"فيللا مبروكة" كانت الملجأ والملاذ الهادئ لأسطورة عالم الأزياء، إيف سان لوران، بعيداً عن صخب باريس وتسليط الأضواء عليه في كل خطوة، خاصة مع عشقه المعروف للمغرب وإقامته فيها فترات طويلة. فكيف كانت تبدو هذه الواحة الآمنة البعيدة؟
في موقعها على أعلى تلة مرتفعة في مدينة طنجة المغربية، تطل "فيللا مبروكة" على مضيق جبل طارق، التي استوحى تصميمها من قصة مغتربة انجليزية استقرّت في طنجة في الخمسينيات من القرن الماضي. وكان من المعروف عن إيف سان لوران استلهامه أفكار تصاميم منازله المختلفة من شخصيات خيالية لروايات معروفة، فعلى سبيل المثال، استوحى تصاميم منزله في مدينة نورماندي الفرنسية من رواية للكاتب الفرنسي الشهير بروست، وكل غرفة فيه كانت تُستلهم من إحدى شخصيات الرواية.
وعلى الرغم من أن كل غرفة في "فيللا مبروكة" صُمّمت بلون مختلف كلياً، كان الطابع العام لديكورات وتصاميم الفيللا رحباً ومريحاً وهادئاً، وهنا تبرز عبقرية إيف سان لوران في منح انطباع وشعور بالهدوء والراحة مع مزيج جريء من الألوان المتباينة.
وتتباين ديكورات "فيللا مبروكة" عن ديكورات منزل نورماندي، بكونها أبسط وأكثر هدوءاً بحسب طلب إيف سان لوران، لكن هناك ملامح وتفاصيل دقيقة تربط بين المكانين، مثل الزخارف المستوحاة من أعمال الفنان الفرنسي مونيه التي يتشارك فيها المنزلان، أو الطرقة المزينة بأشكال النخيل، وغيرها من الملامح الدقيقة المرتبطة بتفضيلات إيف سان لوران لعناصر فنية معيّنة.
وظلّت فيللا مبروكة مغلقة لمدة تقارب عشر سنوات بعد وفاة إيف سان لوران، وحين عُرضت
مقتنيات الفيللا في المزاد، حققت أرقاماً قياسية في مبيعات صالة سوذبي للمزادات.
تصفّحي معرض الصور، وتعرّفي إلى لمحات من هذه الفيللا البديعة التي منحت أسطورة
الموضة وعالم الأزياء واحة آمنة في أحد الأيام.
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.