في دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة جورجيا، جرت محاكاة معظم برامج الحميات الغذائية أو الدايت المشهورة، التي تتبع نظاماً يعتمد أطعمة منخفضة الدهون أو يلغيها تماماً، مع استهلاك كميات من الطعام المخصص للحمية، الذي غالباً ما يكون متخماً بالسكريات، ومموّهاً تحت أسماء براقة توحي بأنه صحي. ولكن أوضحت نتائج الدراسة أن تلك الأطعمة قد تتسبب بتلف الكبد، وتؤدي إلى السمنة المفرطة كذلك.
وأعرب الباحثون عن قلقهم من نتائج الدراسة، إذ إن تلك الأطعمة المتخمة بالسكريات والقليلة الدهون، تنتج عنها سعرات حرارية قليلة أو مساوية لتلك الأطعمة المتوازنة في مكوناتها وغير المخصصة للحمية. وبالرغم من ذلك، أدّى استهلاك تلك الأطعمة إلى زيادة وزن عيّنات الدراسة، وزيادة كتلة الدهون في الجسم.
فالنتائج أوضحت زيادة نسبة تكوّن دهون الجسم بما قيمته الضعف، بسبب تناول أطعمة منخفضة أو منزوعة الدهون المعروفة بأطعمة الدايت، في مقابل الأطعمة العادية المتوازنة المكوّنات. وقد ظهرت على عيّنات الدراسة زيادة واضحة في الوزن ككل، بالإضافة إلى أعراض مرض الكبد الدهنية، التي تظهر بسبب زيادة تكون الدهون في الجسم، وتراكمها على الكبد؛ الأمر الذي قد يؤدّي إلى تلف الكبد بما يشبه الإفراط في تناول الكحوليات.
أضاف الباحثون أن أنظمة التغذية غير المتوازنة، خاصة المنخفضة الدهون/المرتفعة السكريات، تسبّبت بظهور التهابات في الأمعاء وفي المخ أيضاً على عينات الدراسات. وكانت نسبة الضرر مزمنة على هذه الأعضاء، ومن غير المؤكد إمكانية عكس آثار هذه الأغذية.
والآن، احرصي على عدم اتباع أي نظام غذائي يعتمد تلك الأغذية إلا بعد التأكد من أنها مكوّنة من عناصر متوازنة، ولا تحتوي على سكريات اصطناعية.
أغذية الدايت تزيد الوزن!
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.