يمكن القول اليوم، إن العولمة باتت النظام الوحيد الذي يسيطر على تفاصيل حياتنا اليومية، وعلى الرغم من أن البعض ينظر إليها نظرة سلبية كونها تلغي الخصوصيات الثقافية وتضرب بالموروثات الاجتماعية عرض الحائط، لكنها في الوقت نفسه تحمل بعض الأوجه الإيجابية، من بينها على سبيل المثال تأثر مفهوم الأناقة العالمية بمبدأ الموضة المحتشمة، بعدما تيقنت دور الأزياء العالمية بأن استمراريتها تتوقف على الأسواق ذات القدرة الشرائية العالية، وهي على التوالي كل من السوق الصينية والسوق الخليجية. وبالتالي، تسابقت هذه الدور لتضمين مجموعاتها الجديدة، تصاميم تنسجم مع احتياجات المرأة العربية التي، وإن بدت على انسجام تام مع بيئتها، لكنها تبذل جهوداً كبيراً للالتزام بالأعراف السائدة محلياً، والحفاظ على حجابها وعلى ملابسها الرصينة، بعيداً عن إغراءات الصيحات الجريئة التي تكشف أكثر مما تغطي.
في هذا الإطار، لفتتنا العديد من مؤثرات السوشيال ميديا العربيات اللواتي أثبتنَ أن الموضة المحتشمة تضاهي الموضة العصرية شياكةً، وربما أحياناً تتخطاها رقياً. فالجرأة قد تكون أحياناً مرادفة للابتذال، أما الرصانة، فهي دائماً خيار منشود، وتكشف عن ذوق رفيع ومعرفة دقيقة بأفضل صيحات الموضة.
نتحدث في هذا التقرير عن 3 عربيات هنَ الكويتية عايشة العقيل، القطرية حنين الصيفي واللبنانية زينب علي حمّود.
•
عايشة العقيل: أكثر ما يلفتنا في هذه الشابة الكويتية، حبها الكبير للألوان المشرقة وتركيزها الكبير على الشنط من أحدث إصدارات دور الأزياء العالمية. وبنظرة متفحصة على صورها على إنستغرام، ستلاحظين على الفور حبها لشنط Balenciaga وBottega Veneta، إلى جانب الاحذية الرياضية الطابع، فضلاً عن الصنادل المفتوحة والملونة. تجمع عايشة بين الإطلالات الكاجوال شيك المستوحاة من موضة الستريت ستايل، والإطلالات الأنثوية الأنيقة التي ترتدي فيها الفساتين المحتشمة الملونة. كذلك تولي الأكسسوارات أهمية كبيرة، ولذا عادةً ما تنشر صور يديها التي تتيزن بالخواتم الملونة بوحي من آخر الصيحات.
•
حنين الصيفي: حنين ليست فقط فاشنيستا تحب الموضة، بل هي أيضاً سيدة أعمال حيث أطلقت علامتها الخاصة من منتجات الجمال By Haneen Alsaify كما افتتحت مقهيين في بلدها قطر. وأكثر ما يميز حنين، شياكتها الراقية حيث تعتمد في الغالب، تصاميم نيو-كلاسيكية خالدة، وتختار إطلالاتها بعناية كبيرة، بحيث تميل في الغالب إلى إطلالات اللون الواحد مثل الأبيض الذي يُعد من أكثر الألوان رقياً. وتجمع حنين بين الإطلالات الخليجية التي تتكوّن من العباية الواسعة الملونة، وبين الإطلالات العصرية التي تتكوّن من الفساتين الطويلة، أو من البذلات المحتشمة، وعادةً ما تنسّق معها التوربان الذي تختاره بألوان أحادية أنيقة مثل الأسود والأبيض والبني.
•
زينب علي حمّود: لم يكن بالإمكان أن نشاهد صور زينب من دون الوقوع في حب إطلالاتها. فهذه اللبنانية التي ترتدي التوربان، تتقن مفردات الأناقة العصرية، وعادةً ما تتألق بلوكات مستوحاة من أجمل إطلالات الستريت ستايل. ويساعدها في ذلك أيضاً، قامتها الممشوقة وقوامها النحيف، أما بشرتها الحنطية فتزيدها جمالاً وجاذبيةً. وربما تكون أجمل إطلالاتها تلك التي تألقت فيها بالبذلات العصرية أو بالبناطيل الضيقة مع سترات البلايزر الأنيقة، فضلاً عن الإطلالات التي اختارت فيها التصاميم الرياضية الطابع والتي نجحت في جعلها تبدو منسجمة تماماً مع حجابها الناعم والأنيق.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.