الشعر هو تاج المرأة وهو من أهم العوامل التي تزيدها جمالاً وأنوثة. لكن لسوء الحظ، تتسبب ظروف الطقس القاسية وأسلوب الحياة المنهك والماء المليئة بالكلور، بفقدان شعرنا لحيويته وكثافته. والمشكلة تكمن في صعوبة استعادة كثافة الشعر بعدما يكون قد عانى من التساقط.
لكن الصورة ليست قاتمة إلى هذه الدرجة، فقد أعطتنا الطبيبة الإماراتية ورائدة الأعمال الإماراتية مريم الملا الكثير من الأمل وأسباباً عديدة للتفاؤل، بفضل تطوير برنامج علاجي ثوري وجديد من نوعه على مستوى دولة الإمارات، لتجديد شباب الشعر ومعالجة مشاكله المزمنة، وجاء إطلاق هذا البرنامج بعد عامين من الجهود البحثية والعملية الحثيثة مع كبرى الشركات الكورية الدوائية التجميلية.
الدكتورة مريم أطلقت أيضاً مركز "
هيرلوفي" للعناية بالشعر، حيث يتضمن البرنامج العلاجي منتجات تتضمن تركيبتها مواد غنية بالبيوتين وبالفيتامينات ومركبات النمو والتي تضمن معالجة الشعر المتضرر من المعالجات التجميلية المختلفة، حيث يحتوي "ماسك الشعر" على سبعة أحماض أمينية لتقوية الشعر واستعادة حيويته، وأثني عشر مضاد أكسدة من مصادر نباتية، بالإضافة إلى مشتقات الحناء وزيت الزيتون وجوز الهند للترطيب والتغذية، وبروتين الحرير والكيراتين الطبيعي لاستعادة النعومة الطبيعية للشعر. ويُعد استخدام آمناً على جميع أنواع الشعر ومثالياً للشعر الجاف والمتضرر.
لنتعرف أكثر إلى د. مريم وإلى برنامجها الجديد، كان لنا معها هذا اللقاء:
ما هو مجال اختصاصك الطبي، وأين تلقيتِ دراستك التخصصية؟
أحمل إجازة في تخصصين مختلفين، طب العيون والطب التجميلي والليزر.
الطب التجميلي تخصصت به عن طريق البورد الأميركي للطب التجميلي من خلال امتحانات وورشات عمل تابعة للبورد في سنغافورة وتايلند ودبي.
ما الذي دفعك إلى العمل في مجال الأبحاث المتعلقة بإيجاد حلول لمشاكل الشعر بالتحديد؟
بعد افتتاح هيرلوفي والتعمق في ابتكار برامج الشعر، كنت أدمج المنتجات ووجدت أن تقيمي للمنتجات كان دقيقاً وكنت على تواصل مستمر مع الشركات الأم لأي ملاحظات على المكونات وكذلك كنت أدمج بين المنتجات المختلفة لمضاعفة المفعول، ففكرت في تصنيع منتج يتناسب مع معاييري عن طريق شركات الأدوية التي أثق بكفاءتها التصنيعية والتي تربطني بها علاقات العمل المتبادل.
من خلال خبرتك، ما هي أكثر مشكلات الشعر شيوعاً في منطقتنا وهي أسبابها الرئيسة؟
أكثر ثلاث مشاكل شيوعاً هي تساقط الشعر وأسبابه كثيرة، جفاف الشعر وتضرره وغالباً بسبب الممارسات التجميلية، وأخيراً القشرة وأسبابها تتراوح بين روتين العناية الخاطئ والأسباب العضوية.
نحن نعرف أنه من الصعب للشعر أن ينمو من جديد بعدما تكون بصيلاته قد تضررت. فما هي الصيغة العلمية التي تستند إليها منتجاتك الجديدة؟
صحيح أنه من الصعب التعامل مع البصيلات المتضررة بعلاجات سطحية فقط، ولكن يتراوح ضرر البصيلات بين الضرر الذي يمكن إصلاحه والضرر غير الرجعي. هذا المنتج يُعد قاعدة لتصحيح روتين العناية بالفروة والشعر والذي يشكل الدعامة الأساسية للعلاجات الدوائية الأخرى التي تؤخذ عن طريق الفم أو الإبر أو البخاخات أو غيرهما، الشامبو يعمل على إصلاح بيئة الفروة بموزانة الحموضة وتقوية البويصلات بأربعة أنواع من بيتيدات النمو الفعالة، وكذلك البيوتين وفيتامين ب بالإضافة إلى حمض الساليسيلك بنسبة بسيطة مع مجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة النباتية القوية ومواد التنعيم الجيدة من الغليسرين النباتي والكيراتين والحرير الطبيعي لإعادة حيوية جذع الشعر وأطرافه والمحافظة على نعومته. أما الماسك المعالج للشعر فيحتوي على نفس المكونات وبيبتيدات مختلفة بالإضافة إلى زيت الزيتون وزيت جوز الهند والحناء لترميم الجذع والأطراف وإعطائها نعومة طبيعية وحيوية ملحوظة.
ما هي مكونات منتجاتك الأساسية وهل تستهدفين من خلالها النساء والرجال أيضاً؟
لن نذكرها بالتفصيل، فالقائمة طويلة ولكن نختصرها في ثلاثة أشياء: مركبات النمو ومضادات الأكسدة ومركبات التنعيم التي تناسب الجنسين على السواء بصورة آمنة.
هل على الشخص أن يعتمد أي تغييرات جذرية في أسلوب الحياة تترافق مع العلاج؟
بالطبع تغيير أسلوب الحياة للطريقة الصحيحة يعطي نتائجه الجيدة بصورة سريعة ومستدامة على المدى الطويل.
ما هي المدة التي يتطلبها العلاج حتى يكون ذا فعالية عالية؟
بالنسبة إلى حيوية الشعر وترطيبه تكون النتيجة فورية، أما بالنسبة إلى التساقط فإن النتائج تبدأ بالظهور خلال شهر، إلا إذا كانت هناك أسباب عضوية لم تُعالج.
كطبيبة إماراتية، ما هو الأمر الآخر الذي ترغبين في تحقيقه في عام 2019؟
أن أجعل برامج هيرلوفي العلاجية التجميلية منهجاً جديداً في العناية بالشعر يعرفه العالم أكاديمياً وتجميلياً.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.