العودة إلى الجذور: كيف أصبح الشعر الطبيعي رمزاً للجمال بالنسبة لـ "الجيل زد" | Gheir

العودة إلى الجذور: كيف أصبح الشعر الطبيعي رمزاً للجمال بالنسبة لـ "الجيل زد"

جمال  Apr 23, 2025     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
Loading the player...
×

العودة إلى الجذور: كيف أصبح الشعر الطبيعي رمزاً للجمال بالنسبة لـ "الجيل زد"

في زمنٍ كان فيه تغيير لون الشعر رمزاً للتمرد أو للتعبير عن الذات، بدأ الجيل الجديد، وخاصة "جيل زد"، بالابتعاد عن هذه الممارسات، بل أصبح لديهم توجه متزايد نحو العودة إلى الشعر الطبيعي غير المعالج. فمن خلال استطلاع حديث نُشر على موقع مجلة Glamour العالمية، تبيّن أن أكثر من نصف الشباب في الفئة العمرية بين 18 و24 سنة يفضّلون التسمك بلون شعرهم الأصلي، حيث يرون أن التغييرات الكثيرة على الشعر قد لا تكون الخيار الأمثل بالنسبة لهم، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من الأضرار الناجمة عن المواد الكيميائية.

هذه الحركة لم تكن مجرد توجه عابر، بل أصبحت ظاهرة تزداد زخماً. فوفقاً للاستطلاع، أشار ما يقارب 58% من المشاركين إلى أن الشعر غير المعالَج يمنحهم شعوراً أكبر بالثقة، مع 71% منهم يعبّرون عن رضاهم التام عن اللون الطبيعي لشعرهم. وأوضح فنان تصفيف الشعر الشهير فرانك دي تشيارا أن العديد من زبائنه الأصغر سناً يفضّلون تقليل استخدام الألوان الكمياوية والتوجه نحو تلوين شعرهم بشكل أقل لتحتفظ خصلات شعرهم بتوهجها الطبيعي. وأضاف أن هذه العودة إلى اللون الطبيعي تتماشى مع توجهات الجمال البسيط، حيث نرى العديد من المشاهير يتركون الألوان الصناعية ويعودون إلى جذورهم الطبيعية، وهو ما يشجع هذا التوجه أيضاً.

صحة الشعر أولاً

هذا التوجه لا يرتبط فقط بالجمال، بل أيضاً بحصة الشعر. أكثر من نصف الأشخاص في الاستطلاع أشاروا إلى أنهم يبتعدون عن الألوان الكيميائية بسبب المخاوف المتعلقة بتلف الشعر. ولقد أظهرت السنوات الأخيرة تحولاً كبيراً في الوعي تجاه العناية بالشعر، حيث أصبحت العناية بالشعر جزءًا من ثقافة العناية بالنفس، ويحرص الجيل الجديد على الحفاظ على شعر صحي دون التضحية باللمعان أو الصحة.

هذا ويشهد قطاع منتجات الشعر كذلك تحولاً ملحوظاً في هذا الاتجاه. فالعديد من العلامات التجارية بدأت تقدم علاجات تعزز اللمعان دون الحاجة إلى صبغ الشعر، مثل العلاجات اللامتناهية المؤقتة التي تضيف اللمعان لشعر دون التسبب بأي ضرر. "اللمعان الطبيعي" أصبح من أولويات العديد من الزبائن الذين يطمحون للحصول على شعر صحي ومشرق دون المساس بجودته.

إن التوجه نحو الشعر الطبيعي ليس مجرد موضة، بل هو موقف يعكس نوعاً من الاحتجاج الهادئ ضد الضغوط التي تدفع الفرد إلى تغيير مظهره بشكل مستمر. في عالم مليء بالمحفزات البصرية والضغوط الاجتماعية، أصبح الجمال الطبيعي، ببساطته وصحته، رمزاً للتمرد والحرية الشخصية. وها هي سنة 2025 تلوح في الأفق، حيث قد يكون التألق الحقيقي هو ببساطة في البقاء على حالك الطبيعي.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الجمال