أحضروا قبّعاتكم المكسيكية لتستمتعوا بأحدث عروض "كوين أوف سبيدز" التي تتغنّى بروح أميركا اللّاتينية من خلال تشكيلة عبايات جديدة مستوحاة من الثقافات اللاتينيّة، إذ رُفع الستار عن هذه المجموعة الرائعة في حدث استثنائيّ حمل اسم "La Fiesta Grande"، في عرض خاصّ أقيم في "غاليري لافاييت"، دبي مول. وقد تضمّنت الليلة المفعمة بالموضة حفل عشاء صمّمه "لافاييت غورميه" ليحظى كلّ المدعوّين بتجربة مكسيكية استثنائيّة تناغمت تمامًا مع إبداعات التشكيلة الجديدة للمصمّمة لمياء عابدين.
ركّزت التصاميم اللاتينيّة التي أبدعتها عابدين على فولكلور وتقاليد المكسيك، كما قُدّمت بأسلوب معاصر يعكس العناصر الأساسية التي بُنيت عليها علامة "كوين أوف سبيدز" منذ انطلاقها. واعتمدت هذه الإبداعات على الحِرف الأصيلة للحضارات اللاتينية من ناحية، وعلى فنون الثقافات الأصلية التي تعكس فترة زمنية طويلة ما بين 1800 قبل الميلاد و1500 ميلادية. واستوحت عابدين تصاميمها من خصائص فنّية متميّزة كانت منتشرة في أميركا اللاتينية، واستعارها الإسبان بعد ذلك، شأن أفضلية الزوايا ومختلف الأنماط الخطّية، إلى جانب الإضافات السيراميكية الثلاثية الأبعاد. وقد ظهرت مختلف هذه الأنماط، التي كانت واضحة على أعمال الفخّار الحرفيّة المكتشفة بوادي "أوكساكا" وقرية "تونالا"، بأسلوب راقٍ على تصاميم لمياء.
تأثّرت تصاميم المجموعة عميقًا أيضًا برسوم الفنّانة المكسيكية فريدا كالو، التي تمكّنت من تحقيق شهرة عالمية استثنائيّة. فقد تميّزت رسوم كالو باستخدام الألوان الحيوية متأثرةً بالحضارات المكسيكيّة الأصليّة، تتخلّلها ومضات من المدارس الواقعية والرمزية والسريالية المقبلة من أوروبا.
تبدو كلّ تلك التأثيرات جليّة على مجموعة عابدين الجديدة من خلال أعمال التطريز الملوّنة من ناحية، والنسيج المحكم والحياكة الأصيلة من ناحية أخرى، إلى جانب الطيف الواسع من الأقمشة المترفة كالغوت والقطن والأورغانزا والحرير الخام والساتان والشيفون والتول والدانتيل، المستوردة جميعها من مختلف الأصقاع، بدءًا بغواتيمالا والمكسيك وإسبانيا، مرورًا بالهند وإندونيسيا وكوريا واليابان وصولًا إلى العديد من البلدان الأخرى.
جاء اختيار عابدين للألوان مختلفًا تمامًا في هذه التشكيلة، ما جعلها واحدة من التشكيلات الأكثر جرأة لدى علامة "كوين أوف سبيدز" فقد لجأت لألوان التوابل المكسيكية والأطياف المنتشرة بالأسواق المحلّية والأعمال الحرفيّة مثل الأصفر والأرجواني العميق والمشمشي والبرتقالي والقرميدي وما شابهه.
وفي هذا الصدد، تقول لمياء: "في كلّ مجموعة، أعيد إحياء حبّي الأوّل لحضارات وتراث البلدان الأخرى بأسلوب جديد، ولأنّني أحرص على أن تُظهر تصاميمي كلّ ما أرغب بإيصاله للناس من هويّتي التصميميّة الحقيقية، أرى أنّ كلّ مجموعة تحتوي لمسة استثنائيّة من الحداثة، متناغمةً تمامًا مع الجمال الذي لا يمكن للزمن أن يتغلب عليه. هذا ما يجعلني أشعر بأنّ المصمّمة الحقيقيّة داخلي، هي التي تتمكّن من أن تتنفّس تجارب حياتيّة، وتعبّر عنها من خلال إبداع تصاميم كلاسيكية تناسب مختلف الأزمان".
عابدين التي أرست معالم جديدة في عالم تصميم العبايات، من خلال توظيف تقنيّات وألوان لم تكن مستخدمة سابقًا، كالبنّي والمارون والتيل والخردل، تتابع ريادتها لهذا المجال من خلال تقديم تصميم جديد على شكل معطف مستوحى من القبّعة المكسيكية الشهيرة. كلّ هذا إلى جانب العديد من التصاميم المستلهمة من أنماط وحِرف مكسيكية محلّية تزيّن 60 قطعة حصريّة حظيت بفرصة الاطّلاع عليها فئة مختارة من العميلات الشغوفات بـ"كوين أوف سبيدز". ولم توفّر لمياء، التي تشعر بالفخر بأنّ تصاميمها تناسب نساءً من مختلف الفئات والأعمار والثقافات، جهدها الإبداعي في تقديم عباية مزيّنة كلّيًا بطبعات متميّزة لهذه المجموعة، فتقول: "أيّ امرأة عاشقة للموضة، ستتباهى إذا ما ارتدت هذا التصميم الحصري على شاكلة جلابيّة، أو معطف كيمونو مزوّد بزنّار، أو حتى كسترة راقية فوق فستان جميل أو بنطال جينز مع قميص بسيط".