بالتزامن مع أسبوع باريس للهوت كوتور، قدّمت بوشرون مجموعتها الجديدة للمجوهرات الراقية والمستوحاة من العوالم الغامضة والساحرة للماء. تحمل المجموعة امس Or Bleu وهي تُعتبر أشبه بقصيدة تُخلّد ذكرى الماء.
استوحت المديرة الإبداعية كلير شوان إلهامها من مياه أيسلندا العاتية والقوية والنقيّة. ففي اندفاع الشلال، رأت عقداً من الألماس. وفي اندفاع الأمواج، تجسّدت مجوهرات للكتف. ومن قلب الجليد، انبثق سوار من الكريستال الصخري وكأنه منحوت بمرور الماء عبر العصور.
فمرّة أخرى، تتجاوز الدار حدود الإبداع بجرأة مع هذه الانطباعات الطبيعية للألوان، الملمس، التدفّق، الانعكاسات، وشفافية الماء. فهذه القطع الراقية من المجوهرات تبدو كلقطات من الطبيعة، مجمّدة في حالتها الأكثر درجة نقاء وصفاءً. في هذه المجموعة، تأسر بوشرون جمال الماء في 26 قطعة من المجوهرات الراقية.
وتنقسم المجموعة إلى 14 فكرة مستوحاة من الماء هي:
شلّال - waterfall
عندما تأملت كلير شوان هذا الشلّال، تخيّلت عقداً يتدفّق بانسيابية على الجسد. يبلغ طول العقد 148 سنتيمتراً، وهو مصنوع من الذهب الأبيض والماس، والأطول على الإطلاق الذي تمّ تصنيعه في مشاغل بوشرون. يحمل Cascade بين طيّاته العديد من المفاجآت، إذ يمكن تحويله إلى عقد أقصر بفصل قسمين منه ليتحوّلا إلى زوج أقراط أنيق.
وبالتزام ورش بوشرون بجوهر الإلهام، تمّ تصنيع هذه القطعة بدقّة فائقة لتكون رقيقة مثل الخيط. وبفضل أبعادها الكبيرة، تطلّب ذلك أقصى درجات الدقّة والصبر. يضمّ العقد 1,816 ماسة بأحجام مختلفة، موزّعة بعناية فائقة على طوله في صفّ مفصلي واحد، ما يمنحه ليونة جميلة وانسيابية مذهلة بواقعيتها.
تموّجات – waves
سقوط قطرة يكسر توازن سطح الماء الهشّ، وهذه اللحظة الفريدة هي مصدر الإلهام في تصميم طقم Ondes.
لالتقاط الحركة العضوية للموجات، قام استوديو بوشرون بمحاكاتها باستخدام برنامج ثلاثي الأبعاد، ما أسهم في تحديد أشكال وأحجام عقد وخاتمين. وبعد التفكير في المواد التي يمكنها إعادة تشكيل التموّجات بشكل واقعي، – بين السيراميك الشفاف والزجاج الياقوتي ،– اختارت كلير شوان الكريستال الصخري، الذي تم نحته وتلميعه بدقّة متناهية. تتميّز هذه القطع بنحافتها ودوائرها المتموّجة الرقيقة، إذ تمّ تقليل استخدام المعدن إلى الحدّ الأدنى، ليصبح العقد كبشرة ثانية.
في صنع هذا الطقم، واجه الصاغة تحدّياً كبيراً، فلم يكن المطلوب نحت الكريستال وحسب، بل ضمان توافق العقد كذلك مع منحنيات الجسم. وبما أن الشفافية لا تقبل المساومة، فقد تم تثبيت 4,542 ماسة مستديرة في هذه القطعة بشكل غير مرئي تحت الكريستال الصخري. وفي مركز كلّ تموّج دائري، تقع ماسة تتماشى مع سطح القطعة يحيط بها إطار دقيق.
ماء الحبر - ink-black water
بعيداً عن الصفاء البلوري، تكشف مياه أيسلندا السوداء الحبرية عن الجانب القاسي من الطبيعة. استلهمت كلير شوان من هذا اللون الكثيف لتصميم قطعتين فريدتين، سوار وخاتم Eau d'Encre.
لصنع هذا الطقم، اختارت بوشرون حجر السبج، وهو حجر بركاني يتميّز بلونه الأسود النفّاث العميق. السوار مصنوع من قطعتين متطابقتين من هذا الحجر الزجاجي، تم نحتهما بنمط موجات ثلاثية الأبعاد لإعادة تجسيد حركة الماء القوية. أما الخاتم، الذي تزيّنه ماسة بقطع الإجاص، وبوزن 2.01 قيراط ودرجة نقاءD-VVS1، فقد استوحي تصميمه من جمال حجر السبج.
