لم تكن غابرييل شانيل سيدة عادية. لقد كانت امرأة تتقن لغة الفن والجمال. كانت شغوفة بأكثر الأشياء غرابة، أشياء لا تخطر ببال المرأة العادية. كانت تحيط نفسها بالكثير من رموز الحظ العزيزة على قلبها، كما كانت تهوى وردة الكاميليا، وأيضاً ستائرها.
وعلى ما يبدو فإن لستائر الكورمونديل أهمية خاصة بالنسبة لها. اكتشفتها في سنة 1910، مع حبّها الكبير، بوي كابل. ثمّ أصبحت هذه الستائر تتنقل معها باستمرار. من قصرها في جادة نيويورك؛ إلى شارع فوبور سانت أونوريه في عام 1923، ثم إلى جناحها في فندق ريتز باريس، وفي النهاية، في فيلتها في لوزان في عام 1968. ولم تتعب أبداً من البحث عن جديد منها وامتلكت في مرحلة ما أكثر من ثلاثين ستارة. ولقد استغنت عن بعضها، ولكن حرصت دائماً على الاحتفاظ بما يكفي لنفسها "لإضفاء الدفء على منزلها".
اليوم، تحرص دار شانيل
Chanel على تخليد ذكرى مؤسِستها و الإرث الفريد الذي تركته لنا، ولهذا ترفع النقاب للمرة الأولى عن مجموعة من المجوهرات الراقية مستوحاة من العالم الفني للكورمونديل.
مجوهرات شانيل، مستوحاة من الستائر!
تتكوّن مجموعة COROMANDEL من تسع وخمسين قطعة، من بينها أربع وعشرون قطعة فريدة من نوعها. وأعيد ابتكار الزخارف العزيزة على غابرييل شانيل في أشكال جديدة تدور حول ثلاثة مواضيع: الأزهار، تستحضر بشكل ملحوظ زهرتها الشهيرة، الكاميليا؛ والحيوانات، من خلال الأسلوب الحيواني للكورمونديل؛ والمعادن، لتعكس حبها للكريستال والأحجار الكريمة.
وينعكس الطابع الزهري في أساور بوجهين، متخذة شكل الهيكل الهندسي للستائر ولكن بأسلوب جديد. ويتميز السوار بماسة صفراء تدور مع الوجهين لتكون دائماً بارزة على المعصم.
أما الطابع المعدني، فيبرز من خلال قلادة "Horizon Lointain" من الذهب الأصفر، تتخللها لمسات من عرق اللؤلؤ والماس (بما في ذلك ماسة في الوسط عيار ستة قراريط) التي تصوّر أحد المناظر الطبيعية لكورمونديل.
وفي ما يخص الطابع الحيواني، تزيّن طيور على وشك الطيران، مثلما تظهر على الستائر، خاتماً من الماس يتلألأ بوزن أكثر من عشرة قراريط.
وأخيراً، تذكّرنا الأحجار الكريمة للمجموعة بجميع ألوان طلاءات الكورمونديل: تتجلى درجات الأخضر لعقيق التسافوريت والزمرد وما يزيد على سبعة وثلاثين قيراطاً من التورمالين، بخاتم " Mineral Vibration"؛ والإسبنيل الأحمر بالخاتم "Floral Evocation"؛ وحبات الياقوت وطلاء اللك الأسود الداكن والجذاب المغلف للعقيق اليماني.
ومما لا شك فيه أن هذه القطع الباهرة والمبدعة تبرهن عن المهارة التي لا نظير لها لمشاغل شانيل CHANEL للمجوهرات الراقية، والبراعة والجهود المضنية لاستوديو الابتكار. إنها مستوحاة من عالم غابرييل شانيل السري والثمين.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.