في مقابلة جديدة مع المدير الإداري لساعات Bulgari، أنطوان بين، نتعرف على المحطات الرئيسية بالنسبة للعلامة هذا العام، وأبرز إصداراتها من ساعات Srepenti الجديدة في معرض Geneva Springtime، إلى تعاونها مع الفنان الياباني Tadao Ando الذي ترك بصمته الخاصة على مجموعة استثنائية من ساعات Serpenti، والمزايا الفريدة لساعة Octo Finissimo Ultra Cosc غير المسبوقة، فضلاً عن التحدّيات التي تواجه العلامة وسعيها الدائم لأن تبقى السبّاقة في مجالها.
في أبريل الماضي، حضرنا حفل إطلاق ساعة "سِرپنتي Serpenti" البديعة في معرض Geneva Springtime، نود لو تحدثنا أكثر عن هذه الساعة، تصميمها وأبرز مميزاتها..
بكل تأكيد! فنحن جد متحمّسون لتقديم هذا التعاون المميز مع المعماري الياباني "تادَو أندو". ساعات "تابوغَس" الأربع في مجموعة "سِرپنتي × تادو أندو" مستلهمة من الطبيعة وفصول السنة الأربعة. ومن هذا الوحي، قررنا أن نركّز على الخصائص الموسمية لكل فصل، لنبتكر ساعات تعبر عن روح كل فصل منها وتعكسها.
الصيف: أحجار "الأڤنتورين" ذات اللون الأخضر العميق ترمز بنعومة إلى غابة كثيفة الخضرة.
الخريف: الألوان الحيوية لهذا الفصل تعبّر عنها أحجار عين النمر المتلألئة بدرجات اللون الكهرماني.
الشتاء: الأبيض اللؤلؤي لرقائق الصدف يجسد ألوان الشتاء الجليدية.
الربيع: رقائق الصدف ذات الدرجات الوردية ترمز إلى براعم الكرز المتفتحة ربيعاً.
هذا التعاون مع المعماري الياباني "تادَو أندو" مشوق للغاية، فما القصة وراء اختياره لهذا التعاون البديع وكيف انطلقت هذه الرحلة المشوقة من الإبداع؟
سبق لنا التعاون مع "أندو" في مجموعة "أوكتو فينيسيمو" منذ بضعة سنوات. والمبادرة لهذا المشروع ترجع لـ"أندو" نفسه، حيث رغب في العمل على مجموعة من الساعات النسائية، كانت "سِرپنتي" اختيار في محله. تتلائم أعماله المستلهمة من الطبيعة وتدور حول عناصرها، وحول تتابع الفصول وتغيراتها، وحتى دورة الحياة، مع الفكرة وراء هذا التعاون.
ما أهم ما يميز الفنانين الآسيوين وما الذي يجذب إليهم المزيد من دور المجوهرات والساعات الراقية يوماً بعد يوم؟
في رأيي إن أهم ما يميز الفنانين الآسيويين هو قدرتهم على المزج بين التقاليد والحرفة الفنية لثقافتهم الخاصة مع عناصر عصرية، مثل استخدام خامات جديدة أو أساليب وتقنيات معاصرة.
ومن خلال التعاون مع فنانين آسيويين، نوجد مساحة أوسع من الإبداع تقربنا إلى جمهور أكبر. فنحن نتعلم من فنونهم وحرفتهم، ومقاربتهم الفريدة في التصاميم. وعادةً ما تعكس أعمالهم جماليات وحساسية فنية فريدين من نوعهما، والتي تلقى إعجابًا وأصداء لدى الجمهور من مختلف بقاع العالم.
على الجانب الآخر، أطلقت دار بولغري أيضًا ساعة "أوكتو فينيسيمو ألترا كوزك" – ما الذي يميز هذا الإصدار عن ساعات أوكتو السابقة؟ حدثنا أكثر عن أهم التحديثات في هذا الإصدار..
كنا فخورون للغاية بتقديم هذا الإصدار في مهرجان "ووتشز & وندرز" لعام 2024. نرى أن الإصدار التايتينيوم من ساعة بولغري أوكتو فينيسيكو ألترا كوزك يضع تعريفًا ومستوى جديدًا للساعات رفيعة السمك، من خلال سمكها الإجمالي الذي وصل إلى 1.7 مليمتر فقط، في تطور غير مسبوق. بشهادة من COSC وبطاقة عمل احتياطية تصل إلى 50 ساعة بفضل ميكانيزم التدوير اليدوي المسجل باسمنا BVL 180 . هذه الساعة تعبر عن التزام دار بولغري تجاه الخروج على الحدود المرسومة في عالم صناعة الساعات إلى آفاق غير مسبوقة.
