تبذلين الجهد والوقت وتتكبّدين عناء الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وتشعرين بالفخر والاعتداد بالنفس لأنّك ملتزمة بالتمارين من دون أيّ غش. لكن لماذا لا تخسرين الوزن؟ قد تكون الأخطاء في ممارسة التمارين الرياضية هي الّتي تعرقل عملية حرق السعرات الحرارية لديك. بحسب خبراء اللّياقة البدنية، يقع معظم ممارسي الألعاب الرياضية في فخ من الغش غير المتعمّد، وهذا ما يقف في وجه خسارتهم للوزن.
تشمل ممارسة الرياضة من أيّ نوع مرحلتين: التمدّد والحركة. فزخم الحركة قد يكون مناسبًا مثلًا إن كنت تمارسين القفز الطويل، لكنّ حركات التمدّد لا تجدي نفعًا هنا. يقول الخبراء في التمارين الرياضية إن ممارسة التمارين بالطريقة الخاطئة من بين أهم الأسباب التي تحول دون تحقيق الهدف المنشود وخسارة الوزن.
ومن بين الأخطاء الشائعة في التمارين، استخدام القوة الدافعة دون الاعتماد على قوة العضلات (دون أيّ أثر على العضلات السداسية) واسترخاء الفخذ خلال التمرين بدلًا من شدّه خلال حركة التمرين الكاملة. وبحسب الدارسين، للحصول على الفائدة الحقيقية، لا بدّ من أداء التمارين بالطريقة الصحيحة.
ولا بد من الإشارة إلى أحد التمارين الأساسية في حرق السعرات الحرارية، وهو المشي أو الركض على جهاز المشي، لكن عملية الحرق عبر ممارسة هذه الرياضة قد تتعطّل أو تصبح أبطأ إن كنت تمسكين مقبض الجهاز أثناء الركض. يشير الخبراء إلى أنّ استعمال الذراعين أيضًا عند الركض وتحريكهما بسرعة لا يجدي نفعًا بدوره، إذ إنّ الذراعين لا يمكن أن يضاهيا الساقين سرعةً، وبالتالي ستشعرين بالتعب. وينصحون باستخدام مقبض الجهاز برفق واعتدال لضبط الحركة.
الممارسات الخاطئة لا تنتهي هنا. فإن كنت من النوع الّذي لا يمكنه أن يكمل تمارين التمدّد لمدة كافية، فالأمر سيؤثر سلبًا على عملية الحرق ولن يتيح لك أن تستمرّي بالتمارين جيدًا.
الوصية الأهم هي ألّا يكون العضل متشنّجًا عند البدء بالتمارين الفعلية والحركة. لذا يجب أن تكون مدة تمارين التمدّد بين عشرين وثلاثين ثانية على الأقل.