المطّلع على تاريخ فرنسا لا سيما خلال حكم الأمبراطور نابولويون بونابارت، يدرك عمق الارتباط الوثيق الذي جمع بين علامة شوميه Chaumet والقصر الملكي.
لقد كانت جوزيفين، زوجة نابوليون التي كان يحبها إلى درجة العشق، مولعة بالمجوهرات والمقتنيات الثمينة، وكانت تنفق أموالاً طائلة على شراء قطع تُصمّم خصيصاً لها، وقد وجدت في تصاميم شوميه ما تبحث عنه من قطع ملكية مرصّعة بأرقى الأحجار الكريمة وأكثرها ندرةً.
في الواقع، هذا الارتباط دفع بشوميه إلى إطلاق مجموعتها الأيقونية "جوزيفين"، المستوحاة من الأمبراطورة الفرنسية ومن ولعها الكبير بالتيجان الباذخة.
لتسليط الضوء على تاريخها العريق، ومكانتها التي لا تتزعزع كواحدة من أبرز دور تصميم المجوهرات الراقية في فرنسا، حرصت شوميه على إعادة ترميم وتجديد بوتيكها الأيقوني في 12 شارع فاندوم، الساحة الأشهر في باريس، التي تُعد موطناً لأهم دور الموضة والمجوهرات التي منحت باريس شهرتها العالمية كأول وجهة للأناقة في العالم.
هذه الخطوة جاءت بمناسبة مرور 240 عاماً على افتتاح هذا البوتيك الذي زارته الكثير من الشخصيات المرموقة عبر تاريخه الطويل. وبعد إنهاء عملية الترميم والتحديث، احتفلت شوميه قبل يومين بافتتاح البوتيك في حفل مرموقة حضرته شخصيات ومشاهير من حول العالم، من كاميلا كويلو إلى سيندي باروني وكارو دور وكوكو روشا وجورجيا فولر، فضلاً عن ضيوف من الشرق الأوسط مثل
كارمن بصيبص و
جويل ماردينيان و
نهى نبيل، ومن المنتظر أن يفتح هذا المعلم الخاص أبوابه أمام الجمهور في 92 فبراير الجاري، ليكشف عن تصميم ديكوره الفاخر الجديد الذي يتضمّن صالات عرض، مشاغل للمجوهرات الفاخرة، وصالونات استقبال كبيرة.
يأتي ظهور هذا الموقع بحلّة جديدة ليمدّ جسراً بين إرث دار شوميه ورؤيتها المستقبليّة الحاضرة دائماً منذ تأسيسها. ويتجلّى هذا الرابط في مجالات عديدة: براعة مشاغل المجوهرات الراقية التي تطلّ على ساحة فاندوم، الإرث التاريخي الحاضر في الصالونات الكبيرة وأبرزها صالون شوبان المصنّف كمعلم أثريّ. هذا بالإضافة إلى عملاء الدار، زوّار هذه الشقة حيث تتحوّل رموز شوميه إلى صالات تحمل لمسات حرفيين يتمتعون بمهارات عالية ويجسّدون الخبرة الفريدة التي تتمتع بها دار شوميه.
كلمات مفتاحيّة:
جويل ماردينيان،