الله سبحانه وتعالى له تسعة وتسعون اسمًا، وكل اسم يحمل صفة معينة. سميت هذه الأسماء باسماء الله الحسنى لمعانيها الجميلة.
من يحفظها كلها له عظيم الأجر في الدنيا والآخرة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الله بالعديد من الأدعية التي تضم اسماء الله الحسنى.
ما هي فوائد الدعاء بأسماء الله الحسنى؟
فوائد الدعاء باسماء الله الحسنى كثيرة، لأن الدعاء مطلوب من كل مسلم، وأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن ندعو الله بأسمائه، فالدعاء يهذب النفس ويطمئن صاحبها ويلبي حاجته، وهو يتطلب الثقة بالله والتوكل عليه، والإيمان بأسمائه وصفاته.
رأى علماء الدين أن الاسم الرحيم من أعظم أسماء الله الحسنى، وأن من يداوم على ذكر الله بهذا الاسم يجد راحة في نفسه وجسده. وهناك فوائد للدعاء باسماء الله الحسنى كالتالي:
• الذي يخاف أن يقع له أو لأهله مكروه، يدعو باسم الله اللطيف، وبعد ذلك سيذهب هذا الشعور بالخوف بإذن الله.
• لو كان الشخص يعاني من التهور والتسرع يدعو باسم الحليم، فهذا الاسم من التأني والحلم، ولو دعا المؤمن الله به سيرشده للتأني ويجعله أقل تهورًا.
• اسم الرحيم يرزع الرحمة في قلب صاحبه، خاصة قاسي القلب.
• الدعاء بأسماء الله الحسنى يعالج الخوف ويزيد الرزق ويسهل أمور الحياة المستعصية على صاحبها ويرزع الطمأنينة في قلبه والراحة في نفسه.

فوائد اسماء الله الحسنى للعلاج من الامراض
اعلم أن الدواء سبب للشفاء والمسبب هو الله تعالى فلا سبب إلا ما جعله الله تعالى سبباً. والأشياء التي جعلها الله تعالى أسباباً نوعان :
النوع الأول : أسباب شرعية ، كالقرآن الكريم ، والدعاء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الفاتحة : " وما يدريك أنها رقية "، وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي المرضى بالدعاء لهم فيشفي الله تعالى بدعائه من أراد شفاءه به .
النوع الثاني : أسباب حسية ، كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع كالعسل ، أو عن طريق التجارب مثل كثير من الأدوية ، وهذا النوع لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال ، فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى.
علاج الامراض النفسية باسماء الله الحسنى
إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المرض فيزول : فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ، ولا إثبات كونه دواء ، لئلا ينساب الإنسان وراء الأوهام والخيالات ، ولهذا نُهي عن لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع المرض أو دفعه ؛ لأن ذلك ليس سبباً شرعيّاً ولا حسيّاً، وما لم يثبت كونه سبباً شرعيّاً ولا حسيّاً : لم يجز أن يجعل سبباً ؛ فإن جعله سبباً نوع من منازعة الله تعالى في ملكه وإشراك به حيث شارك الله تعالى في وضع الأسباب لمسبباتها ، وقد ترجم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لهذه المسألة في كتاب التوحيد بقوله : " باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لدفع البلاء أو رفعه " .
العلاج باسماء الله الحسنى للشعر
قد قال تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الإثم و البغي بغير الحق و ان تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا و أن تقولوا على الله مالا تعلمون ) وبالتالي لا يوجد علاج للشعر باستخدام اسماء الله الحسنى بهذه الطريقة.
اسماء الله الحسنى لعلاج السحر
قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ، وقال النبي صلى الله علية و سلم : " إن لله تسعة و تسعون اسما من أحصاها دخل الجنة " ، ومنها اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطي، فأسماء الله جل وعلا لا يعلم عددها إلا هو سبحانه وتعالى ، و كُلها حُسنى ، ويجب إثباتها وإثبات ما تدل عليه من كمال الله وجلاله وعظمته ، ويحرم الإلحاد فيها بنفيها أو نفي شيء منها عن الله أو نفي ما تدل عليه من الكمال ، أو نفي ما تتضمنه من صفات الله العظيمة.
مرجع:
https://islamqa.info
من مواليد 29 أكتوبر 1990، لبنانية الأصل من زحلة ولدت ونشأت في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث أنهيت تعليمي الثانوي. حزت على إجازة في الإعلام المرئي والمسموع من الجامعة اللبنانية – لبنان، وعلى درجة الماجستير في علوم الصحافة من الجامعة اللبنانية – لبنان، التي تتضمن دروساً في كيفية إعداد البحوث والتقارير الأكاديمية. كما حزت على دبلوم جامعي في الإعلام الديني من جامعة القديس يوسف – بيروت.
شاركت بالعديد من الدورات التدريبية في أصول الكتابة وفن الإلقاء أبرزها على يد كل من الإعلاميين بسام براك وفادي ممطر.
عملت في مجال الصحافة كمذيعة أخبار ومراسلة ومعدة ومقدمة برامج لمدة أربع سنوات، وفي مجال الصحافة السياسية كرئيسة فترة في إذاعة صوت المدى لمدة سنتين، وفي مجال الصحافة الفنية في صوت لبنان – الأشرفية من خلال إعداد وتقديم البرامج.
كما عملت في الصحافة المكتوبة كمحررة في قسم التحقيقات الاجتماعية في صحيفة الحوار الوطني الأسبوعية لمدة سنتين.
توليت منذ عام 2018 تحرير أخبار وبرامج موقع رائد المتخصص بكل ما يهم الرجل العربي من أزياء، تكنولوجيا، سيارات وفن.