مرة جديدة، تثبت نور عريضة أن الجمال الحقيقي لا يحتاج إلى فلاتر ولا مساحيق، بل يكمن في البساطة والثقة بالنفس. في منشورها الأخير على إنستغرام، شاركت نور صورتين بوجه خالي تماماً من المكياج، مرفقتَين بتعليق مختصر ومعبّر: "عالطبيعة"، إلى جانب رسم شفاه وتعليق آخر: "أنا لست جميلة مثلها، أنا جميلة مثلي"— في رسالة واضحة في زمن تغزو فيه المثالية الوهمية الشاشات والمنصات.
ما ميّز هذا المنشور بشكل خاص، هو التفاعل الكبير من المتابعين الذين انهالوا بتعليقات الدعم، الامتنان، والإعجاب. كتبت إحدى المتابعات: "شكراً لأنك بتذكّرينا دايماً إننا حلوين مثل ما نحنا"، بينما اعتبرت أخرى أن نور "تفتح باباً للنقاش الحقيقي عن الجمال، بعيداً عن المثالية السامة".
نور، التي لطالما عُرفت بشفافيتها وجرأتها، تعيد تسليط الضوء على أهمية تقبّل الذات، ومحاربة الصور النمطية التي فُرضت على النساء منذ سنوات. فهي لا تكتفي برفض المعايير غير الواقعية للجمال، بل تستخدم منصتها للدفاع عن المرأة في أعمق تجلياتها، من خلال التشجيع على إبراز الملامح الطبيعية، والتصالح مع العيوب، ورفض الضغوط الاجتماعية التي تدفع البعض نحو عمليات التجميل القسرية.
لكن موقف نور لا يتوقف عند حدود الجمال. فهي أيضاً ناشطة بصوت عالٍ في مواجهة كل أشكال العنف الموجه ضد النساء—سواء كان لفظياً، نفسياً، أو جسدياً. من خلال منشوراتها، تُقدّم دعماً حقيقياً لكل امرأة تعرضت للتنمر، أو شعرت بأنها غير كافية.
بصوتها الصادق، وصورتها "عالطبيعة"، تثبت نور عريضة أن الجمال لا يُقاس بمعايير الآخر، بل يبدأ من الداخل—من الثقة، القناعة، والقدرة على قول "أنا جميلة... كما أنا".
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.