للعقل أحكام وسلطة كبيرة يمارسها عليكِ. وبمجرد تفكيركِ بأمر ما تعملين من أجل تنفيذ هذه الفكرة. وبالطبع فإن عقلكِ يمكن أن يمنعك من فعل ما أو أن يكون العامل الأساسي لقيامك به. الأمر نفسه ينطبق على عاداتكِ الغذائية، فكل ما يخطر في بالك ويتبادر إلى ذهنك من أفكار له دور في طريقة أكلك وحتى في اختيارك لطبيعة الأطعمة. سنعرفكِ إلى الأمور التي تفكرين بها والتي تدفعكِ إلى تطبيق بعض العادات الغذائية غير الصحيحة التي لا شكّ ستكسبكِ الوزن:
تقرنين الطعام باللحظات المرحة
ربما تفكرين أنه من غير الممتع مشاهدة فيلم في السينما دون كيس البوب كورن بأكبر حجم، تتلذذين بتناوله بينما تمضين تلك الساعتين المخصصتين للفيلم. ليس من السيئ اختيار هذه الوجبة الخفيفة في رجيمك الصحي. ولكن أن تعتادي ربط جميع النشاطات المرحة بتناول الطعام، فهذا الأمر يجب تجنبه كاملاً. يقول اختصاصيو التغذية إذا كانت هذه عاداتك فستغيرين طريقة دماغك في تلقيه أمر تناول الطعام، وبالتالي ستأكلين في كل مرة تقومين فيها بنشاط ممتع. كما أن الأمر سيزداد سوءاً عندما تلبين الدعوات أو المناسبات الخاصة وتتكرر وتتجاوز الثلاث مرات أسبوعياً، فوجودك مع مجموعة من الأشخاص يحفزكِ على تناول الحلويات والأطعمة غير الصحّية دون إعادة النظر فيها.
غيّري طريقة تفكيرك: على سبيل المثال بدلاً من أن تضعي أمامكِ أكياس التشيبس بينما تجلسين باسترخاء لمشاهدة التلفاز، اخرجي إلى الترّاس واختاري كتاباً تقرئينه، حيث يقول المختصون إن البدء بتغيير الأنشطة التي تقرنين معها تناول الطعام، سيجعلك تعتادين عادات غذائية أكثر صحّية.
تتناولين قطعة كيك كبيرة بعد يوم طويل متعب
سواء بعد ممارستكِ الرياضة أو يوم متعب بالعمل، تقولين لنفسك إنك بحاجة إلى مكافأة نفسك بقطعة كيك كبيرة. لكن هل كنت تعلمين أن الأطبّاء النفسيين يقرنون عادتك هذه بالأكل العاطفي؟ أي تناول الطعام بحسب حالتكِ النفسية، وعندها تستبعدين الخيار الصحيح في الأطعمة وتختارين تلك الدسمة أو التي تشعركِ بالسعادة والتي غالباً ما تكونين قد امتنعتِ عنها لفترة طويلة.
ما العمل؟ كوني على علم باحتياجات جسمك للغذاء المناسب على المدى البعيد، لا فقط بحاجتك لتناول صنف من الطعام للحظة آنية. أما عندما تشعرين بأنكِ بحاجة إلى مكافأة فهناك طرق أخرى ستشكركِ ذاتك عليها غير الدهون الزائدة. خذي ورقة وقلماً ودوّني أكثر عشرة أشياء تسعدكِ عند شعورك بحاجة مكافأة أو تدليل، كأن تذهبي لأحد مراكز التجميل وتحصلي على قصة شعر جديدة أو أن تقتني بعض الشنط الفاخرة أو الساعات الثمينة.
هل طريقة تفكيركِ أثّرت على تحسين عاداتكِ الغذائية؟
كلمات مفتاحيّة:
رجيم صحي،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.