في مجموعة تحمل بين طيّاتها روح الحداثة ورقيّ الحرفية، تعيد المصممة Monique L’Huillier ابتكار تقاليد فساتين الزفاف في ربيع 2026 بأسلوب شاعري يزاوج بين الإرث والرؤية الجديدة. وكأنها رسالة حب من زمن قديم إلى العروس المعاصرة، تأتي التصاميم لتحتفي بالأناقة الخالدة وتدعونا لإعادة اكتشاف الكلاسيكيات بمنظور حديث.
ثراء في التفاصيل
تبرز المجموعة بثراء ملموس في التفاصيل والأنسجة، إذ تتناغم فيها الأزهار ثلاثية الأبعاد، الترطيزات المنسدلة، والتقنيات العالية المستوحاة من فن الكوتور، مع خطوط نظيفة وأشكال كلاسيكية تُشكّل الأساس الصلب لهذا التوازن المرهف. تُعاد قراءة أقمشة العروس التقليدية كالسّاتان غير اللامع، الغازار، والدانتيل، من خلال لمسة معاصرة وتحفّظ فني يوحي بالثقة.
أجسام منحوتة
تجسّد الأجسام المنحوتة والخصور المنخفضة "الباسك" طابعاً ملكياً يعكس البنية والهيبة، فيما تضيف الأقمشة الشفافة والبطانات المخفّفة خفّة ونعومة، ما يسمح لشكل العروس بأن يتكشّف برقة آسرة. الكورسيه هنا لا يقتصر على وظيفته البنيوية، بل يتحوّل إلى عنصر بصري يعزّز امتداد القوام ويُبرز الجمال الطبيعي عبر تنانير واسعة وياقات منسدلة بتقنية درابيه فنيّة.
تفاصيل الأزهار
ولا تكتمل قصة هذه المجموعة دون الإشارة إلى عالم الأزهار الذي يتخلّلها. حيث تتفتح زهور الربيع مثل الهيدرانجيا، السوسن، والياسمين البري على قماش الغازار الخفيف بألوان مائية حالمة، لتمنح الفساتين طابعاً أنثوياً مرهفاً. أما الزخارف الزهرية الثلاثية الأبعاد والدانتيل المطرّز يدوياً بخيوط الرافيا، فتضيف بُعداً حسّياً للأزياء، متنقلة بين أوراق كثيفة إلى أوراق ناعمة تتلاشى برقة، في حركة تنسج بين السكون والانسياب.
في النهاية، تشكّل هذه المجموعة دعوة للعروس لتعيش حلمها بخفة وأناقة، حيث يتلاقى الماضي والحاضر في لوحة من الجمال المرهف والصنعة الرفيعة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.