لم تكن تعلم السعودية شهد الشهيل أن شغفها بالموضة وتصميم الأزياء سينقلها من معالجة قضايا العدالة الاجتماعية البيئية إلى خلق Abadia التي قدّمت فيها نموذجاً عصرياً من التصاميم الحديثة التي أبقت فيها التفاصيل التقليدية والقديمة بأسلوبٍ محافظ للبيئة وعلى هذه القيمة الأخلاقية.
علامة Abadia اليوم هي ما تحتاج إليه المرأة العربية في دولابها: تصاميم وقصّات فيها الكثير من الأنوثة والأناقة والشياكة بشرط أن الإرث الثقافي موجودٌ دائماً وهذا ما تبحث عنه كل امرأة سعودية بالذات.
لقاؤنا بـ شهد خلال أسبوع الموضة في باريس كان مختلفاً عن غيره حيث حمل نكهة عربية وتقليدية بامتياز، لم نستطع إلّا أن نتحدّث معها عن تفاصيل مجموعة صيف 2019 وعن الرؤية التي تجسّدها في كلّ عمل جديد.
ما كان مصدر الوحي خلف مجموعة ربيع وصيف 2019؟
عندنا في ABADIA نحاول دائماً أن نجمع التراث السعودي بطريقة عصريّة ونوظف الحرفيات السعوديين. فالوحي وراء المجموعة هو منطقة الحسى التي هي منطقتنا وهي أكبر واحة نخيل التمر في العالم أمر لا يعرفه العديد من الناس. وهي قريبة جدّاً من منطقة الإحساء وهي عبارة عن أكبر صحراء في العالم. فالتناقض بين القسوة والنعومة كان وراء وحي المجموعة.
برأيك، ما أهميّة مزج الحرفيّة السعودية باللمسة اللبنانية العصريّة؟
المحافظة على التراث وعمل الحرافيين أهمّ نقطة لنا، لذلك فنحن نعمل مع حرفيّات سعوديّات يعملن على السدو الذي هو عبارة عن تقنية يدويّة كما أننا نستخدمهّن للتطريز. ننفّذ الإنتاج الأخير في لبنان بسبب وجود المحترفين المختصّين أيضاً.
نلاحظ مزيجاً بين الحرير والأورغانزا في التصاميم. هل هناك سبب وراء هذا الخيار؟
نحاول أن نستخدم بقدر المستطاع المواد الطبيعية من ناحية لمراعاة الاستدامة لكن من ناحية أخرى لأن الحرير والقطن والأورغانزا مواد تناسب البشرة ولها طابع مختلف عن البوليستر. وكما نحن نمزج بين النعومة والحجم فهنا يأتي دور الأورغانزا للحجم والحرير للنعومة ما يمثل مفهومنا.
هل ترين نفسك كمصمّمة سعودية تجلب التراث السعودي للعالم؟ أم تريدين أن تعرّفي بطريقة مختلفة؟
نحن بالتأكيد نتطلع إلى عرض التراث السعودي على العالم ونتطلع إلى تغيير نظرة العالم للسعوديين. فحرفيتنا جميلة لديها القدرة على أن تنافس الماركات العالمية.
من هي المرأة التي تريدين أن تلبس تصاميمك؟
نحن نبحث عن المرأة الواثقة من نفسها التي تفهم ستايلها وتعلم كيف تنتقي القطع المناسبة لها. فهي أنيقة بلا مجهود تبحث عن قطع أبدية ولا تتبع اتجاهات الموضة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.