ولتعزيز جمالية القطعتين، تم استخدام تقنية الترصيع الثلجي، التي تضفي تبايناً رائعاً مع لون الحجر الأسود العميق، كما تذكّرنا برقّة زبد الأمواج البيضاء التي تتدحرج على شواطئ الرمال السوداء.
النقش بالمحلول السائل – eau forte
يستمدّ هذا السوار إلهامه من اللحظة التي تنتفخ فيها الموجة للمرّة الأخيرة قبل أن تتكسّر على الرمال السوداء. يُطلق عليه أيضاً Eau Forte، وهو اسم العمليّة المستخدمة في نحت النقوش على هذا السوار.
يستخدم حرفيو بوشرون تقنية تُعرف باسم eau-forte باللغة الفرنسية، وهو أسلوب تقليدي يعتمد على محلول كيميائي لحفر النقوش بدقّة عالية في المعدن. وتبدأ العملية بطبقة من الشمع المقاوم للأحماض تُطبّق على صفيحة الذهب الأبيض للسوار، ثم يتمّ حفر تصميم الموجة الذي أبدعه الاستوديو على الشمع. وبعد ذلك، تُغمر القطعة في محلول حمضي يذوّب الذهب في الأماكن غير المغطاة بالشمع. وكلما طالت مدّة الغمر في المحلول، ازداد عمق التجاويف، وهكذا تتشكّل تفاصيل موجة الذهب الأبيض.
على جانب واحد من السوار، يظهر زبد الموج الأبيض، بينما يعكس الجانب الآخر الرمال السوداء. ولرسم هذا المشهد المتكامل، قام حرفيو بوشرون بتطبيق طبقات متتالية من الطلاء الأبيض باستخدام الفرشاة الهوائية، ثم استخدموا الطباعة الليزرية الرقمية لملء التجاويف الناتجة عن الحفر بالطلاء الأسود. وتبرز الخطوط النهائية للموجة من خلال هذا المزيج الفني بين الحفر والطباعة ثلاثية الأبعاد، وهما عمليتان تتطلبان دقّة فائقة تصل إلى قياس الفرق بالمليمتر الواحد.
وبعد اكتمال مسار الموجة، يتمّ ترصيع النصف الآخر من السوار بالماس، ما يضفي بريقاً إضافياً على التصميم. وأما اللمسة النهائية فهي تتمثّل بخمس طبقات من الطلاء الشفاف، والذي يأثر على هذا الجمال العابر للأبد، ويحتفظ باللمعان المبهر لهذه القطعة الفاخرة من المجوهرات.
الرمل الأسود - sable noir
أمواج متلاطمة على شاطئ رملي أسود: هذا التباين الحادّ بين الضوء والظلام ألهم كلير شوان لتصميم سلسلة من القطع التي تعكس تلك الألوان والتباينات، والأهم من ذلك، ملمس المواد. في مجموعة Sable Noir، عمدت بوشرون إلى تجسيد هذا الرمل الأسود في ثلاث قطع فريدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها الدار الرمل في مجموعة مجوهرات راقية. ففي عام 2015، تم استخدام رمال صحراء "ثار" في عقد. لكن هذا العام، استُخدم الرمل الأسود في تقنيّة الطباعة ثلاثية الأبعاد. وقد تمّ رشّ رابط البوليمر بدقّة على الرمل في طبقات فائقة الدقّة، ما جعل الحبيبات تتلاصق حتى تحقّق الشكل المطلوب. تُستخدم هذه التقنيّة تقليدياً في صناعات السيارات والطيران، وتنتج مادة شديدة التحمّل مع ملمس قزحي يعكس طبيعة الرمل. وقد تمّ وضع مشبك العقد بشكل خفيّ خلف القسمين المرصّعين بالماس، وباستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد نفسها، كما تمّ تشكيل زوج الأقراط المتدلّية على هيئة قطرات.
القطعة المركزية في هذا الثلاثي هي سوار عريض لا تظهر فيه أي حواف معدنية، وكأنه منحوت ببساطة من الرمل الأسود. بينما تضفي تقنية الترصيع الطبيعي للماس بريقاً استثنائياً على هذه القطعة.
