بالرؤية الواضحة والشغف العميق، أطلقت المصممة الكويتية نور الظفيري علامتها Noor Jewels عام 2013 كمشروع شخصي ينبض بحبها للمجوهرات والموضة. ومنذ ذلك الحين، تحوّلت العلامة إلى منصة تعبّر عن هوية المرأة المعاصرة التي تبحث عن الفخامة اليومية والتصميم المُشخّص الذي يعكس ذوقها الفردي. تمزNoor Jewels بين التأثيرات الثقافية والتصاميم العصرية، وتقدّم قطعًا مستوحاة من التراث ومُعاد تفسيرها بروح حديثة، لتلامس النساء اللاتي يقدّرن الجودة والتفرّد. في هذا الحوار، تشاركنا نور بداياتها، ورحلتها في تحويل الشغف إلى علامة متكاملة، وأسلوبها في صياغة المجوهرات التي تتحدّث لغة الجمال، وتحمل في كل قطعة منها قصة وهوية.
ما الذي ألهمك لتأسيس Noor Jewels؟ وكيف تحوّل شغفك بالموضة والمجوهرات إلى مشروع متكامل؟
بدأت رحلتي مع Noor Jewels من شغف صادق وعميق بعالم المجوهرات، واهتمامي المستمر بالعلاقة الوطيدة التي تجمع الموضة بالثقافة. منذ طفولتي، كنت مفتونة بالتفاصيل الدقيقة للقطع وكيف يمكن لها أن تروي قصة تحمل معنى وهوية. ومع مرور الوقت، بدأت أرى المجوهرات كأداة قوية للتعبير عن الذات، لا كمجرد زينة. أردت أن أصمّم قطع تُجسّد إرثي الثقافي، وتعبّر في الوقت ذاته عن ذوق عصري وجاذبية عالمية. ومن هنا، بدأت أجرّب التصاميم والمواد والتقنيات، حتى تحوّل هذا الشغف الشخصي إلى علامة حقيقية تنبض بالإبداع والتميّز—وهكذا وُلدت Noor Jewels.
تمزج علامة Noor Jewels بين التأثيرات الثقافية والتصميم العصري. كيف ساهم إرثك في تشكيل هوية العلامة وطابعها الجمالي؟
يشكّل تراثي العمود الفقري لرؤية Noor Jewels الجمالية. نشأت في بيئة غنية بالتاريخ والفنون والحِرف، وكنت دائماً مفتونة بالأنماط التقليدية والرموز التي تُجسّد هويتنا الثقافية. وفي تصاميمي، أسعى لدمج هذه العناصر بأسلوب معاصر يتماشى مع الذوق العالمي. كثيراً ما أستلهم من الزخارف التي نجدها في العمارة التقليدية أو المنسوجات أو الطبيعة، ثم أعيد ترجمتها بخطوط نظيفة ومواد فاخرة تلامس الحداثة. هدفي هو تقديم قطع تحتفل بتراثنا وتتكلم في الوقت نفسه بلغة الحاضر.
علامتك معروفة بابتكار قطع فاخرة يومية وشخصية. كيف تتعاملين مع عملية التصميم لضمان أن تعكس كل قطعة هوية مرتديها؟
في Noor Jewels، نؤمن أن كل قطعة مجوهرات يجب أن تروي قصة شخصية وتعبّر عن ذوق من يرتديها. ولذا فإن التصميم لدينا يبدأ دائماً من الإنسان: من شخصيته، أسلوب حياته، والمشاعر التي يودّ أن تعكسها مجوهراته. سواء أكانت القطعة مصممة حسب الطلب أم جزءًا من مجموعة جاهزة، أحرص على أن يكون كل تفصيل فيها مدروساً، من اختيار المواد إلى صياغة الشكل النهائي. هذه العناية بالتفاصيل تضمن أن كل قطعة ليست مجرد إكسسوار، بل امتداد لهوية الشخص، قطعة تُلبس ولكنها أيضاً تُحسّ.
كيف توازنين بين التقليد والحداثة في تصاميمك؟ وهل هناك عناصر ثقافية أو تصميمية تعودين إليها دائماً في مجموعاتك؟
موازنة التقليد والحداثة هي من أكثر الجوانب إلهاماً في عملية التصميم بالنسبة لي. أستلهم كثيراُ من العناصر الثقافية المتجذّرة في تراثنا، مثل الأنماط الهندسية، والزخارف المعقّدة، والرموز الطبيعية ذات الدلالات العميقة. لكنني أعيد تقديم هذه العناصر بروح معاصرة، من خلال تبسيط الأشكال، اعتماد خطوط نظيفة، واستخدام خامات حديثة تضفي على التصميمات طابعاً خالداً ومعاصراً في آنٍ واحد. على سبيل المثال.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.