هذه هي أول ساعاتنا الموثقة بشهادة COSC والتي تمثل أعلى مستويات المصداقية والجودة والتقنية الحديثة. فهدفنا لم يكن مجرد ابتكار أقل الساعات سمكاً، ولكن أن نعيد تعريف ما هو ممكن في عالم صناعة الساعات الرفيعة. وتسجيلنا للرقم القياسي التاسع عالميًا هو شهادة على ذلك.
دوماً ما تحرص دار بولغري على تجاوز حدود الإبداع والتكنولوجيا لآفاق أبعد وأوسع – احكِ لنا أكثر عن هذه الرحلة، وكيف تمكنت الدار العريقة من تطوير إمكاناتها باستمرار؟
استمرارية الابتكار تقتضي السعي المستمر وراء أفكار جديدة ومبتكرة، تتحدى الحدود المرسومة بالتقاليد. والابتكار هو مرادف للإبداع، ونحن دومًا نبحث عن الفكرة والتقنية الأحدث التالية، التي تقودنا لأفكار جديدة.
تبقون دائماً سبّاقين في الابتكار والإبداع دون التنازل عن الخواص والسمات المميزة لبصمة بولغري، إلى أي مدى يُعتبر ذلك صعباً ويشكّل تحدياً بالنسبة للدار؟
في رأيي أن التحدي الأكبر الذي يواجهنا في بولغري هو أن نُوجد التوازن بين الابتكار والحفاظ على الروح الأصيلة لهذه الأعمال الأيقونية، مثل "أوكتو" و"سِرپنتي". هذه المجوعات الأيقونية لها هويتها قوية التأثير، والتي غالبًا ما ترتبط بخصائص ومميزات قريدة لها وحدها (مثل الشكل الهندسي الفريد لساعات "أوكتو" أو جماليات تصميم "سِرپنتي").
من ناحية ثانية، فإن بقاؤنا سبّاقين في مضمار الابتكار والإبداع دون التخلي عن هويتنا المميزة يستلزم التجديد في استخدام الخامات وأحدث تقنيات التصنيع، وحتى المشاريع التعاونية مع مصممين متنوعين، لكي نحافظ على نظرة متجددة ويانعة تجاه المجموعات الموجودة.
تحرص دار بولغري دوماً على الإخلاص لبصمتها الوراثية وتراثها الإيطالي العريق، وألا يتعارض التجديد والابتكار مع تاريخ العلامة العريق.
يمضي العالم إلى تقليل معايير التصنيف المبني على النوع بشكل متنامٍ ومتسارع، فهل ترى أن بولغري في المستقبل قد تتلخى عن تصنيفات مثل "رجالي" و"نسائي"؟
التخلي عن مثل هذه التصنيفات بشكل كلي، يبدو قراراً جريئاً، لكنه أيضاً معاصر ويعبر عن التنوع والشمول. وبشكل واضح، بعض تصاميم الساعات يميل إلى اختيارها جمهور الرجال أو النساء، بناء على قطرها على سبيل المثال. ولكن في الحقيقة أن الغرام بعالم الساعات لا يقيده نوع أو تصنيف. ولو ذهبنا إلى مقاربة أكثر دقة وتحديدًا من خلال تقديم ساعة بتصميم يناسب الجميع، فقد قدمنا ذلك بالفعل ونستمر في تحقيقه في دار بولغري. فستجدين علىسبيل المثال نساء يرتدين ساعات "أوكتو فينيسيمو" و"أوكتو روما".
وكيف تقيم مكانة ساعات بولغري في عالم الساعات الفاخرة اليوم من وجهة نظرك؟
في رأيي تحتل ساعات بولغري مقاماً ومركزاً متميزين في عالم الساعات المعاصرة اليوم. إذ تشتهر بولغري بجمعها بين الأناقة الإيطالية الفخمة وخبرات الصنعة السويسرية الدقيقة والفاخرة في عالم الساعات. فنحن نسعى دومًا للخروج لآفاق أوسع وأرحب لنقدم لعملائنا ساعات مبتكرة وعصرية مع الحفاظ على هوية بولغري.
كلمات مفتاحيّة:
اكسسوارات،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.