مع حلول شهر رمضان، يصبح التفكير في النفس وتحسين الذات أمراً ضرورياً، ومن المهم تبني نهج صحي شامل خلال فترة الصيام والبقاء بصحة جيدة وتحقيق التوازن بين العقل والجسم.
ولذا يقدم الدكتور أدريان هيني، المدير الطبي في «كلينيك لا برايري»، المنتجع الصحي الفاخر ووجهة العافية، دليلاً كاملاً للحفاظ على لياقتك وصحتك خلال هذا الشهر الفضيل.
حافظي على جسمك من الجفاف
المحافظة على سوائل الجسم هي المفتاح لإيقاظ عملية الأيض والتخلص من السموم. الصيام لمدة 14 ساعة تقريباً يشبه "الصيام المتقطع"، الذي يجري اتباعه بنحو شائع لتحسين التمثيل الغذائي للجلوكوز ولتحسين عملية حرق الدهون، باستثناء ان الصيام المتقطع يستهلك كمية كبيرة من السوائل خلال النهار. سيؤدي نقص السوائل إلى الإحساس بأعراض الجفاف الخفيف والإرهاق وقلة النشاط والصداع خاصة مع بداية ارتفاع درجة حرارة الصيف.
مع وضع ذلك في الاعتبار، من المهم الحفاظ على شرب المياه خلال فترة المساء بدلاً من ذلك. وتُعد عصائر الفاكهة والخضروات والسموذي الطازجة أو الشوربات الصحية طريقة رائعة للحفاظ على نقاء الجسم خلال شهر رمضان. فإذا استطعت، استمري في ممارسة الرياضة والأعمال المنزلية خلال فترة المساء أو في الصباح الباكر.
انخرطي في النشاط البدني
يُعد الحفاظ على نظام رياضي من أفضل الطرق للبقاء بصحة جيدة خلال الشهر لأنه يجدد الجسم والعقل. ويجب إجراء جلسات التمرين الموصى بها بعد الإفطار، بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من بعد الوجبة.
حاولي تجنب أي أنشطة عضلية شاقة، واختاري جلسات تمرين معتدلة مثل الجيم المائي أو السباحة أو البيلاتيس أو اليوغا أو تمارين الصالة الرياضية الخفيفة، أو امشي لمدة ساعة إلى ساعتين بعد الإفطار، وكل ذلك سيعمل على زيادة مرونة جسمك وتقليل مستويات التوتر.
أدرجي أغذية فائقة الجودة في نظامك الغذائي
أول وأهم شيء هو احترام توازن الطعام وجودته. ابدئي إفطارك بتمرة بدلاً من وليمة كاملة. يتميز التمر بسهولة هضمه لاحتوائه على السكريات الطبيعية التي تساعد على رفع مستويات السكر في الدم. بالنسبة إلى الإفطار والسحور، قللي من كميات الدهون في الوجبات، بما في ذلك اللحوم والأجبان، وزيدي كميات الألياف ليس فقط من الخضار والفواكه ولكن أيضاً من خبز النخالة والبقوليات وبذور الشيا والبرغل، للحفاظ على التوازن والاحساس بالشبع. سيساعد هذا أيضاً في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم خلال النهار، وتثـبيط الإحساس بالجوع، وبالتالي ستتجنبين زيادة الوزن غير الصحي والاستفادة من فقدان الوزن خلال شهر الصيام.
نظمي دورة نومك
غالباً ما يجري مقاطعة روتين النوم المنتظم خلال شهر رمضان. مع فترات الصيام الطويلة والنشاط النهاري، تصبح دورات النوم جانباً مهماً للحفاظ على نمط حياة متوازن خلال الشهر.
تجنبي تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والسكر وبدلاً من ذلك، واعطي نفسك مهلة ساعة ونصف أو ساعتين قبل الذهاب إلى الفراش من بعد تناول وجبة دسمة. خذي قيلولة قصيرة خلال النهار لمدة لا تزيد عن 20 دقيقة وتجنبي مشاهدة التلفاز أو الهاتف قبل 30 دقيقة على الأقل من موعد النوم.
إذا واجهتك صعوبة للخلود في نوم عميق ليلاً، فإن النصيحة الصحية هي تناول شاي عشبة اللويزة أو البابونج أو الحليب الساخن، وبحال كان النوم لا يزال صعباً، يمكن تناول الميلاتونين قبل وقت النوم حوالي 2 إلى 6 ميليغرام.
أضيفي المكملات الغذائية والصحية
تُعد المكملات الغذائية وسيلة جيدة للحفاظ على توازن الفيتامينات والأوميغا لتقوية جهاز المناعة خلال شهر رمضان.
وإذا جرى اتباع جدول رياضي متوازن واخذ قسط كاف من النوم والالتزام بنظام غذائي معتدل خلال شهر الصيام، فلن تكون هناك حاجة إلى مكملات إضافية. ولكن، إذا كنت تحاولين جاهدة الحفاظ على دورات النوم ووجبات الطعام، فإن الجمع بين فيتامين ج وحمض الفوليك (فيتامين ب 9) مفيد جداً. إذا كنت تقضين وقتاً أقل في الهواء الطلق خلال فترة النهار، فإن الأمر يستحق تناول فيتامين د 3، حيث سيساعد ذلك في الحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات.
إذا كنت تتناولين أدوية منتظمة، فاستمري في فعل ذلك عند الصيام. بعض الأدوية يجب تناولها مع وجبات الطعام أو تتبع جدول زمني صارم، فيتوجب عليك مراجعة الطبيب قبل اتخاذ القرار.
ومع أكثر من 90 عاماً من الابتكار الرائد في مجال العافية، توحد «كلينيك لا برايري» نهجاً شاملاً لزيادة طول العمر. سيؤدي اتباع النصائح الخمسة على روتينك اليومي إلى تحسين جودة الحياة وتنشيط العقل وتنشيط قدرة تعافي الجسم بعد رمضان.
الفحص الروتيني
وأخيراً، إذا كنت بصحة جيدة، فلا داعي لإجراء فحص طبي معين قبل رمضان. وإذا كنت تعانين من ارتفاع ضغط الدم، فلا توجد آثار سلبية أثناء الصيام. اما إذا كنت تعانين من انخفاض في ضغط الدم، فمن المستحسن تقليل أنشطتك خلال اليوم. أما لمرضى السكري والشريان التاجي إذا كانت حالتهم غير مستقرة، فيتوجب عليهم استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام.
كلمات مفتاحيّة:
يوجا وتأمل،
رجيم صحي،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.