منذ الثمانينيات، عمل البروفيسور هارالد ستوسييه على تأصيل أهمية الطب البديل في تحسين أسلوب الحياة، ومقاومة الأمراض، والاعتراف به كوسيلة علاجية ووقائية في الاتحاد الأوروبي. ومن هنا، كان تأسيسه لعيادات
VIVAMAYR بمثابة منارة لكل من يبحث عن طرق طبيعية لتحسين الصحة وتجديد العافية.
ولأنك امرأة عصرية تحرص على رشاقتها
وصحتها الجسدية والنفسية باعتبارها رأس مالك في الحياة، لتحققي أحلامك وطموحاتك، نأتيك بأهم نصائح البروفيسور ستوسييه، لتحققي مستويات أفضل من الصحة والعافية، وتحسّني من أسلوب حياتك لنمط أكثر صحية.
في هذا العصر المتخم بالملوّثات في كل مكان وبكل صورها؛ كيف يمكن لنا تجنّب الأمراض؟ وكيف يمكن لطعامنا أن يقينا من آثار الملوثات ويعزز من مستويات صحتنا؟
الجسم يتخلّص من السموم بصورة طبيعية، فهي واحدة من وظائفه البيولوجية. لكن هذه الوظيفة ترتبط بإيقاع وعادات الأكل التي يمارسها الإنسان طوال اليوم. ونعني أن تكون الوجبة المسائية هي أخف الوجبات، وأقلها كمية. فبهذا نمنح الكبد فرصة لكي يخلّص الجسم من أي سموم، كما نتيح للجسم فرصة لحرق السعرات الحرارية بالكامل وبنحو سليم.
ولكي نعزّز من وظائف الكبد، نحتاج إلى عدة أحماض أمينية، ومضادات أكسدة تساعد على تحسين قدرة الكبد على التخلص من السموم في الجسم. ولهذا يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية غنية بكل من فيتامينات E – C وعناصر البيتا كاروتين، ودهون الأوميغا 3. وهذه العناصر يمكن للجسم الحصول عليها عبر تناول طعام صحي ومتوازن، يحوي ألواناً متنوعة مثل الأحمر (البنجر)، والأخضر (البروكولي)، والبرتقالي (الجزر). كما ينبغي الحفاظ على قلوية الكبد، لأن ارتفاع معدّل حمضيّته يقلل من قدرته على التخلص من السموم. لذلك، ينبغي أن يتكون طعامنا من ثلث حمضي (لحوم – أجبان – بقوليات) مع ثلثين قلويين (الخضروات والفاكهة والزيوت النباتية غير المهدرجة).
وبعد الساعة الرابعة مساء، لا ينبغي تناول أطعمة غير مطهوة كالخضروات أو الفاكة، حتى لو بصورة عصائر، وإلا سيتسبب ذلك بعملية تخمير لتلك الأطعمة في الأمعاء، وتتحول إلى ملوثات وسموم في الجسم بدلاً من أن يستفيد منها الجسم.
وهل يمكن للطعام أن يعكس تأثير الزمن، ويقلل من أعراض التقدم في السن؟
يعتمد ذلك على أسلوب الحياة الذي نتبعه؛ فكلما كان متوازناً وصحياً من حيث التغذية والنشاط الحركي، كان تأثير التقدم في السن أقل ظهوراً. وهناك التأثيرات الجينية أيضاً، التي تتأثر بإفرازات أنزيمات معينة. وفي رأيي، إدخال
أيام من الصوم والانقطاع عن الطعام بصورة منظمة إلى أسلوب الحياة الروتين الغذائي، يعزز من وظائف الجينات المسؤولة عن تقليل آثار التقدم في السن بنسبة ملحوظة.
ولو راجعنا العادات الغذائية لأجدادنا، سنجد أن الالتزام بتناول كميات محددة من الطعام، خاصة في المساء، والتي أسهمت بصورة كبيرة في تعزيز صحتهم ووصولهم لأعمار متقدمة بصحة جيدة. نحتاج لأن تتسق عادات أكلنا مع نشاطنا اليومي، وألا تتبع نمطاً استهلاكياً محضاً، لكي نتفادى الآثار السيئة لتراكم السعرات الحرارية في الجسم، وما يتبعها من أمراض ومضاعفات صحية، تؤثر على الصحة والشباب.
وماذا عن الصحة النفسية؛ كيف يمكن لنا تحسينها؟
الكثير من الدراسات أثبتت تأثير الطعام الذي نتناوله على الحالة المزاجية. كما أوضحت العديد من الدراسات الحديثة، تشابه الوظيفة العصبية للأمعاء، مع خلايا المخ العصبية، وباتوا يرون الأمعاء هي "المخ الثاني"؛ وجدير بالذكر أن الأمعاء هي الجهاز الذي يُتكوّن فيه 90% من السيروتونين أو هرمون السعادة. ومن هنا، يمكننا أن ندرك تأثير ما نتناوله على مزاجنا وصحتنا النفسية. كما أن اضطرابات الهضم الناتجة عن تخمّر الطعام، تتسبب بتراكم السموم في الجسم، ما يؤثر على أداء العديد من وظائف أعضاء الجسم، والتي قد ينتج عنها الالتهابات التي تسبب العديد من الأمراض، عدا عن الشعور الدائم بالانزعاج والثقل والخمول.
كما أن تقليل الكربوهيدرات مساءً، والصوم من حين لآخر، يعمل على تحفيز إنتاج السيروتنين بصورة أفضل، ما يحسّن من الحالة المزاجية، ويحسّن من قدرة الإنسان على الحصول على نوم أفضل وأعمق، بالإضافة إلى تعزيز قدرة الجسم على التخلّص من السموم، والذي يؤثر بدوره على الحالة النفسية.
كلمات مفتاحيّة:
رجيم صحي،
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.