الدكتورة السعودية لما العبدي: أبحاثي تسعى إلى بث الطمأنينة لدى المصابين بالإعاقات البصرية | Gheir

الدكتورة السعودية لما العبدي: أبحاثي تسعى إلى بث الطمأنينة لدى المصابين بالإعاقات البصرية

مشاهير  Nov 25, 2020     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...
×

الدكتورة السعودية لما العبدي: أبحاثي تسعى إلى بث الطمأنينة لدى المصابين بالإعاقات البصرية

يواصل "برنامج الشرق الأوسط الإقليمي للباحثات الصاعدات لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم"، للعام السابع على التوالي، بالشراكة مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، تكريم العالمات العربيات من دول مجلس التعاون الخليجي تقديراً لأبحاثهن المتميزة في مجالات علوم الحياة والكمبيوتر والرياضيات والعلوم الفيزيائية. وتُعد هذه المبادرة الإقليمية جزءاً من برنامح "لوريال-اليونسكو" العالمي الذي كرّم أكثر من 3400 باحثة علمية بارزة منذ انطلاقته قبل 22 عاماً.
منح البرنامج هذا العام 6 فائزات في فئتي الباحثات العلميات ما بعد الدكتوراه والباحثات من طلاب الدكتوراه، حيث حصلت كل من الدكتورة لما العبدي (المملكة العربية السعودية) والدكتورة إسراء مرعي (قطر) والدكتورة مريم طارق خليل الهاشمي (الإمارات العربية المتحدة) على منحة تقديرية بقيمة 20 ألف يورو لكل منهن عن فئة الباحثات العلميات ما بعد الدكتوراه، فيما تلقت كلٌ من أسرار دمدم (الممكلة العربية السعودية) ودانه ظاهر (الإمارات العربية المتحدة) ومينا العاني (الإمارات العربية المتحدة) منحة قدرها 8 آلاف يورو لكل منهن عن فئة الباحثات من طلاب الدكتوراه.
أجرينا مقابلة مع د. لما العبدي لكي نتعرف أكثر إلى مجال بحثها وتقييمها لمبادرة لوريال-اليونسكو.
إليك التفاصيل:

ما الذي دفعكِ إلى اختيار إجراء الأبحاث العلمية في هذا المجال بالتحديد؟

كنت دائماً مهتمة في مجال بيولوجيا التكوين، بالتحديد كيفية تتخصص الخلية النخاعية والخلايا المرنة الناتجة منها لتكون كائناً حياً متكاملاً، هذا ما ركزت عليه دراستي في مرحلة الدكتوراه، فبعد أن أسهمت في بناء المعرفة من الناحية الطبيعية، أصبحت مهتمة بتفسير ما يحدث في الناحية المرضية، كيف يتسبب عطل في بروتين بظهور المرض؟ وهل هذا يعطينا تنبؤات بوظائف هذا البروتين الطبيعية؟ وحيث إن فقدان حاسة النظر والإعاقات البصرية تعد من الإعاقات المنتشرة في المجتمع، فأنا مهتمة بداراسة العوامل الوراثية المتسببة لهذه الأمراض.

حدّثينا عن أبحاثك وما هي الفوائد المرجوة منها.

في مرحة الدكتوراه، أسهمت أبحاثي في تسليط الضوء على كيفية تخصص الخلايا النخاعية بالكامل ووضع فرضيات تفسر تكون بعض الخلايا السرطانية النخاعية المصدر.
أما في دراساتي ما بعد الدكتوراه، فأنا مهتمة بدراسة العوامل الوراثية المتخصصة بالنظر والأمراض المتعلقة بالإعاقات البصرية، أرجو من إسهاماتي في هذه الأبحاث أن تتسبب ببث الطمأنينة في قلوب الأشخاص المصابين بهذه الأمراض وذويهم، كما أرجو أن تساعد على الحد من انتشار هذه الأمراض عن طريق الفحص المبكر وفحص ما قبل الزواج وفي المستقبل غير البعيد العلاج الجيني، بعد تحديد والتعرف إلى العوامل الوراثية المسببة للمرض.

مَن هم الأشخاص الذين سيستفيديون من أبحاثك في المستقبل؟ وكيف ستسهم أبحاثك في تحسين حياة الناس؟

جميع المرضى المصابين بأمراض وراثية تصيب العين وتؤثر على الرؤية وعوائلهم وأصدقائهم، بالإضافة إلى الممارسين لمهنة الطب.

كيف تنظرين إلى مبادرة لوريال بالتعاون مع اليونيسكوL’Oréal-UNESCO For Women in Science Middle East Regional Young Talents Program؟

أشعر بالفخر الكبير بعد تعرُّف هذه المبادرة إلى ما حققته في مسيرتي العلمية حتى الآن، وهي بالتأكيد ستكون دافعاً لي ولجميع العالمات اللامعات في العمل المستمر لتحقيق تغيُّر فعال وايجابي يستفيد منه العالم أجمع.
أرغب في شكرL’Oréal-UNESCO For Women in Science Middle East Regional Young Talents Program على ما قدمته لي ولزميلاتي في العالم العربي والشرق الأوسط.

وكيف تسهم هذه المبادرة في تعزيز قوة وحضور المرأة العربية في مجال العلوم والأبحاث؟

لأن المرأة من الأعضاء الأقلية في مجال العلوم والأبحاث، ليس فقط على النطاق العربي ولكن على مستوى العالم، فدعم هذه المبادرة وإبرازها لإسهامات المرأة في هذا المجال سيساعد على إعطاء المرأة حقها.

كسيدة سعودية، هل واجهتِ أي تحديات خلال عملك كباحثة في مجال علمي بحت؟

في بداية مسيرتي العلمية، واجهت بعض الصعوبات على الصعيد الاجتماعي، ولكن بعون الله ودعم عائلتي، تمكنت من تحدي الصعوبات واجتياز المعوقات.

ما الذي تحلمين بتحقيقه في المستقبل؟

أحلم أن أترك بصمتي في مجال البحث العلمي وأن أكون من العمالقة الذين يستند عليهم العلماء الآخرين في أبحاثهم، وليس فقط علمياً فأنا أتمنى أن أترك أثراً في قلوب الأجيال المقبلة وأن أكون مصدر إلهام لهم، فأكثر الأشخاص تأثيراً على مسيرتي وحياتي كانوا الأشخاص الذين ساعدوني على تحقيق الحلم وزرعوا في حب العلم والعطاء للمجتمع.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

المشاهير