تتوالى الأزمات الهائلة والمُعقّدة على دار فيكتورياز سيكريت التي أصبحت تحت لائحة غير مُشرفة من الاتهامات جعلتها خلال الأيام الماضية فقط من أكثر العلامات إثارة للغضب، الأمر ليس وليد اللحظة فبعد قرار الدار بإلغاء عرضها السنوي الذي كان يستقطب أمهر وأشهر العارضات في العالم على مدار 23 عاماً بدأت الأمور الشائكة تتكشّف بوضوح، وأحدثها مزاعم بالإساءة الجنسية التي تتعرّض لها العارضات خاصة الشابات منهن.
وقّعت حوالى 100 عارضة أزياء من بينهن دوتزين كرويس وكريستي تورلينغتون وإيدي كامبل وميلا جوفوفيتش خطاباً موجّهاً إلى الرئيس التنفيذي لشركة فيكتورياز سيكريت جون مِهاس لحثه على تقديم التزام وتعهّد لحماية من يتعامل مع الدار من سوء السلوك الجنسي.
قدّمت الالتماس مُنظمة Model Alliance غير الربحية والمعنيّة بالدفاع عن حقوق عارضات الأزياء وضمانها وأسّستها العارضة سارة زيف التي كشفت أن هذا السلوك المُشين تتعرّض له العديد من العارضات في صناعة الموضة وللأسف لا يحصلن على الدعم، وطالبت من جون مِهاس التصدّي للعديد من السلوكيات غير اللائقة ضد العارضات.
جاء هذا الخطاب بعدما تأكّدت العلاقة بين الملياردير جيفري إبستاين المُتّهم بفضائح جنسية ويمثّل أمام المحكمة وبين ليزلي ويكسنر عضو مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة L Brands Inc المالكة لعلامة فيكتورياز سيكريت، ولم تقف الفضائح إلى هذا الحدّ بل امتدّت لمجموعة من المصوّرين تتعاون معهم الدار مثل تيمور إيمك Timur Emek، ودايفيد بيلمير David Bellemere، وجريغ كاديل Greg Kadel الذين اتُّهموا بالكثير من السلوكيات والتعدّيات الجنسية على العارضات.
فهل تُصبح نهاية العلامة وشيكة على الأقل لفترة، أم أن الدار ستبدأ بهيكلتها على الفور وتقديم توضيحات حقيقية شفّافة بشأن الكواليس التي كشفت عن الوجه القبيح لما يبدو فائق الجمال في صناعة الموضة!
كلمات مفتاحيّة:
ملابس داخليه،
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.