
لا شك في أن وفاة ناتاشا ريتشاردسون، زوجة الممثل ليام نيسون، أرخت بظلالها على حياة نيسون الذي ما زال حتى اليوم يعاني من خسارتها.
ناتاشا، التي توفيت في العام 2009 عن عمر يناهز الـ45 عاماً، على إثر حادث تعرّضت له أثناء ممارستها رياضة التزلج في مونتريال كانت حديث ليام نيسون خلال حوار خاص أجراه معه المذيع التلفزيوني أندرسون كووبر، والذي من المفترض أن يتمّ عرضه الأحد المقبل عبر شبكة الـCNN العالمية.
وكان نيسون قد صرّح إلى الإعلامي الأميركي بالقول: "لم تبدُ وفاة زوجتي يوماً حقيقية بالنسبة إليّ. أحياناً أشعر بأن الأمر غير حقيقي خصوصاً عندما أسمع صوت باب المبنى حيث تقع شقّتنا في نيويورك وهو يُفتح، حيث إنني في كلّ مرّة أسمع هذا الصوت أشعر للحظة بأن ناتاشا هي التي تفتح الباب وأنني سأسمع صوتها. هذا الشعور يرافقني منذ عامين".
واستحضر نيسون ذكرياته الأليمة حين تعرّضت زوجته للحادث المؤسف ودخلت على إثره المستشفى قبل أن تفقد الحياة متأثرة بجراحها، بحيث صرّح قائلاً: "أذكر أنه في إحدى المرات زرتها في المستشفى وقلت لها إنني أحبها كثيراً... قلت لها إنها لن تعود إلينا لأنها تعرّضت لضربة على رأسها. أنا وناتاشا أبرمنا اتفاقاً وهو أنه في حال تعرّض أحدنا لغيبوبة فإن الآخر سيفقد تلقائياً الاتصال به وهو الأمر الذي فكّرت به على الفور وقتذاك". وخلص إلى القول إن الأمر كان أشبه بالضربة العنيفة التي يتلقاها المرء والتي تجعله يشعر بعدم الاستقرار الداخلي، وهو الأمر الذي يشعر به نيسون بين الحين والآخر على حدّ قوله.
اليوم، وعلى الرغم من مرور أكثر من أربع سنوات على وفاة زوجة ليام نيسون، إلا أنها ما زالت حيّة من خلال أشخاص آخرين أنقذت حياتهم من خلال تبرّعها بعدد من أعضائها.