علم الـFeng Shui متشعّب وواسع ولا يترك أيّ تفصيل في حياتنا اليومية إلا ويتطرّق إليه. وبحسب هذا العلم، فإن كل غرض نحتفظ به في منزلنا يؤثر بطريقة ما على حياتنا، كما إن موقع هذا الغرض وطريقة تنسيقه مع بقيّة قطع الأثاث لهما دور كبير في إعاقة أو فتح الطريق أمام الطاقة الإيجابية لكي تملأ بيتنا.
وعندما يتعلق الأمر بجهاز التلفزيون الذي بات لا غنى عنه اليوم في حياتنا اليومية، قد تشعرون بالحيرة ولا تقدرون أن تحدّدوا ما إذا كنتم ستحتفظون به في غرفة النوم أم في غرفة الجلوس. خذوا فقط دقيقة واحدة للتفكير في الآثار التي قد تنتج عن التعرّض الدائم لحقل الطاقة الكهربائية التي تنتجها الأجهزة الكهربائية، فحتى عندما يكون التلفزيون مطفًا، فإن جهاز EMF (القوة الدافعة الكهربائية) سيسجّل نشاطًا كهربائيًا ما دام القابس موصولًا بالكهرباء، وهذا ينطبق أيضًا على أجهزة الكمبيوتر، والسبب الذي دفع بالكثير من الأشخاص إلى التخلّي عن جهاز المنبّه الرقمي أو وضعه في غرفة ثانية لا في غرفة النوم.
وعندما نتحدث عن التلفزيون، عادةً ما تكون الجهة الخلفية له والمنطقة المحاذية لظهره، الأكثر تأثرًا بوجود الحقل الكهرومغناطيسي، ولهذا السبب، حتى لو قرّرتم النوم في غرفة ثانية غير تلك التي تحوي التلفزيون، فالأفضل أن تتأكدوا من ألا يكون ظهر التلفزيون محاذيًا لجدار الغرفة التي تنامون فيها، وأن يكون بعيدًا عنكم ما يعادل 6 أقدام على الأقل.
من ناحية ثانية، نتعرّض جميعنا يوميًا للحقول الكهرومغناطيسية، علمًا بأن أضرار هذا التعرّض تصبح أكثر خطورة مع الأشخاص الذين يستعملون الهاتف الخلوي بنحو متواصل أو بوتيرة متكرّرة ومرتفعة خلال اليوم الواحد، ولمدة تفوق العشر دقائق متواصلة...
ويشير علم الـFeng Shui أيضًا، إلى خطورة الأفكار والمشاعر السلبية التي تعلق في الوعي واللاوعي الخاص بنا، والتي تولّدها المتابعة اليومية للمعلومات لأساليب الترفيه المختلفة سواء عبر التلفزيون أو الإنترنت، قبل دقائق معدودة فقط من أن نغط في النوم، وهذا يؤدّي إلى نتائج عكسية ويحول دون حصولنا على نوم عميق. ويزداد الأمر سوءًا إذا نمنا قبل أن نطفئ التلفزيون أو الكمبيوتر، لأننا سنتعرّض حتمًا لحقل مغناطيسي أثناء النوم، كما أن الإضاءة المنبعثة من شاشة التلفزيون ستجعلنا نعاني من نوم متقطّع دون الوصول إلى مرحلة النوم العميق طوال الليل.