هل تعرفين ما هو التوازن الحمضي القاعدي؟ VIVAMAYR سترشح لكِ هذا الأمر بكلّ تفصيل!
التوازن الحمضي القاعدي هو منظّم أساسي، لا فقط لجسم الإنسان بل للطبيعة بالمجمل.
التلوث، الأمطار الحمضية و المواد الكيميائية في البيئة تؤثّر كثيراً في التوازن الحمضي القاعدي و بنفس الطريقة عند الإنسان.
التربة الحمضية تسهم بإلحاق الأضرار بالغابات و موتها.
كما يعرف كل مزارع، لا يمكنك الحصول على عوائد عالية من التربة الحمضية. توفر هذه الحقائق فكرة عن طبيعة شاملة من التوازن الحمضي القاعدي. وتركز المناقشة التالية على دورها في التغذية.
يمكننا الحصول على فكرة عن أهمية التوازن الحمضي القاعدي من خلال النظر في طب الطوارئ. في حالة طبية طارئة، يُفحص التوازن الحمضي القاعدي على الفور، لأننا نعرف أنه يجب الحفاظ على هذا التوازن ضمن حدود معينة. النسبة العالية من الحمض لم تعد تعزز الحياة. الحمض الزائد هو أكثر خطورة بكثير من القاعدة الزائدة (قلوية). لهذا السبب، طوّر البشر العديد من الاستراتيجيات لمنع ارتفاع نسبة الحمضية، ولكن القليل لمنع العكس.
يمكننا قياس العلاقة بين الأحماض والقلويات عبر درجة الحموضة أو الـpH. نحصل على نتائج تتراوح من 1 إلى 14. نطاقات 1-7 هي القيمة الحمضية، 7 ترمز إلى الحيادية و7-14 هو جزء القلوية. يمكن قياس درجة الحموضة في جميع سوائل الجسم. لإبقائه في حالة صحية جيدة، يجب أن تكون درجة الحموضة في الدم قلوية قليلاً (حوالى 7، 4)، وينبغي أن تكون هي نفسها في خلايانا، ولكن لا يمكننا قياسها مباشرة. وبالتالي فإن البول هو أفضل طريقة لفحصها.
حتى لو علم طب الطوارئ في تشخيص وعلاج هذه الحالات الحادة، من الصعب ترجمة تلك النتائج إلى الأمراض المزمنة التي أنشأتها التغذية. لذلك، علينا أن نبدأ هذه المناقشة بتكرار بعض الافتراضات الأساسية:
أجهزة وتنظيم الاستقلاب الحمضي القاعدي:
المعدة، المكان حيث يتم إنتاج حمض المعدة، هي الجهاز المركزي للاستقلاب الحمضي القاعدي. من الناحية الكيميائية، الكائن لا يمكن ان ينتج حمض الهيدروكلوريك بمفرده، ولكن يحتاج لإنتاج نقيض لها، بيكربونات الصوديوم، في نسبة واحد الى واحد. هذا الاستقطاب لا غنى عنه! ترسل المعدة البيكربونات الصوديوم إلى نظام الدم وتنجز المهام الهامة هناك. تتناولها أجهزة القعد. و هي قبل كل شيء: الكبد والبنكرياس والأمعاء الدقيقة، و غدة البروستاتا وغدد ثدي النساء المرضعات. تشكل العديد من هذه الأجهزة جزءاً من الجهاز الهضمي، ومهمتها الرئيسية هي إنتاج القلوية (أو الأساسية) سوائل الهضم، لأن عملية الهضم داخل الأمعاء تعمل بشكل أفضل في بيئة قلوية. المواد التي تدخل في هذا التفاعل الكيميائي هي المياه، حامض الكربونيك والملح المشترك.
يحضّر حمض الهيدروكلوريك الطعام لعملية الهضم في الأمعاء الدقيقة. وفي الوقت نفسه، تقتل العديد من البكتيريا والملوثات الأخرى التي تم تناولها مع الغذاء في هذا الوسط الحمضي. حمض الهيدروكلوريك هو أيضاً مهم لعملية التمثيل الغذائي من البروتين لأنه يساعد على هضم مسبق للبروتين. حين يُخلط لبّ الطعام جيداً مع حمض الهيدروكلوريك، تتوجه إلى العفج من خلال منفذ المعدة (البواب). يحدث هذا النقل من الوسط الحمضي للغاية في المعدة إلى بيئة قلوية بسرعة و على مسافة قصيرة جداً. ويرجع ذلك إلى سوائل الجهاز الهضمي المنبعثة من الكبد والبنكرياس والأمعاء الدقيقة هذه. في الجزء العلوي من العفج، يلتقي حمض الهيدروكلوريك مع بيكربونات الصوديوم مرة أخرى ويتم القضاء، بحيث يكون لدينا مرة أخرى المواد بدءاً من رد الفعل المذكورة أعلاه، أي ملح الطعام، وحامض الكربونيك والماء. وهذا يؤدي إلى التوازن الكيميائي بمعنى أن نفس الكميات من هذه المواد تنشأ مرة أخرى كما كانت تستخدم في المعدة. تكافؤ الحمضية و القلوية يزول، فيصبح التمثيل الغذائي للحمض القاعدي متوازناً.
كلمات مفتاحيّة:
رجيم صحي،