وكأنّ قدر لبنان أن يعيش سلسلة متواصلة من الصعاب التي تمتحن صموده وقدرة أبنائه على الاستمرار. هذا البلد الصغير الذي يُعد منارة الشرق ومتنفّس العالم العربي نحو الحرية والهواء الطلق، عاش واحدة من أشد المحن صعوبةً يوم أمس، عندما وقع انفجار هائل في مرفأ بيروت هزّ المدينة وجوارها، ودمّر ما دمّره من أبنية وشوارع، مخلّفاً وراءه أكثر من مئة ضحية وآلاف الجرحى وعدداً من المفقودين الذين يُقال إن قوة دفع الانفجار قذفت بهم أمتاراً داخل البحر.
مشهد مأساوي ربما لن يقوى الجميع على احتماله، لا سيما أنه حدث في خضمّ الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يعاني منها اللبنانيون، وفي الوقت الذي يتفشّى فيه فيروس كورونا حاصداً عشرات الأرواح.
ثمة العديد من الترجيحات اليوم التي تتحدث عن سبب وقوع الانفجار الهائل الذي شُبّه بقنبلة هيروشيما النووية، ولكن الثابت الوحيد، وبغض النظر عن السبب، هو أن بيروت وأبناءها دفعوا الثمن باهظاً، وأن هذا الجرح الأليم لن يُشفى عمّا قريب. فالانفجار خلّف أيضاً نزيفاً في القلب، فكيف لكل هذا الدمار أن ينال من مدينتنا، ومن ذاكرتنا ومن أحلامنا؟
بعد لحظات من وقوع هذا الحادث المأساوي ضجّت صفحات السوشيال ميديا بالبوستات الداعية للصلاة لبيروت وللضحايا، وكان للمشاهير العرب نصيب كبير من هذه التعليقات، من بينهم الإماراتية
أحلام التي تمنّت أن يحفظ الله بيروت ولبنان، و
نانسي عجرم التي علّقت "وتبقى الدمعة" مع صورة عين دامعة بألوان العلم اللبناني، وحسن الشافعي الذي نشر صورة لأهرامات الجيزة في مصر وهي مزينة بالعلم اللبناني مع التعليق "والله لبنان فيه اللي مكفيه.. ربنا يحفظ لبنان وأهل لبنان". حتى
نعومي كامبل نشرت صوراً من زيارة سابقة لها إلى لبنان وعلّقت كاتبةً: "صلواتي لشعب لبنان وأهله.. هكذا أريد أن أتذكره"، ونشر المصمم بيتر دونداس صورة للعلم اللبناني مع عين باكية، فيما نشر الكثير من مشاهير الإنستغرام مقاطع فيديو للانفجار مع تعليقات بأن يحمي الله لبنان وشعبه.
في المقابل، تعرّض العديد من النجوم اللبنانيين لإصابات متفرّقة، ومن بينهم مَن يعيشون في مناطق قريبة من المرفأ أو كانوا في الجوار لحظة وقوع الحادث، مثل داليدا عيّاش التي أصيبت في يدها وقدمها، و
نادين نسيب نجيم التي تعرّضت لإصابة بالغة أدّت إلى خضوعها للجراحة لمدة ست ساعات، كما عانت دومينيك حوراني من الإصابة بوجهها وجسدها، فيما تعرّض منزل
إليسا للكثير من الدمار، فضلاً عن منزل راغب علامة، كما تضرر جزء كبير من منزل هيفاء وهبي.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.