يبدو أن موضة الحقائب في عام 2025 ستشهد عودة قوية لأسلوب الألفية الجديدة، كما رأينا في أحدث عروض Miu Miu وChloé وBalenciaga. فحسب هذه العلامات، سنحمل حقائبنا كما فعلت فيكتوريا بيكهام وكيت موس في أوائل الألفينات، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن جيل Z مهووس تماماً بصيحات تلك الفترة، حيث يظهر الشباب على TikTok بإطلالات مستوحاة من تلك الحقبة الغنية بالتغيرات في الموضة.
خلال العامين الماضيين، شهدنا عودة الجينز الضيق skinny jeans الذي اشتهرت به It-girls في شوارع كامدن بلندن، مثل أغينيس دين وأليكسا تشونغ، إلى جانب عودة البدلات المخملية Juicy Couture التي كانت العلامة المميزة لـباريس هيلتون. اليوم، تنضم الحقائب إلى هذه الموجة، حيث تعيد كبرى العلامات تصميم إصداراتها الأيقونية من تلك الفترة.
واستجابةً لهذا الحنين إلى الماضي، لجأت دور الأزياء إلى إعادة إحياء تصاميمها الكلاسيكية بتفاصيل مستوحاة من جيل Y2K. فقد أعادت Balenciaga إطلاق حقيبة City Bag التي كانت في الماضي تزيّن أذرع أبرز النجمات مثل نيكول ريتشي، بينما أعادت Chloé تصميم حقيبة Paddington التي أبدعتها فيبي فيلو عام 2004، والتي أصبحت حينها الخيار المفضل للنجوم مثل كيت موس. أما Louis Vuitton، فقد أعاد تصور حقيبة Speedy بلمسة حديثة من فاريل ويليامز.
لكن هذا الموسم، تأخذ الموضة خطوة إضافية إلى الأمام، حيث لا يتم فقط إعادة تقديم الحقائب الأيقونية السابقة، بل حتى الطريقة التي كانت تحملها النجمات في الألفينات تعود إلى الواجهة. في عروض Chloé وMiu Miu، شاهدنا العارضات يسرنَ بثقة، وحقائبهن محمولة في ثنية الذراع، تماماً كما كانت تفعل سيينا ميلر، ليندسي لوهان، ونيكول ريتشي مع حقيبة City من Balenciaga عام 2003. لا يمكننا أيضاً نسيان سيرينا فان دير وودسن في مسلسل Gossip Girl، والتي كرّست هذا الأسلوب كرمز للترف والموضة.
في عام 2013، كشف تقرير لموقع Refinery29 أن الخبيرة باتي وود أطلقت على هذه الطريقة في حمل الحقائب اسم "Arm-Hook Crook"، مشيرةً إلى أنها كانت مفضلة لدى النجمات اللواتي تطاردهن عدسات الباباراتزي. ووفقاً لها، فإن هذا الأسلوب يمنح إحساساً بالقوة والتفوق، حيث تصبح الحقيبة وكأنها شارة تميز حاملتها. في ذلك الوقت، كانت فيكتوريا بيكهام من أبرز من تبنوا هذا الأسلوب، مما جعله رمزًا للتمكين والاستقلالية. واليوم، تواصل العلامات التجارية إعادة تفسير هذا المظهر، مما يضمن استمرارية جاذبيته الأيقونية في عالم الموضة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.