لموسم خريف وشتاء 2025-2026 للأزياء الجاهزة، استحضر المصمم زهير مراد سحر الشتاء الجليدي، مقدماً مجموعة تنبض ببرودة المناظر الطبيعية الشتوية وجاذبيتها الأخّاذة، تماماً كالصقيع المتلألئ على زجاج نافذة. فبعد أن استوحى سابقاً من الأجواء الاستوائية، اتجه مراد هذا الموسم إلى لوحة ألوان باردة، ضمّت تدرجات الأزرق الجليدي، الأخضر النعناعي، وتباينات الأسود والأبيض الحادة. جاءت هذه الرؤية لتحتفي بلمعان رقاقات الثلج وبريق السماء المرصعة بالنجوم، حيث اختار التركيز على الاستمرارية في إبداعه بدلاً من الانجرافkنحو مواضيع موسمية متغيرة، مستلهماً من مجموعته لما قبل الخريف، التي استوحاها من الشفق القطبي ورموز الفايكينغ.
تجلّى هذا النهج في تصاميم انسيابية تنضح بالأناقة، حيث برزت الكابات الهيكلية كعنصر رئيسي سواء أكان في المعاطف الخارجية أم كجزء من فساتين السهرة. وأضافت الأكتاف المرصعة بالترتر على تصميم مخملي طويل لمسة من القوة، مما عزز الدراما الفاخرة التي تميز هذه المجموعة.
طبعات متنوعة مع الكثير من الخامات الفاخرة
لعبت التباينات بين الأقمشة دوراً أساسياً في إبراز تفاصيل التصاميم، حيث التقى عمق المخمل بغموضه مع انسيابية الساتان وبريق الترتر المتداخل مع أقمشة الجيرسيه. ومن بين الألوان الباردة التي طغت على التشكيلة، أضاف المخمل بلونه النبيذي العميق لمسة من الدفء والفخامة. ولم يغب الطابع الجذاب الذي تشتهر به تصاميم زهيير مراد، حيث برزت الألواح الشفافة، الفتحات الجريئة، والياقات المنسدلة التي تبرز عظمة الترقوة بأسلوب أنثوي راقٍ.
أما الطباعة المخططة بالترتر المستوحاة من نقوش الحمار الوحشي، فقد أدخلت عنصراً غرافيكياً جريئاً، مؤكدةً أن عالم زهير مراد الشتوي لا يخلو من القوة والجرأة. وبدلًا من الغرق في الخيال البحت، قدّم المصمم رؤية متوازنة تجمع بين رقة تطريزات الثلج ودقة القصّات المهيكلة، ليضمن لكل قطعة حضوراً قوياً وجاذبية لا تُقاوم. والنتيجة: مجموعة تجسد سحر الشتاء بأسلوب راقٍ ومغرٍ، مع لمسات من الأناقة الباردة التي تفرض نفسها بثقة على مشهد الموضة.
هكذا، ومرة أخرى، يثبت زهير مراد قدرته الفريدة على تقديم أزياء تعكس الفخامة والرومانسية دون التفريط في الجرأة والحداثة. هذه المجموعة ليست مجرد احتفاء بجمال الشتاء، بل هي شهادة على مهارة المصمم في المزج بين التقاليد والحاضر، حيث تتناغم التطريزات الدقيقة مع القصات الواضحة، لتخلق قطعًا يمكن أن تتحول بسهولة إلى رموز للأناقة العصرية. إنه عرض يأسر العيون والقلوب، ويؤكد أن مراد لا يزال في طليعة المصممين القادرين على إضفاء لمسة من السحر على عالم الأزياء الجاهزة.
كلمات مفتاحيّة:
ازياء زهير مراد،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.