انتشار حمية ما يثير الكثير من الأقاويل حولها، والكثير من حذر الأطباء والخبراء تحديداً، خاصة إن كانت تتضمّن الامتناع عن تناول عنصر غذائي معيّن بالكامل، أو التركيز على تناول عنصر غذائي بصورة أكبر من غيره، مثل حمية الكيتو.
فالحمية التي تعتمد على زيادة حصتك من الدهون يومياً في مقابل بقية العناصر الغذائية، أثارت الكثير من التحفظات والتحذيرات، من خبراء التغذية وحتى خبراء الرياضة، بسبب تأثيرها على الجسم، وأنها تسبّب ظهور بعض الأعراض غير الصحية مع بداية اتباعها، أو مع اتباعها لفترة طويلة.
ولكن للمفاجأة، هذه الحمية لم تُصمَّم لخسارة الوزن، رغم كل ما يروّج له من المشاهير والنجوم، مثل هالي بيري وكورتني وكيم كارداشيان وغيرهنّ، بأنهنّ خسرن وزناً كبيراً فقط باتباعهنّ تلك الحمية.
فحمية الكيتو التي تعتمد على تحويل مصدر طاقة الجسم من الكربوهيدرات إلى الدهون، وبالتالي يبدأ الجسم بحرق الدهون المختزنة، هي في الأصل مصمّمة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل نوبات الصرع، لأن تلك الحمية تحث الجسم على إنتاج مركبات كيميائية تساعد على تقليل حدوث تلك النوبات.
ولكن فقدان الوزن مع اتباع تلك الحمية يأتي من تقليل الكربوهيدرات التي تعمل على تخزين الماء في الجسم. وبالتالي، فإن الجسم يبدأ بفقدان الماء المختزن عند نقص حصة الكربوهيدرات في غذائه، وبالتالي تظهر خسارة سريعة في الوزن الزائد. هذا بالإضافة إلى تحوّل الجسم للدهون للحصول على الطاقة.
ولذلك، ينبهك المختصون إلى اتباع أي صيحة غذائية؛ هل هي بالفعل تناسبك؟
لذلك انتبهي لنصائح مهمّة قدّمناها لكِ سابقاً في Gheir إذا قرّرت اتباع تلك الحمية، بأن تتابعي التغيّرات التي تطرأ على جسمك، وأيّ أعراض متغيّرة قد تشعرين بها، والأهم، ألا تتبعي تلك الحمية لفترة طويلة.
ليس كل ما هو رائج صحّياً لكِ بالضرورة، استمعي لجسمك جيداً وانتقي ما يناسب احتياجاته، وليس فقط ما هو رائح أو يتبعه النجوم.
حمية الكيتو قد تكون مفيدة.. ولكن!
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.