زَبَد البحر - écume
للحظة عابرة، يكسر زبد البحر اللوحة أحادية اللون لشواطئ أيسلندا. هذه اللحظة ألهمت كلير شوان لتصميم خاتمين يترددان في تناغم وتباين من خلال التناقضات اللونيّة في موادهما.
الخاتم الأول يبرز مرة أخرى جمال حجر السبج، مقطوعاً من كتلة واحدة من هذا الحجر الزجاجي الأسود العميق، ليشكّل تبايناً صارخاً مع بريق الماس المرصّع في الذهب الأبيض. يدعم هذه التركيبة خاتم مصنوع من التيتانيوم، وهو معدن أخفّ بأربع مرّات من الذهب، ما يمنح التصميم خفّة ورشاقة. وهذا الاتحاد المعقّد شكّل تحدياً لحرفيي بوشرون، الذين أبدعوا في إتقان تعقيدات قطع السبج البركاني.
أما الخاتم الثاني، فيستخدم الكريستال الصخري – وهي مادة تملك مكانة عالية لدى الدار – بتصميم مماثل للخاتم الأول، ولكن هذه المرة مع التلاعب مع الشفافية. يُطلق عليه Écume، ويدعو للتأمّل في المنحدرات الشاهقة المتعرّجة على طول ساحل أيسلندا، ممثلة هنا بقطع دقيق للغاية. ويتشابك الزبد المصنوع من الذهب الأبيض والماس مع الشكل المقابل للكريستال الصخري بشكل مثالي، ما يجعل البراعة التقنيّة واضحة ولكنها تبدو طبيعية وبسيطة.
جبل الجليد - iceberg
على شاطئ من الرمال السوداء تتناثر كتل من الجليد، تتلألأ كالماس تحت أشعة الشمس المنعكسة. شاطئDiamond Beach في أيسلندا هو المكان الذي ألهم تصميم عقد وزوج من الأقراط المتدلّية التي تعكس ألعاب الضوء وشفافيّة هذه المنحوتات العابرة.
قام حرفيو بوشرون باستخدام تقنيّة الرمل لتجليخ الكريستال الصخري، ما يمنحه تأثيراً مماثلاً للجليد المتجمد على الشاطئ. وتميّزت هذه القطع بخدع بصرية بارعة، إذ بدلاً من تثبيت الماس بالمخالب التقليدية من الذهب الأبيض، قاموا بنحت الكريستال ليحتضن الأحجار الكريمة مباشرةً. علاوة على ذلك، فإن العديد من الوصلات التي تربط بين العناصر غير مرئية للعين المجردة، ما يجعل هذه القطعة تبدو وكأنها تطفو حول العنق.
تحتوي بعض القطرات على سر ثمين: إذ يتم ترصيع الماس اللامع تحت الكريستال الصخري، ما يعزّز بريقه بفضل تأثير التكبير الطبيعي للكريستال.
موجة - vague
البحر يُطلق غضبه. الموجة Vague هي قطعة فريدة تُستخدم كمشبك وزينة للشعر، تكريماً لقوّة الماء، وتستحضر أيضاً تاجاً من عام 1910 من أرشيف بوشرون، مستوحى من لوحة "الموجة العظيمة قبالة كاناغاوا" للفنان هوكوساي.
تعتمد هذه القطعة على مهارات حرفية المجوهرات الراقية التقليدية لنقل الحسّ الشعري العضوي في التصميم الأصلي. نُحِتَ كلّ تفصيل يدوياً باستخدام تقنية تُعرف بـاسم "صبّ الشمع الضائع"، إذ يتمّ صنع الشكل المطلوب أولاً من الشمع. وبعد ذلك، يُصنع قالب حول الشمع لإنشاء قالب سلبي للشكل الأصلي. ويُذوّب الشمع لاحقاً ويُصبّ الذهب في القالب ذي الشكل المتموّج. وأخيراً، تًرصّع 851 ماسة مستديرة في الذهب، بوزن إجمالي يبلغ 20 قيراطاً.
سُيول - flots
تدفّق الماء على المنحدرات الصخرية، مشهدٌ ألهم تصميم جوهرة فريدة هي مشبك Flots الذي يحيي أيضاً قطعة أخرى من أرشيف بوشرون، وهي مشط يعود تاريخه إلى عام 1901.
