في عالم بات الجميع فيه قادرون على الوصول إلى كل شيء تقريباً، بعدما ساهمت السوشيل ميديا في "ديمقرطة" الأناقة وجعلها في متناول الجميع، وبعدما أصبحنا نرى إطلالات مستنسخة في كل مكان، أصبح التخصيص رمزاً "للفخامة" و"الرفاهية". فلماذا تقتنين تصاميم متطابقة للآخرين بإمكانك أن تضيفي إليها ما يجعلها فريدة من نوعها وخاصة بك وحدك؟ هذا ما تتيحه لنا اليوم دار لويس فويتون مع خدمة Mon Monogram. فاليوم تعود قصة التخصيص في هذه العلامة التجارية العريقة إلى بداية تأسيسها، حيث كانت العلامة الشخصية على الحقائب تُستخدم للتفريق بين أمتعة المسافرين. لكن مع مرور الوقت، تطورت هذه العلامة لتصبح بصمة فنية تُضفي شخصية فريدة على كل قطعة. شخصياً، أرى أن هذا التخصيص هو ما يميز قطع لويس فويتون عن غيرها، ويجعلها تحمل معاني عميقة تتجاوز كونها مجرد أغراض فاخرة.
خدمة تعود إلى البدايات
على مر السنين، حافظت لويس فويتون على تقديم هذه الخدمة الفريدة، إذ كانت تحمل القطع لمسات فنية تتمثل في طابع كل عميل. على سبيل المثال، كان حقيبة "غاستون-لويس فويتون" الشهيرة من عام 1901 تُزين برسومات جريئة على القماش، وكان قد تم تصميم حقيبة سفر عام 1911 خصيصاً للمصمم بول بويره مع اسمه المكتوب بخط عريض على حقيبته، ليظل هذا التقليد مستمراً. إن الأمر لم يعد مجرد طريقة للتعرف على الأمتعة، بل تحول إلى رمز للمكانة الاجتماعية ووسيلة للتعبير الفني.
ومن بين أبرز الابتكارات التي تميزت بها العلامة هو خدمة "مونوجرام" التي أُطلقت عام 2008، والتي أتاحت للعملاء تخصيص قطعهم بأسلوب يتناسب مع ذوقهم الخاص. واليوم، تقدم هذه الخدمة في نسخة مطورة مع مجموعة واسعة من الخيارات لتخصيص الحقائب مثل حقيبة "كيبول" وحقيبة "هوريزون" وحقيبة "أون ذي غو" وعدد من الإكسسوارات الصغيرة، حيث يُمكن للعملاء اختيار ألوان جديدة للشرائط والنقوش المميزة، وحتى إضافة حروفهم الأولى بأسلوب فني متنوع يعكس روح العصور مثل "بيل إيبوك" أو "آرت نوفو".
حقيبة تعكس شخصيتك
من خلال هذه الخدمة، يتمكن كل شخص من تحويل قطعة لويس فويتون إلى قطعة فنية فريدة تعكس شخصيته. أعتقد أن إضفاء لمسة شخصية على حقيبة أو قطعة إكسسوارات يعدّ من أكثر الطرق المميزة للتعبير عن الذات. يمكنك اختيار ألوان شرائط جريئة لتعبّر عن مغامراتك، أو إضافة حروفك الأولى لتصبح الحقيبة تعبيراً حقيقياً عنك.
أما عن رأيي الشخصي، فأنا أحب فكرة تخصيص الحقائب كهدية لشخص عزيز. فهذه القطع تصبح ذات معنى أعمق، حيث لا تقتصر على كونها هدية فاخرة، بل تصبح رسالة شخصية محمّلة بالذكريات والمشاعر. يمكن أن تدمج اللون المفضل للشخص مع النقوش أو الحروف الأولى، لخلق قطعة تحمل توقيعك الخاص.
تستمر لويس فويتون في تطوير خدمة "مونوجرام" وتوسيع خيارات التخصيص. ومع مرور الوقت، ستحمل هذه الحقائب لمسات فنية متجددة، مما يجعلها قطعة ذات طابع خاص تدوم لأجيال. إن هذه القطعة ليست مجرد حقيبة، بل هي رفيق السفر في رحلات الحياة التي لا تنتهي.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.