مثل كل مجالات حياتك العصرية، صار للتكنولوجيا تأثير كبير على عالم الجمال، الذي هو أحد أبرز اهتماماتك، كامرأة عصرية تحرصين على مظهرك وجمالك. ولا نقصد فقط التطوّر الهائل في مستحضرات التجميل والمكياج والعناية بالبشرة، بل حتى طبيعة الأدوات التي أصبح بإمكانك استخدامها لمتابعة روتينك الجمالي.
فما بين مرايا ذكيّة تخبرك بأحوال بشرتك، أو فرشاة الشعر التي تتابع احتياجات شعرك، وغيرها الكثير من الأدوات والآلات التي صار بإمكانها التوصل لبيانات حيوية، تساعدك في اتخاذ قرارات أكبر تأثيراً في ما يخص اختياراتك لروتينك الجمالي.
فما هي أبرز ملامح التأثيرات التي غزت عالم الجمال، والتي يمكنها أن تغيّر من روتينك الجمالي قريباً؟
اصنعيها بنفسك
ليس فقط من خلال الوصفات الطبيعية، واستخدام موادّ عضوية في العناية بجمالك وشعرك، بل أيضاً جرى تطوير ماسكات ذكيّة ومستحضرات سبراي مرطبة ذكيّة، تضع بين يديك مستحضرات مصمّمة خصيصاً لتقيس احتياجات بشرتك للترطيب، والمكونة من خامات طبيعية وعضوية. هذا بخلاف الأظافر المطبوعة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.
حلول شخصية
صار بإمكانك الاستعانة بـ"قارئ البشرة الشخصي" الذي يستعين بمجرد مسح سريع أو حتى صورة سيلفي ليخبرك باحتياجات بشرتك ومشاكلها، وهي أجهزة معتمدة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تقدّم لكِ أيضاً ترشيحات ونصائح للعناية ببشرتك، وليست مجرد نصائح عامة. هذا بخلاف حسّاسات أشعّة الشمس فوق البنفسجية، التي ترصد مقدار ما تعرّضتِ له من أشعّة الشمس، لتنبّهك وتحميك من مخاطر الشمس على بشرتك، والتي تطوّرت حتى صارت بحجم ستيكر الأظافر الصغير.
مرايا ذكيّة
تتيح لك تجربة ألوان حمرة أو ظل الجفون قبل شرائه، لتريه على وجهك دون تجربة مباشرة على جلدك. وانتشار هذه المرايا في ازدياد مطّرد، وقريباً ستجدينها في كل متاجر البيع والمطارات، وحتى حمامات الفنادق، ولا سيما حمامك الشخصي. تساعد هذه المرايا على اختيار درجة كريم الأساس المناسب لدرجة بشرتك وضوء الشمس وطبيعة طقس اليوم! كما أنها تتيح لك تجربة ألوان جديدة لشعرك دون تغييره بالفعل، لتنتقي منها المناسب قبل أن تخاطري بشعرك.
أرفف ذكيّة
بعض المتاجر أصبح بإمكانها تركيب أرفف لعرض منتجات التجميل، تتلو عليك نوعية المنتجات، أو ترشح لك منتجات بعينها حسب ما تلمسينه من منتجات مشابهة، لتعزيز تجربتك الشرائية وجعلها شخصية كلياً.
تبدو كخيارات نابعة من فيلم خيال علمي، ولكنها واقعية للغاية وموجودة بالفعل، وفي تطور مستمر – فهل منها ما مرّ عليك من تجارب تكنولوجية للعناية بجمالك ومكياجك؟ هل منها ما تودّين تجربته؟ أخبرينا برأيك!
آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.