تبدو الماسات وكأنها معلّقة على خيوط، مثل شلالات الماء المتدفّقة، إذ تثبت على شرائط منفصلة تتدلّى بحرّية وتتأرجح مع حركة صاحبتها. ولتحقيق تأثير واقعي لشلال الماء الهابط، استخدم حرفيو الأحجار تقنية copeaux التي تجعل المعدن المحيط بالأحجار شبه غير مرئي. هذه التقنيّة نادرة الاستخدام في العصر الحديث، ولكن يمكن ملاحظتها أحياناً في المجوهرات العتيقة مثل قطعة الأرشيف التي تعود إلى عام 1901. ولإضفاء مزيد من الواقعية، استُخدمت ماسات مستديرة بأحجام مختلفة، ما يمنح القطعة مظهراً أكثر حيوية.
سماء جليدية - ciel de glace
منحوتةً بالقوى الطبيعيّة للرياح والزمن، ألهمت كهوف الجليد في أيسلندا تصميم سوار Ciel de Glace العريض، الذي يحتفي بجمال هذه البيئة الطبيعية بألوانها وخاماتها ونقوشها التي صقلتها الرياح.
قاعدة هذا السوار مصنوعة من الذهب الأبيض، ومرصّعة بالماس وتدرّجات من الياقوت الأزرق التي تتنوّع عبر خمس درجات من الأزرق. هذه السماء الجليدية نُحِتَت من كتلة نقيّة تماماً من الكريستال الصخري، خالية من أيّ شوائب، لتجسيد الملمس المتموّج الذي يميّز كهوف الجليد الشهيرة في أيسلندا. ويحافظ المشبك الخفيّ على جمال هذه القطعة النقيّ دون أن يؤثّر على انسجام التصميم.
صقيع - givre
لالتقاط جوهر الماء في حالته المتجمّدة، أبدعت كلير شوان مجموعة مجوهرات جديدة باسم Givre، مستوحاة من تدفّق الهوابط الجليدية التي تنساب على الجسم. تضمّ هذه المجموعة زينة للشعر، قرطاً، زينة للكتف، وخاتماً، تتكامل كلّها في تدفّق سلس تحكمه الجاذبية.
وهنا أيضاً، يتراجع دور المعدن لإبراز العناصر الثمينة مثل اللؤلؤ وأم اللؤلؤ والماس. إذ استُخدمت 691 لؤلؤة في صنع هذه القطع، ما شكّل تحدّياً فعليّاً لخبراء الأحجار في بوشرون، الذين كان عليهم جمع لآلئ متطابقة في اللون ومختلفة في الحجم. ويبدو الخاتم وكأنه في حالة تدفّق مستمّر، بفضل آلية دوران تعتمد على كريّات محوريّة تحافظ على تعليق العناصر بشكل عمودي دائماً، مثل ذوبان الجليد.
الماء الحيّ - eau vive
تتدفّق قوّة المياه الأيسلندية المتلاطمة على منحنيات الجسم، مجسدةً مشبكَيّ الكتفين المذهلين Eau Vive اللذين يبدوان وكأنهما يجرفان كلّ شيء في طريقهما.
كلّ تفصيل في هاتين القطعتين المتناظرتين بدقّة يعكس دمج التكنولوجيا المتقدّمة مع براعة صناعة المجوهرات الراقية. تمّ تصميم مشبكيّ الكتفين Eau Vive باستخدام برامج ثلاثية الأبعاد لتجسيد مظهر الأمواج المتلاطمة، ثم نُحتتا من كتلة مستطيلة من الألمنيوم. اختير هذا المعدن لخفته الفائقة، إذ يُعدّ الألمنيوم أخفّ بثماني مرّات من الذهب، ما يمنح هاتين القطعتين راحة غير متوقّعة عند وضعهما. تمتّ معالجة الأمواج بمغطس من البلاديوم، ما أكسبهما لمعاناً أكثر عمقاً، في حين تمّ ترصيع الماس بدقّة قبل عملية الطلاء للحفاظ على بريقه. ثُبِّتَ المشبكان بنظام مغناطيسي قويّ يتيح حرية كبيرة في الحركة مع ضمان ثباتهما.
ضفّة الجليد - banquise
يمتدّ الجليد بخطوطه الداكنة عبر مساحات شاسعة، إذ تُظهر الكتل الجليدية في أيسلندا تلاعباً ساحراً بالضوء والمواد. استلهمت كلير شوان جمال هذا المشهد الطبيعي الخام في ثلاثة إبداعات مميّزة ضمن مجموعتها.
