لم يعد من السهل أن نحصي عدد النجمات المشهورات اللواتي اتخذن من مشاريع الأعمال مساراً آخر بخلاف نجومية السينما والتلفزيون وما تدرّه عليهن من شهرة وثروة. العشرات منهن، إن لم يكن العدد بالمئات، إما يتشاركن مع علامة شهيرة في مجال ما، أو يطلقن العلامة الخاصة بهن بنحو مستقل.
الأخوات كارداشيان- جينر أكبر وأشهر مثال على هذا التوجه. فجميعهن صاحبات أعمال وعلامات خاصة بهن، كلّ في مجالها المتميز، حتى وإن تشاركن وأطلقن التعاونات المشتركة بين أسمائهن أو علاماتهن.
فــكورتني كاردشيان لها عملها الخاص بالديكور والتصميم الداخلي. وكلوي لديها علامة الأزياء الكاجوال الخاصة بمختلف المقاسات. هذا بخلاف كايلي جينر التي حصلت على لقب صاحبة إمبراطورية المكياج والتجميل، والمليارديرة الصغيرة قبل أن تتم عامها العشرين، بامتلاكها واحدة من أشهر وأنجح علامات المكياج التي تبيع منتجاتها بنجاح حتى قبيل إصدارها في المتاجر.
أما كيم، فلا يمكن مجاراتها في مجال الأعمال، ما بين علامة مستحضرات المكياج وعلامة مستحضرات البشرة والعناية بها التي تسعى إلى إطلاقها بصورة منفصلة وببراءات اختراع خاصة. هذا بخلاف تعاونها مع أختها الصغرى، كايلي، لإطلاق عطر مشترك بين العلامتين. وأخيراً، أعلنت كيم اعتزامها إطلاق خطّ جديد للملابس الداخلية لنحت وتشكيل الجسم لمختلف أشكال القوام والتي تبدو أنها ستلقى رواجاً ونجاحاً مثل كل منتَج حمل اسمها.
حتى كيندال لها مغامراتها المربحة للغاية في عالم الأعمال بالتشارك مع أخواتها، وإن كانت تتخذ مساراً فنياً كمصوّرة محترفة منذ العام 2016، لكنها ما زالت تجرّب وتتحسّس طريقها في عالم الأعمال بمعاونة أخواتها.
وليست الأخوات كارداشيان/جينر الوحيدات من النجمات اللواتي اتخذن من الأعمال مساراً موازياً، فليست فقط النجمات المخضرمات اللواتي أدركن أن مساراً موازياً لنجومية الشاشات، ضرورة للحفاظ على مستوى معيّن من الشهرة ومستوى المعيشة؛ فنجمات شابات وواعدات أيضاً اتخذن هذا المسار مبكراً.
فالنجمة الصاعدة بقوة ميلي بوبي براون، ذات الخمسة عشر ربيعاً فقط، أعلنت أخيراً عن إطلاقها علامة مستحضرات مكياج والعناية بالبشرة خاصة بها وهي فلورانس باي ميلز التي تستهدف بها الأجيال المقاربة لها في العمر من النشء واليافعات، خاصة أنها أعلنت أن جميع منتجات العلامة لا تستخدم الحيوانات في تجاربها المعملية، ومصنّعة من مكوّنات نباتية وطبيعية بالكامل، وهي المنتجات التي تستقطب الكثيرات من مختلف الأعمار بالفعل، لا سيما الشابات الصغيرات.
لا شك في أن هذا التوجّه يعكس قدرة المرأة على تحقيق أي نجاح تضعه نصب عينيها، وهو بكل تأكيد يلهمنا الكثير من التحفيز والحماسة والمثابرة للسعي خلف أحلامنا، أيّاً كانت. فكيف ترين هذا التوجّه، وما رأيك فيه؟
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.