إن كنتِ بدأتِ للتوّ بشركةٍ ناشئة، فلا بدّ من أنكِ بدأتِ تشعرين بالضغوط الناتجة عن مطالبات الزبائن برفع مستوى الجودة إضافةً الى واقع السوق الذي يفرض على الشركات العمل من دون توقف لتحقيق المزيد من الأرباح. ستجدين نفسكِ تتساءلين، كيف يمكنني أن أجد مساحة كافية للابتكار؟ مثل الشركات الكبرى الساعية إلى توفير ذلك بالرغم من الضغوط المتواصلة، تقطع الشركات الصغيرة والرائدة في مجال أعمالها، أشواطاً طويلة في محاولاتها للابتكار بتجربة الأفكار الجديدة. تحتاج الشركات إلى تأسيس بيئة حافزة على التفكير الإبداعي ورعايته، فضلاً عن قدرتها على تقبّل الفشل والحضّ على التعاون والأخذ بالأفكار.
تقبّلي الفشل
نحن نتعلم من أخطائنا أكثر ممّا نتعلم من نجاحاتنا.
خشيت شركة معمارية كبرى متخصصة في تصميم ملاعب كرة السلة، من الفشل أمام عملائها. وكان على أحد ملّاكها الــ7 الموافقة على التصميم قبل عرضه على العميل. لكن كانت المهمّة شاقة بوجود 100 مهندس معماري يعملون لدى الشركة، ما حال دون متابعة آراء عملائها لتوليد أفكار جديدة. وعندما أدرك مالكو الشركة أنهم وراء ما حدث، ابتكروا طريقة لاكتشاف عيوب تصاميم مهندسيهم قبل عرضها على العملاء، بأن فرضوا عقد اجتماع داخلي يعرض خلاله المهندس المعماري تصميمه على أحد الموظفين.
ولهذا، على الشركات أن تؤسس لثقافة تسمح بالفشل وتصويب الأخطاء. ولا يكون فيها الموظفون عرضة للوم والتأنيب بسبب أخطائهم، من دون التشجيع على التعلم والتكيف.
اطلّعي على ردود فعل العملاء وآرائهم
بينما نستطيع التعلم من فشلنا، تحتاج أفكارنا إلى التشجيع والتحفيز. كما أن ردود الأفعال والآراء المختلفة ضرورية لابتداع الحلول الناجعة للمشكلات داخل الشركة، ومشكلات العملاء والزبائن. لكن لا بد لردود الأفعال من أن تكون صادقة، وأن تستقى من مصادرها المباشرة، لتجنب تحريف المعلومات أو فقدانها. وكثيراً ما يعتقد الموظفون بأنهم يدركون طبيعة رغبات الزبائن، بينما يحتاج الزبائن إلى أن تُطرح عليهم الأسئلة، وأن تلقى ردود فعلهم الاهتمام الكافي.
وفي البيئة التي تحتضن الابتكار، ينبغي لوجهات النظر أن تلهم التفكير الإبداعي، لا أن تلغيه أو تحدّ من تطوّره. ولهذا، على الشركات تأسيس ثقافة تتطلع إلى الزبائن، وتستقي حلول مشكلاتها منهم. كذلك تتقبّل إخفاق موظفيها، وتساعدهم على التعاون في ما بينهم أثناء العمل، وتستمع إلى كل الأفكار باحترام وتقدير.
رسّخي ثقافة التعاون
يفيدنا المثل الياباني بهذه الحكمة: "لا يساوي ذكاء أي أحد منا ذكاءنا مجتمعين". فالابتكار الخلّاق مصدره التعاون، وطرح الأفكار للنقاش خلال المحادثات يساعد الجميع على اكتشاف الحل بسرعة وقدرة أكبر على تحمّل المخاطر. ومثال ذلك: ينعقد مجلس مؤلف من 21 مهندساً في شركة تكنولوجية ناجحة مرة واحدة كل أسبوعين. وكانوا قد عجزوا عن حل قضية واحدة ظلت مثار جدل لشهور. لكن حينما تعاونوا وناقشوا أفكارهم بهدوء، وجدوا حلاً خلال ساعتين فقط. وهناك أساليب عدة من شأنها تشجيع الأفكار الجديدة ورعايتها، بشرط تحقيق المساواة في الاستماع إلى أصحاب هذه الأفكار.
تخرّجت من الجامعة اللبنانية، حائزة على شهادتين في الأدب الإنجليزي والصحافة، عالم الجمال يستهويني الى حدٍ كبير. منذ 6 سنوات، أتولْى تحرير صفحة الجمال في موقعي nawa3em.com وgheir.com. أهتمّ في تفاصيل كلّ ما يجري في هذا العالم الواسع من إصدارات حديثة في المكياج والعطور ومستحضرات العناية بالبشرة وأيضاً النظر عن قرب لخيارات نجمات العالم. كما أهتمّ أيضاً في إجراء مقابلات للتعرّف الى التكنولوجيا المبتكرة وأحدث الصيحات وتنفيذ برامج وجلسات تصوير.