ما يتوافق مع علامات الأناقة المرموقة ينطبق أيضاً على Victoria’s Secret، العلامة الأشهر في صناعة الملابس الداخلية.
على ما يبدو أن شهرتها لم تعد تسعفها كثيراً في مواجهة الانكماش الاقتصادي من جهة، وتغيّر العادات الشرائية للمستهلكين من جهة أخرى.
بحسب الأرقام، تراجعت مبيعات العلامة في بوتيكاتها المنتشرة حول العالم بصورة ملحوظة خلال العام 2018، فيما لم تسجّل أرباحها العامة خلال شهر أوكتوبر أي زيادة. وبحسب الخبراء في عالم الموضة، فإن الشركة الأم التي أطلقت Victoria’s Secret قبل سنوات، وهيL Brands تعاني فعلياً على كل المستويات ومع كل العلامات التي تنطوي تحت سقفها، وهي Bath & Body Works، Henri Bendel و La Senza.
هذه الأرقام دفعت بالمستثمرين إلى طرح التساؤلات عن الجدوى الحقيقية من تنظيم العروض الضخمة سنوياً، وهي عروض تكلّف الملايين من الدولارات، إذ تستقطب ألمع عارضات الأزياء في العالم، واللواتي يرين المشاركة مع Victoria’s Secret، بمثابة اعتراف عالمي بأنهن يتمتعن بالمقاييس "الخارقة" المطلوبة لمثل هذه العروض.
ليس هذا فحسب، بل تحرص العلامة في كل عرض على تقديم نسخة جديدة من حمّالات الصدر المرصعة بالماس و الأحجار الكريمة، والتي تصل قيمتها إلى الملايين. وهذا العام، كانت هذه القطعة من نصيب السويدية إلسا هوسك التي ظهرت على مدرج العرض وهي تتألق بـ Dream Angels Fantasy Bra التي قُدّرت قيمتها بمليون دولار، إذ رُصّعت بأكثر من 2100 ماسة مصنوعة من قبل علامة Swarovski، الأمر الذي يكشف عن تناقض كبير، بين الانطباع الذي تحاول العلامة أن تتركه لدى المستوقين وواقعها الذي يتخبّط في أزمة مالية صعبة.
ويُقال إن تراجع مبيعات العلامة تأثر مباشرة بحركة METOO# المناهضة للتحرش الجنسي فضلاً عن تنامي ظاهرة التنديد بعلامات الموضة التي تكرّس الصورة النمطية لعارضات الأزياء الشديدات النحافة. الحركة النسوية التي تجتاح عالم الموضة اليوم، بدأت تحقق النجاحات الملحوظة في مجال الضغط على صنّاع الأناقة للاعتراف بأهمية التنوّع العرقي، واحترام المرأة مهما كان شكل جسمها أو حجمه.
ماذا عن تفاصيل العرض؟
تخلل عرض Victoria’s Secret الذي أقيم مساء أمس في مدينة نيويورك العديد من المفاجآت، مع العلم أنه شهد تعاوناً مميزاً مع المصممة ماري كاترانتزو التي صممت النقشات الجميلة التي برزت في العديد من اللوكات. أولها كانت تكريس العارضات الثلاثة، كيندل جينير وبيلا وجيجي حديد، أبرز المشاركات في العرض وأكبر نجماته من دون منازع، حتى أن الصحافة العالمية وصفت العرض بأنه "عرض كيندل جينير" ، فيما كان اللافت تركيز الجمهور على بيلا حديد التي ظهرت بجسم شديد النحافة مع عظام نافرة، ما جعلها تستأثر بالاهتمام الإعلامي، لكن للسبب الخاطئ، فقد نالت نصيباً كبيراً من الانتقاد! أما جيجي، فظهرت بإطلالتين مختلفتين وفي كل مرة كان مرورها الأنجح على خشبة العرض.
المفاجأة الثانية تجلّت في إعلان أدريانا ليما اعتزالها عروض العلامة، ليكون عرض 2018 آخر مشاركة لها مع علامة Victoria’s Secret، بعد 19 عاماً تصدرت فيها أسماء العارضات اللواتي حظين بفرصة ارتداء تصاميم العلامة على خشبة العرض.
أما المفاجأة الثالثة، فتجلت في مرور ويني هارلو، وهي المرة الأولى التي تسمح فيها العلامة لعارضة سمراء بالمشاركة في عروضها، وبالتالي، دخلت العارضة السمراء المصابة بمرض البُهاق التاريخ بهذه المشاركة..
كلمات مفتاحيّة:
ملابس داخليه،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.