للتعبير عن التباينات المثيرة للكتل الجليدية، اختار حرفيو بوشرون رخام Grand Antique ذا العروق الدقيقة، المستخرج من منطقة أوفيرن في فرنسا. نحت الحرفيون هذا الرخام يدوياً، ليكشفوا عن جماله الخفيّ بعد القَطع، إذ تتجلّى ألوان الطبيعة الفريدة. يتكامل هذا الرخام مع هيكل من الذهب الأبيض والماس في كلّ من الخاتم والقرطين، بينما تتوّج ماسة بوزن 2.01 قيراط ودرجة نقاء E-VVS1 بقَطع الإجاص مركز تصميم الخاتم.
تأتي مجموعة Banquise أيضاً في نسخة أحادية اللون، مصنوعة من اليشم الأبيض ومرصّعة بماسة بوزن 5.08 قيراط ودرجة نقاء D-IF، لتضفي لمسة من النقاوة والجمال الأخّاذ.
بلّورات - cristaux
كيف يمكن أن تكتمل مجموعة Or Bleu دون لمسة من اللون الأزرق؟ استوحت كلير شوان تصميم هذا العقد الجريء ذي الخطوط الهندسية الفنيّة من اللون الأزرق للأنهار الجليدية في أيسلندا.
يمثّل عقد Cristaux إحساساً بالرعشة التي تسري على البشرة، إذ يعرض 24 حجراً من الأكوامارين مثبّتة داخل سداسيات من الكريستال الصخري. في هذه القطعة الرائعة، تمّ تقليل هيكل الذهب الأبيض إلى الحدّ الذي يكاد يختفي خلف شفافيّة الأحجار. وقد تمّ تحقيق التأثير المتجمّد الذي تخيّله فنّانو الاستوديو الإبداعي من خلال معالجة الكريستال الصخري بلمسة زجاجية غير لامعة. وتضمّ هذه القطعة مركزاً بارزاً عبارة عن ماسة رائعة بوزن 5.06 قيراط ودرجة نقاء E-VVS2، يمكن فصلها لتحويلها إلى خاتم.
فنّانان يستمدّان الإلهام من الماء
لإطلاق مجموعة Or Bleu، استعانت بوشرون بفنّانَيْن يشتركان في رؤية واحدة للماء: المصوّر الفني الألماني يان إريك وايدر، المبدع في تصوير المناظر الطبيعية المجرّدة في الشمال، والموسيقيّ الفرنسي موليكول، المعروف بتسجيله الأصوات البيئية في الطبيعة ودمجها في الموسيقى الإلكترونية. تضمّنت هذه الشراكة تتبّعهما خطى كلير شوان في أيسلندا، لالتقاط المشاهد التي ألهمت مجموعة Or Bleu بالصورة والصوت.
ستكون الصور والمناظر الصوتية التي أبدعها هذان الفنانان جزءاً أساسياً من عرض المجموعة، الذي سيُقدّم في باريس ابتداءً من 24 يونيو في 26 ساحة فاندوم. وبعد ذلك، ستتنقل مجموعة Or Bleu إلى الولايات المتحدة في سبتمبر، الصين في أكتوبر، كوريا الجنوبية في نوفمبر، والمملكة العربية السعودية في ديسمبر. وسيعيش الحضور تجربة غامرة في أجواء مظلمة أشبه بمتحف، حيث سيتمّ عرض كلّ قطعة بجانب المشهد الطبيعي الذي ألهمها، والذي صوّره يان إريك وايدر. وسيصاحب ذلك صوت الأمواج المنسّق بإيقاع موسيقيّ من موليكول، ما يضفي بعداً صوتياً مكمّلاً للتجربة.
بالتوازي مع ذلك، ستطلق بوشرون سلسلة حلقات إذاعية (بودكاست) جديدة من أربع حلقات على قناتها Boucheron True Stories، المتاحة اعتباراً من 24 يونيو على سبوتيفاي وأبل بودكاست. ستستضيف كلّ حلقة ضيفاً يركّز على الموضوع نفسه، ألا وهو قيمة الماء الثمينة. ستتحدّث كلير شوان عن نهجها في هذه المجموعة الجديدة Carte Blanche، التي تجّسد جمال الماء للأبد. وسيصف اثنان من حرفيي بوشرون كيفيّة تحقيقهما هذه القطع الاستثنائية من خلال التغلّب على التحدّيات التقنية التي وضعتها كلير شوان أمامهما. وأخيراً، سيتحدث موليكول ويان إريك وايدر، من وجهة نظر الموسيقيّ والمصوّر، عن استجابتهما العاطفية لمناظر أيسلندا الطبيعية – التي شكّلها الماء – ودورهما في مشروع Or Bleu.
كلمات مفتاحيّة:
اكسسوارات،
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.