في سعينا الدائم لتسليط الضوء على العلامات العربية التي تستحق الاهتمام، نتوقف اليوم عند علامة J GALA، وهي علامة تجارية بحرينية للمجوهرات الفاخرة، تميزت بتفانيها واتقانها والتزامها بصنع قطع خالدة لا تُنسى. تقف وراء العلامة مريم فياض، وهي المصممة الوحيدة والمديرة الإبداعية لـJ GALA ، والتي تتمتع بشغف لا ينتهي حيال الفن والإبداع.
وعليه، تستوحي مريم تصاميمها من الحركات الفنية، من بينها حركة الآرت دكو، فضلاً عن الملامح المعمارية والهندسة في أبهى تجلياتها، وتُعتبر مجموعات Tribute و Finesse من أجمل إبداعاتها التي تحتفي في الوقت نفسه بالأنوثة الخالدة.
مع مريم كان لنا الحوار التالي:
ما الذي قادك لإطلاق علامتك الخاصة من المجوهرات؟
• يمكنني القول إن الإلهام الأول بدأ حين جربت ارتداء مجوهرات أمي حين كنتُ لا أزال طفلة صغيرة. ما زلت أذكر انبهاري برؤية السلسلة الذهبية تعانق انحناء عنقي وترقوتي بأناقة وعذوبة، وكيف تألقت الأقراط المستوحاة من الدمعة وتأرجحت مع كل حركة من رأسي. في هذه اللحظة شعرت بأنوثة ورقة لا تُضاهى، وعرفت أن هذه المشاعر سترتبط دومًا بالمجوهرات. أسعى بكل حرص على أن تتشرّب كل قطعة أبتكرها بهذه المشاعر – وكأنها قوة محوّلة، تمكّن كل امرأة أن تشعر بقمة الجاذبية والأناقة.
ما هي العناصر التي تجعل مجوهراتك فريدة ومتميزة عن غيرها؟
• تصاميمي تعتبر تفسيرًا معاصرًا لحركة الآرت ديكو الفنية والمعمارية، والتي أعبّر عنها في كل قطعة. فأنا أوظّف الأشكال الهندسية، مع الخطوط الواضحة، والمتضادات الجريئة، لابتكار قطع ذات جماليات مينميالية رقيقة لكنها مبهرة في الآن نفسه، كما أن استخدام الألماس يضفي انطباعًا فخمًا لكل تصميم. وأيضًا أحب أن أتلاعب بالمساحات الفارغة، فتبدو قطعة المجوهرات مبهرة لكنها خفيفة الوزن ومريحة في ارتدائها. بشكل أساسي، أصمم قطعًا معاصرة وجريئة، وأيضًا متنوعة وعابرة للزمن، مع هوية فريدة تميزها عن التصاميم التقليدية للمجوهرات.
أخبرينا إذن عن تأثير موروثك الثقافي ونشأتك في تصاميمك..
• لطالما تأثر شغفي بالمجوهرات بنشأتي وتراثي الثقافي، وأكبر تأثير تحديدًا كان، ولا يزال، بوالدتي، التي أعتبرها أيقونة موضة بالنسبة لي. ما زلت أذكر كيف اعتبرت المجوهرات جزءًا مكملًا ضروريًا لطلتها. لديها قدرة مذهلة على أن ترى تشكيلات محتملة حتى لأقل القطع جمالًا، فهي إما تنسقها بشكل مبتكر، أو تعيد تصميمها بالكامل لتخرج منها بقطعة مبتكرة فريدة وبديعة. لمستها المبدعة في تنسيق مختلف قطع المجوهرات، سواء كانت الفاخرة أو تلك التي نشتريها من أسواق محلية في رحلاتنا المتنوعة، علمتني كيف أن لكل قطعة مجوهرات احتمالات كثيرة لتجعل المرأة التي ترتديها مذهلة. واقتداءً بها، تعلّمتُ أن أنظر للمجوهرات بشغف وعقل منفتح، وأن أنظر لكل قطعة باعتبارها فرصة للتعبير الإبداعي.
ومن هي المرأة التي تصممين مجوهراتك لها؟
• مجوهراتي مصممة لكل امرأة مستقلة، تعتز بتفرّدها، ولا تشعر بضغط للانسياق وراء الصيحات والتوقعات المجتمعية. أصمم لكل امرأة واثقة من حسها بالموضة وذوقها الخاص، وكل امرأة تحب أن تعبّر عن نفسها من خلال قطع مجوهرات، ليست فقط جميلة، ولكنها تحكي قصة وتعكس شخصيتها الفريدة. أصمم لكل امرأة تعشق التصميم المبتكر، والعناية بالتفاصيل، والحرفة والصنعة الاستثنائية. هي المرأة الجريئة، المنفتحة، والتي لا تخشى أن تكون مختلفة. المرأة التي تهوى اقتناء القطع المصنّعة خصيصًا، ومحدودة الإصدار، لتضمن أنها تنتمي إلى صفوة من السيدات اللواتي يقتنينَ تلك القطعة. مجوهراتي هي للنساء المغامرات، غير التقليديات، اللاتي لا يخشين المخاطرة، واللاتي يسعين لارتداء مجوهرات تزيدهن تميزًا وتفردًا.
هل يمكنك وصف علامتك للمجوهرات بكلمة واحدة؟
• مميزة!
أي القطع التي ابتكرتها تعتبرينها المفضلة أو الأقرب لقلبك؟
• لقرط الطائرة الورقية مكانة خاصة في قلبي، باعتباره أول قطعة أصممها على الإطلاق، إلا أنني فخورة للغاية بقرط تيك توك أيضاً. فهذه القطعة تميز تصاميمي بشكل استثنائي، وتعبّر عن خلفيتي الدراسية للهندسة والعمارة، والتي تتجلى بوضوح من خلال تقنية الحركة التفصيلية المذهلة للقطعة.
وهل تفضلين صيحات بعينها في عالم المجوهرات؟
• أفضّل الأقراط التعبيرية كثيرًا في صيحات المجوهرات. وتماهيًا مع المقولة الشهيرة للمعماري لودفيغ ميل فان در روهى: "الأقل هو الأفضل"، فأنا أرى أن قرطًا تعبيريًا جريئًا وملفتًا للأنظار، يمكنه أن يكون قطعة مركزية، تغنيك عن أي قطع مجوهرات أخرى. فالأقراط التعبيرية تقدم رسالة من الثقة والقوة، تعبر عن ذائقة وشخصية صاحبتهم الفريدة، ولذا أعتبرها الطريقة المثالية لإضفاء لمسة من الأناقة الرفيعة والجرأة من دون الحاجة للمبالغة والإفراط في الزينة.
هل لديك شعار تتبعينه في حياتك؟
• لا تذهبي للنوم وأنت تتساءلين: "ماذا لو؟" أبدًا، فما هي أسوأ الاحتمالات الممكنة؟
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.