عندما نتحدث عن الجمال على الطريقة الفرنسية ونحاول سرد أسماء أبرز العلامات التي تُعنى بجمال المرأة، يحضرنا فوراً اسم لانكوم Lancôme ، هذه العلامة التي أصبحت مرادفة للترف الأوروبي والجمال الفرنسي المشهور عالمياً منذ قرر مؤسسها أرماند بيتيجان في العام 1935 إطلاقها، ليضع في متناول السيدات مستحضرات عناية بالبشرة ومساحيق تجميل وعطور تعكس أسلوب الحياة الباذخ للطبقة المخملية في أوروبا.
هذه المعطيات فتحت الباب واسعاً أمام العلامة لتحقق نجاحاً كبيراً وتصبح واحدة من العلامات المفضلة لدى شريحة كبيرة من النساء منذ 80 عاماً وحتى اليوم.
وخلال مسيرة نجاحها، أطلقت Lancôme العديد من المستحضرات الأيقونية، التي استعملتها أجيال مختلفة من النساء و ما زالت تُعتبر من أساسيات العناية بالجمال حتى يومنا هذا. من بين أبرز هذه المستحضرات، كريم Absolue الذي رأى النور للمرة الأولى قبل 50 عاماً بمحض الصدفة، وبرغم ذلك تحول إلى واحد من أكثر كريمات البشرة نجاحاً وثقةً من قبل النساء...
القصة كما بدأت..
لكريم Absolue قصة جميلة، قصة الصدفة التي دفعت بالمؤسس أرماند بيتيجان إلى ابتكار مستحضر أيقوني يرمز اليوم إلى الجمال الفرنسي الباذخ والراقي.
بدأت هذه القصة ذات مساء من العام 1965 عندما مرّت سيدة فاتنة أمام السيد بيتيجان، فجذبته بأناقتها الفرنسية المتألقة وجمالها العذب وجمعها السلس بين الرقي والبساطة والتعقيد في الوقت نفسه. هذه المرأة بقيت غريبة ومجهولة الهوية ولم يتمكن بيتيجان من التعرف عليها عن كثب، ومع ذلك فهي لم تفارق خياله وذاكرته، وألهمته لابتكار واحد من أهم ابتكارات Lancôme، وهو الكريم الذي لقي رواجاً كبيراً في تلك الفترة، وسرعان ما تمّ تحديثه مع إطلاق نسخة جديدة منه في العام 1973 تحت اسم Absolue L’extrait استندت إلى خلاصة زهرة استثنائية تمّ تطويرها على يد Georges Delbard من خلال تهجين أجمل أصناف الورود وحملت اسم Lancôme Rose. أما اليوم، فإن النسخة الجديدة من Absolue L’extrait تأتي في علبة جديدة مستوحاة من علبة كريم تجديد البشرة الأول الذي طرحه بيتيجان في العام 1936، وهو مركب Nutrix ، والتي تتألق بزجاجها الأسود والمزين باللون الذهبي، في مزيج راق يرمز إلى الفخامة المطلقة.
تجربة استثنائية بمناسبة اليوبيل الذهبي
يحتفل كريم Absolue L’extrait هذا العام باليوبيل الذهبي مع مرور 50 عاماً على إطلاقه للمرة الأولى، وبهذه المناسبة، نظّمت العلامة في الشرق الأوسط حدثاً حصرياً، تجّلى في دعوة نخبة مختارة من السيدات المعروفات ممثلات وسائل الإعلام، لاختبار تجربة استثنائية مع الكريم في جلسة سبا راقية، وإفساح فرصة حصرية أمامهنّ لاستكشاف عالم مجموعة منتجات العناية بالبشرة الأجود على الإطلاق من بين مجموعات الماركة، ألا وهي مجموعة Absolue l’Extrait، وتحديدًا أحدث ابتكارٍ فيها، Absolue L’Extrait Ultime Essence، في إطار علاج مجدّد تمامًا للبشرة Ultimate Regenerating Treatment، بعد الحصول على تقييم للبشرة من قبل خبيرة البشرة فيروز نجدي.
في سويت Presidential Suite في فندق ريتز كارلتون جميرا بيتش ريزيدانس، بدأت الجلسة مع علاج Absolue Installation Ritual للكتفين بهدف تحفيز الاسترخاء، وخلاله جرى استعمال اداة Clarisonic Mia 2 التي ساعدت على تنظيف البشرة بعمق بطريقة لطيفة، وساهمت بفتح الخلايا بهدف امتصاص مستحضرات مجموعة Absolue L’Extrait.
بعدها بدأت مرحلة تطبيق كريم كريم - إكسير Absolue L’Extrait مع بتلات التدليك المصممة خصيصاً للسماح لموجات التجدد بأن تتغلغل مباشرة في البشرة. أما أهم جزء في هذا التدليك، فتشكل في تناوب التطبيق البارد و التطبيق الدافئ للبتلات. فتأثير البتلات الدافئة يهدف إلى تنشيط الدورة الدموية والتخفيف من انقباض عضلات الوجه وإرخاء تعابيره. أما البتلات الباردة، فتساهم في شد المسام وإعادة الحيوية إلى الخلايا.
المرحلة التالية تجلت في تدليك منطقة العينين للسماح للبشرة بتشرّب تركيبة Absolue L’Extrait، بحيث تصبح متجددة وأكثر نضارة على الفور، أما المرحلة الأخيرة فكانت مع تطبيق قناع خاص باحتياجات بشرة كل ضيفة على حدة، ومعه استُخدمت المناشف المعطرّة بخلاصة الورد لتنظيف البشرة وشد المسام والحصول على إشراقة مثالية.
ولتكون التجربة مثالية، دُعيت كل ضيفة بعدها إلى الاختيار بين جلسة شاي من دار الشاي الفرنسية الشهيرة Mariage Freres أو الاستمتاع بأنواع الكوكتيل الخاصة من إعداد فندق ريتز كارلتون، قبل الحصول على مكياج كامل على يد خبيرة التجميل الإقليمية للعلامة دانيا بواب التي استعانت بأحمر الشفاه L’Absolu Rouge Definition Matte الجديد من Lancôme الذي يرطب الشفاه ويمنحها لوناً غنياً جداً.
لقد كانت تجربة ممتعة حقاً، لا سيما أنها أتاحت لي التعرّف عن كثب على تاريخ Lancôme وإرثها العريق في عالم الجمال. فـ Lancôme هي من العلامات المفضلة لديّ وتعجبني منتجاتها التي تمتاز بنوعية عالية ترضي حتى أكثر النساء تطلباً. وقد كنت فعلياً بحاجة لجلسة التدليك الممتعة التي ساعدتني على الاسترخاء، وشعرت بعدها براحة كبيرة وأصبحت بشرتي اكثر نعومة ونضارة وإشراقاً، كما أحببت المكياج الذي حظيت به الذي أبرز ملامح وجهي بألوانه الناعمة ودرجاته الترابية الدافئة.