قد لا تكونين بالضرورة ملمّة بمبادئ نظام الغذاء المتوازن، الماكروبيوتيك، ولكن هذا لا يعني أنه غريب عنك. فالماكروبيوتيك يدخل في صلب النظام الغذائي الشعبي.
قديماً، كان أغلبية الناس من القاطنين في القرى والأرياف، وكانوا يأكلون ما تجود به عليهم أراضيهم. كانوا يأكلون الأغذية التي تشبه في تكوينها، تكوين جيناتهم. ونادراً ما كانوا يلجأون إلى الأغذية المصنّعة. حتى
الألبان والأجبان، كانوا يستهلكونها باعتدال، وبما أن طعام ماشيتهم كان يقتصر فقط على الأعشاب التي تنمو بشكل طبيعي في الأرض، لم يكن استهلاك المشتقات الحيوانية ذا تأثير سلبي كبير على صحتهم. ولا ننسى بالطبع، أن الناس قبل عشرات السنين، كانوا يتمتعون ببنية جسدية أقوى، لأنهم كانوا دائمي الحركة، ويبذلون مجهوداً جسدياً كبيراً لإنجاز أعمالهم، وهذا ما يفتقر إليه الإنسان المعاصر الذي اعتاد على مستوى معيّن من الرفاهية أدّى إلى تراجع النشاط الجسدي.
كل التغيّرات التي طرأت على حياتنا، مصحوبة بنمط حياة قليل الحركة، وبنظام غذائي يعتمد على الكثير من الأطعمة السريعة والجاهزة والمعلّبة، أدّت إلى أنواع جديدة من الأمراض الناتجة عن عدم قدرة الجسم على تحليل المواد التي تدخل إليه، لكونها غريبة عنه، وتميل لأن تكون أحد النوعين: إما أنثى بشكل بمالغ فيه، وإما ذكر بشكل مبالغ فيه. فكل شيء في هذا الوجود ينقسم بحسب نوع طاقته بين أنثى، طاقة تمدّد، وذكر، طاقة تقلّص. وكل أنواع الأغذية تنقسم بين ذكر وأنثى، ولذلك وجب علينا أن نختار طعامنا بعناية، بحيث يكون متوازناً ما بين هاتين الطاقتين.
خيار المشاهير، تعرّفي إليه وجرّبيه بنفسك
يميل نظام الغذاء المتوازن إلى التقليص قدر الإمكان من الملح، وتغييب السكر المكرّر كلياً، والتقليل من الزيوت والدهون في الطعام. وربما هذا ما يدفع بعدد لا يُستهان به من المشاهير، إلى اعتماد هذا النظام، وإن كان بهدف تخفيف الوزن فقط.
من بين المشاهير الذين عُرفوا باتباعهم للماكروبيوتيك، غوينيث بالترو التي قادها اهتمامها الكبير بالغذاء إلى نشر كتاب عن وصفات الطعام الصحية، ومادونا، وجوليا روبيرتس وفيكتوريا بيكهام، التي يُقال إن ما تتناوله يومياً من الطعام، يقتصر فقط على حساء الميزو، الغني بالطاقة والمعادن، والقليل في السعرات الحرارية.
والواقع أن حساء الميزو، يُعدّ من أهم ركائز الماكروبيوتيك.
طريقة إعداد حساء الميزو
الميزو هو معجون محضّر من فول الصويا وملح البحر والشعير المختمر أو الأرز الأسمر. كان عنصراً أساسياً في مطبخ الشرق الأقصى، أي في اليابان، واليوم انتشر حول العالم. يحتوي الميزو على أنزيمات تسهّل عملية الهضم، وتقوّي نوعية الدم، وهو غني بالبروتينات النباتية فيتامين B والمعادن، ويساعد في التخفيف من الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب والأمراض الشعاعية.
اختاري نوعين من الخضار المفضّلة لديك شأن الجزر والكرفس. قطّعيهما قطعاً صغيرة جداً، وضعيهما في طنجرة مملوءة حتى نصفها في الماء.
ضعي الطنجرة على النار إلى أن يبدأ المزيج بالغليان.
في هذه الأثناء، خذي مقدار 3 سنتمرات من الخضار البحرية "الواكامي". انقعيها لمدة خمس دقائق في الماء، ثمّ قطّعيها، وأضيفيها فوق الطنجرة.
حين يبدأ المزيج بالغليان، خفّفي النار، ثم اسكبي القليل من السائل في وعاء زجاجي صغير. في هذا الوعاء، ضعي ما يعادل نصف ملعقة طعام من معجون الميزو، وذوّبيه في الماء الساخن في الوعاء.
بعد أن يذوب تماماً، أضيفي ما في الوعاء فوق الطنجرة، واتركي المزيج قليلاً فوق نار هادئة من دون الوصول مجدّداً إلى مرحلة الغليان.
ملاحظة: لأن الميزو غني بالمعادن وبالأملاح، يمكن الاستعاضة عن إضافة الملح البحري أو زيت الزيتون إلى الحساء.
كلمات مفتاحيّة:
تصاميم بيوت،
روبي،
روبي،