في محاولةٍ لإنقاص الوزن بسرعة، العديد من النساء يلجأن الى الصوم. و لكن حين تُحذف الوجبات فهذا لن يساعد أبداً. إذا حدث ذلك لمرّاتٍ قليلة، فهذه ليست بمشكلة كبيرة. و لكن في المقابل، إذا أصبح هذا الأمر عادة أو جزءاً من استراتيجيّة الرجيم ، يمكن أن يكون له تأثيرات طويلة المدى على الجسم و يمكن أن يسهم بتطوير حالات صحية مزمنة.
بالإضافة الى ذلك، من خلال حذف وجبات الطعام، لن تحصلي على جسمٍ جميل و صحيّ. في الواقع، هذا سيصعّب عليكِ التخلّص من الوزن الزائد.
حذف الوجبات يسبّب تلاعب نسبة السكر في الدم
حين تحذفين وجبة طعام، أنتِ لا تمنحين جسمكِ الدعم المطلوب لاستمرار عمله بطريقة جيّدة. و بناءً على ذلك، ستهبط نسبة السكر في جسمكِ و يعاني الجسم من نقص في الطاقة و النشاط. الغلوكوز أو السكر هو ما تحتاج إليه جميع أعضائنا للعمل بنحو طبيعي و هو مهم جداً للنشاط المثالي للدماغ. في غضون 4 إلى 6 ساعات من استهلاك آخر وجبة لكِ:
- يعاني دماغكِ من نقص الطاقة.
- تصبحين متعبة، بطيئة، متقلبة المزاج و سريعة الانفعال.
- تتأثر وظائفكِ المعرفية و قد تجدين صعوبة في الانتباه و الذاكرة و التركيز و الأداء العقلي.
حين تشعرين بعدم الارتياح جسدياً و عقلياً، هذا بالطبع يؤثر على جميع مجالات حياتكِ. على سبيل المثال، قد ترغبين في عدم حضور صفّ التمارين الرياضية لأنك بكل بساطة لا تشعرين بالنشاط بما فيه الكفاية للقيام بذلك، أو قد تبدئين بالحنين الى الوجبات الخفيفة غير الصحّية للتعويض فقط عن مستويات السكر المنخفضة في جسمكِ. التمسك بروتين غذائي صحيّ قد يصبح أكثر صعوبة حين تحذفين وجبتك الأخيرة.
حين تتقلب مستويات السكر بنسبة كبيرة بين الارتفاع و الانخفاض، جهود اتباع نظام غذائيّ تصبح أمراً خطراً. كما أنّ الأنسولين – و هو الهرمون الذي ينظم مستويات الغلوكوز – يعاني من الاضطراب. وهناك احتمال أن تطوّري مرض السكري في وقت لاحق.
حذف وجبات الطعام يغيّر الأيض
إذا كنت مصممة على إنقاص وزنكِ، فعليكِ أن تحرصي على أن يعمل تمثيلكِ الغذائي بطريقة جيدة و سريعة، فإنقاص وزنكِ سيكون أسهل بكثير إذا قمت بزيادة التمثيل الغذائي: هذا سوف يساعدك على حرق السعرات الحرارية أسرع مع أقل جهد.
و مع ذلك، عند حذف وجبات الطعام، هذا يؤدّي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي. و نتيجة لذلك، فإن الطعام يتحوّل إلى دهون بسهولة أكبر و تتجمّع في الأماكن التي لا تريدين أن تتجمّع فيها.
حين يدخل جسمك في وضع الجوع، فإنه يبحث عن مصادر جديدة للطاقة. التمثيل الغذائي الخاص بك يبدأ بتحويل الدهون إلى طاقة. هذا قد يبدو كأنه خطة جيدة، و لكن يمكن أن تكون له عواقب صحّية و تشمل:
- الغثيان
- الإمساك
- التعب
- إجهاد الكلى
- انخفاض في ضغط الدم
مع مرور الوقت، يعتاد الجسم على النقص و يبدأ بالتمسّك بمخازن الدهون، بينما يخفض حجم عضلاتكِ.
التغذية السليمة أمر بالغ الأهمية لصحّتكِ و يمكن أن تساعدكِ على تحسين و منع العديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب و الشرايين و السرطان و السكتة الدماغية.
لا توجد طرق مختصرة، و على المدى الطويل، حذف وجبات الطعام سيؤذيكِ. من الأفضل لكِ أن تنظمي أكلكِ و تمارسي الرياضة و تجعلي هذا جزءاً من حياتكِ اليومية.