنك الصحي المثالي. ولكن هل مررت بفترة شعرتِ معها وكأنّ التمارين غير مجدية، وأنها لا تساعدك على التخلّص من إنش واحد من الوزن الزائد، وكأنك لا تمارسين أي رياضة على الإطلاق؟
الكثيرات مررن بنفس التجربة بالتأكيد، واليوم نأتيك بتعليق الخبراء الذي يعرّفنا السر من وراء هذه المعضلة.
بحسب الخبراء، فإن المبالغة أو الإفراط في ممارسة الرياضة هي السر وراء تعطيل خسارة الوزن. فهل أنت تبالغين أو تفرطين في روتينك الرياضي؟
وبنفس الأعراض التي قد تشعرين بها إن كنت تبالغين في اتباع حمية معيّنة لخسارة الوزن، تعانين من التعب والإرهاق المستمرين، ولا تتمكّنين من النوم بسهولة، ولا تشعرين بالطاقة الكافية لتأدية مهام يومك، أو حتى لا تشعرين بروتينك الرياضي كما اعتدت. كل ذلك عبارة عن مؤشرات تدل على الإفراط في ممارسة الرياضة (خاصة إن كان جدولك اليومي يتمحور حول وقت الرياضة بصورة أساسيّة، وقبل أيّ مهام أخرى).
فكيف يؤثر ذلك على وزنك، إذن؟
ممارسة التمارين الرياضية عموماً، تجعل الجسم يفرز هرمون الضغط النفسي، الكورتيزول، وذلك لأن التمارين الرياضية يراها الجسم مؤثراً خارجيّاً ضاغطاً عليه. ومع المبالغة في ممارسة التمارين، أو اللجوء لتمارين عنيفة ومرتفعة الشدة لفترات طويلة، فإن نسبة هذا الهرمون ترتفع كثيراً، ما يؤثّر على حالتك المزاجية، ويتسبّب في تخزين الجسم للسعرات الحرارية، وبالتالي لا تخسرين الوزن كما تمنّيت.
ولا تنسي أن قاعدة 80 – 20 % لصالح النظام الغذائي ما زالت سارية وصحيحة. فالمزيد من الرياضة لا يعني بالضرورة زيادة الوزن المفقود، أو تعويضاً عن السعرات الحرارية الزائدة التي تناولتها في وجبتك الماضية.
والحل؟
"خير الأمور الوسط" بالطبع. حافظي على روتين رياضي متوازن، يناسب قدرات جسمك واحتياجاته، ويساعدك على حرق مزيد من السعرات، ولكن دون مبالغة، مع الاهتمام بفترات الراحة، والبدائل الأخرى للتمارين. والأهم، أن تعتني بنظامك الغذائي، وأن يقدم لجسمك المغذّيات والعناصر الصحية اللازمة لصحتك ورشاقتك، دون المبالغة في تناول ما هو غير مفيد لكِ، لتحقّقي النتيجة التي تتمنّينها، من رشاقة، وزن صحي، وصحّة وافرة.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.