التيانين حمض أميني (وهي وحدات تؤلّف البروتين) نجده في الشاي الأخضر والأسود.
يتميّز التيانين بتركيبة كيميائية تشبه تركيبة الغلوتاميت، وهو حمض أميني طبيعي يساعد على نقل النبضات العصبية في الدماغ. ويظهر أنّ بعض آثار الثيانين تشبه الغلوتامات بينما بعضها يبطل مفعوله.
يضمّ مكوّن الثيانين الفريد الذي يحتويه الشاي منافع هائلة للذهن.
وقد قارنت الدراسات التي أجراها أخيراً مركز ليبتون للدراسات آثار الشاي والماء على نشاط ألفا في حالة الانتباه المركّز. يزيد التيانين نشاط ألفا في الدماغ خلال الراحة ويحسّن تأثير ألفا على التركيز، ما يجعل الشخص الذي شرب الشاي بحالة عقلية متنبّهة ومسترخية في آنٍ واحد.
الانتباه المركّز هو القدرة على التركيز على مهمّة ما وتجاهل اللهوات. وعندما يركّز الناس انتباههم يطلق دماغهم نمطاً محدّداً من موجات ألفا.
كيف يؤثّر الشاي إيجاباً في حياتك اليومية من خلال تحسين "الانتباه المركّز"؟
• خلال استراحة الشاي في مؤتمر ما، لتبقى متيقّظاً وجاهزاً للتركيز بعد الاستراحة!
• التحادث مع الركاب في السيارة أثناء القيادة.
• في العمل وأنت تتفاعل مع زملائك.
• أثناء قراءة كتاب أو جريدة في الوقت الذي يتطلّب فيه الأولاد الانتباه.
إذاً يرتبط نشاط ألفا الدماغي بالحالة العقلية المسترخية. يزيد الثيانين نشاط ألفا الدماغي لدى الأفراد في حالة الاسترخاء، يساعد الثيانين على الشعور براحة أكبر...
وفي اختبارات التركيز المتعدّد الحواس، أعطى من شربوا الشاي الأسود أجوبةً صحيحة أكثر بكثير من تلك الّتي قدّمها أولئك الّذين تناولوا شراباً مزيّفاً. وفي أسئلة عن المزاج، أعلن الأشخاص الّذين شربوا الشاي الأسود أنّهم أكثر تنبّهاً من الّذين تناولوا الشراب المزيّف، وذلك بعد احتساء ثلاثة أكواب من شاي ليبتون العلامة الصفراء.
برهن العلماء أن الثيانين يولّد شعوراً بالهدوء. وعندما تجتمع مادّة التيانين مع كمية الكافيين القليلة في الشاي (نحو 50 ملغ في الكوب) ينخفض مستوى الإرهاق ويعتري الشخص شعور بأنه في حالة جيدة.